تتباين حمولة الانهار من حيث الحجم والنوع تعا لنوعية الصخور في المنابع وعلى طول امتداداتها. فالأنهار التي تجري بجنوب إنجلترا  الذي تتكون أرضه من صخور طباشيرية، تتميز بصفاء مياهها، رغم انها تجري بقوة طوال السنة، وتتصف بقدر كبير من الجريان المضطرب، ومثلها نهرا تيست Test واتشين Itchen ومن الواضح ان الدحولة العالقة لهذه الانهر صغيرة جدا، بينما الحمولة الذائبة كبيرة، وهي مكونة من بيكربونات الكالسيوم التي انتجتها التجوية الكيميائية من الصخور الطباشيرية. ومثل هذا يقال أيضا عن نهر شانون الذي يجري بنطاق طباشيري الصخر بإيرلندا.

وتقل حمولة القاع وحركتها في انهار جنوب انجلترا، مثل الصوان والحطام الصخري الخشن، رغم وجود شواهد مثل المدرجات الحصوية النهرية وفرشات الحصى، تدل على ان النقل النهري بالجر كان مهما في عصر مضى وهو البلايوستوسين، حينما كانت عملية الانسياب الارضي وغيرها من عمليات هوامش الجليد Periglacial Solifluxion توفر كميات ضخمة من الحطام وتدفع بها الى انهار وقيعان الاودية, وتنقل الانهار كميات كبيرة من الغرين والطين كحمولة عالقة، حينما تنبع وتجري في مناطق تتألف من مكاشف صخرية طينية، مثل نهري آرون Arun وأوسي Ouse اللذين يجريان باقليم الويلد Weald خاصة عقب فترة مطر طويلة، حينما تبدو المياه بنية اللون معتمة.