جاء بهذه النظرية العالم الألماني فجنر Wegener 1929. وضح ان قارات العالم في العصر الكربوني من الزمن الجيولوجي الأول قبل 400 مليون سنة كانت كتلة أرضية واحدة تسمى قارة بنجايا Pangaea تقسم إلى قارتين الأولى تمثل الجزء الأكبر منها يمتد في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية يسمى بقارة جندوانا لاند والثانية قارة لوراسيا في الشمال وتسمى كذلك بقارتي انجارا وارتكس يفصل بينهما بحر تيشسTethys 

في الزمن الجيولوجي الثاني قبل 200 مليون سنة حدثت حركات تكتونية عنيفة أدت إلى تمزق كتلة بنجايا إلى أجزاء عديدة وتحركت في ثلاث اتجاهات اتجاه نحو الشمال تحركت بموجبه معظم أجزاء اليابس تدريجياً من الجنوب نحو الشمال مبتعدة عن القطب الجنوبي فيما عدا الكتلة المتبقية منها والتي كونت القارة القطبية الجنوبية قارة انتاركتيكا.

أما الأجزاء التي تحركت نحو الشرق كونت معظم أستراليا وشبه الجزيرة العربية وهضبة الدكن. وشكلت الأجزاء التي تحركت نحو الغرب أمريكا الجنوبية. وفي الوقت ذاته انفصلت أجزاء من كتلة لوراسيا كونت أمريكا الشمالية وكرين لاند. والجزء المتبقي من كندواتنا لاند كون قارة أفريقيا ومن كتلة لوراسيا تكونت قارتي آسيا واوربا.

ويوجد تشابه في الخصائص الصخارية الجيومورفية والحيوية التي ترجع للزمن الجيولوجي الأول والثاني في جميع الأجزاء القارية الحالية التي كانت في الأصل جزء من كتلة بنجايا. وجود هذه الأدلة في مناطق متباعدة يعتبر دليلاً مهماً على أنها كانت متصلة فعلى سبيل المثال وجدت آثار لحيوانات لا تعيش إلا في المناطق الحارة في وسط أوربا. كذلك العثور على ارسابات جليدية ترجع إلى الزمن الجيولوجي الأول في افريقيا واستراليا والهند والبرازيل وهي المناطق التي انفصلت عن جندوانا لاند.

وجه انتقادات عدة للنظرية منها :

1. لم يوضح طبيعة الحركات الأرضية التي أدت إلى تمزق الكتلة الأرضية بانجايا .

2. لم يأخذ في الاعتبار الخصائص الشكلية لهذه السواحل وضفافها القارية وتأثيرات عصر البليستوسين منها.

3. لم يظهر توافق في طبيعة الحركات التكتونية التي شكلت المرتفعات القديمة في بريطانيا وشمال غرب أوربا والحركات التي أوجدت المرتفعات القديمة المقابلة لها في شرق أمريكا. 

كما في شكل (3) .