تضم قمة الجذر المرستيم القمي الجذري والقلنسوة. يتألف المرستيم القمي الجذري لدى النباتات الراقية من المجموع الخلوي القسوم الذي يولد خلايا جديدة بعضها يدخل في منطقة تكوين الاستطالة وتكوين خلايا الجذر، وبعضها يدخل في تكوين القلنسوة، وهي بذلك مركز النمو الطولي للجذر . يبلغ طول هذه المنطقة نحو 1 ملم تقريباً. تغلّف القلنسوة قمة الجذر المرستيمية في الجذور كافة، تأخذ شكل إصبع القفاز ويكون لها دور واق، وتتجدد خلاياها باستمرار. تتألف القلنسوة من عدة طبقات من الخلايا البرنشيمية الحية ذات الجدر الرقيقة، وتكون خلايا الطبقة الداخلية منها والمجاورة للنسيج المولّد لها فتية صغيرة الحجم، بينما تكون خلايا الطبقات الخارجية كبيرة الحجم وهرمة.

يتم تجديد الطبقات الخارجية من القلنسوة والتي تتوسف بفعل النمو المضطرد للجذر وتغلغله في التربة، مما يؤدي إلى احتكاك خلايا هذه الطبقات بشكل مباشر بحبيبات التربة عن طريق توليد خلايا أخرى ابتداءً من الخلايا الجنينية في قمة الجذر. توجد القلنسوة في جذور جميع النباتات الراقية باستثناء الجذور الفطرية Mycorrhiza وجذور النباتات المتطفلة. يتشكل لجذور النباتات المائية Hydrophytes أيضاً قلنسوة ولكنها سرعان ما تسقط لعدم حاجة الجذر لها. إضافة إلى وظيفة حماية قمة الجذر التي تحققها القلنسوة، فإنها تشكل مركز الإحساس بالجاذبية الأرضية، فبوجودها ينمو الجذر جابذاً، بينما يفقد الجذر إمكانية الإحساس بالجاذبية الأرضية لدى نزع القلنسوة.