المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6387 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
اصناف وتوزيع البرسيم الحجازي في مصر
2025-01-09
اليوريا ( Urea )
2025-01-09
ذرة الكربون غير المتماثلة
2025-01-09
لتشابه الضوئي Optical isomerism
2025-01-09
طرق تحضير الألكاينات
2025-01-09
حامض اليوريك Uric Acid
2025-01-09

تصنيف أهداف إقامة المستوطنات الصناعية - تطوير الصناعات الصغيرة
4-7-2021
تقسيم الإنزيمات
2023-11-21
جزيئة من نوع R→ 0 AB
12-2-2022
تعريف دعوى الإلغاء
2024-04-14
الطيور الداجنة Poultry
2024-08-23
القياس
26-09-2014


حبّ الجاه في الروايات الإسلامية  
  
75   03:23 مساءً   التاريخ: 2025-01-08
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج3/ ص15-18
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016 2006
التاريخ: 5-10-2016 2398
التاريخ: 2024-05-25 1199
التاريخ: 2025-01-08 76

ورد الحديث عن هذه الرذيلة مرّةً تحت عنوان (حبّ الجاه) ومرّة تحت عنوان (حبّ الرئاسة) واخرى بعنوان «الشرف» ، ونختار قسماً من تلك الروايات الكثيرة :

1 ـ الروايات التي تتحدث عن مدى تأثير وتخريب هذهِ الرذيلة في دائرة الدين والمعتقد، بحيث جاء في الحديث النبوي الشريف : «ما ذِئبانِ ضاريانِ ارسِلا فِي زَرِيبَةِ غَنَمٍ أكثرَ فَساداً فِيها مِنْ حُبِّ المالِ وَالجاهِ فِي دِينِ الرِّجُلِ المُسلِمِ» ([1]).

وتأسيساً على ذلك ، فإنّ حبّ الجاه والثروة وعبادة المقام تمثل عناصر خطيرة على مستوى عملية هدم الدين وتخريب الإيمان في أعماق النفس ، كما هو الحال في علاقة الذئب والغنم.

2 ـ ونقرأ في حديث آخر عن الرسول الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) أيضاً أنّه قال: «حُبُّ الجاهِ وَالمالِ يُنبِتانِ النِّفاقَ فِي القَلبِ كَما يُنبِتُ الماءُ البَقلَ» ([2]).

3 ـ وفي حديث آخر عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) قال : «مَنْ طَلَبَ الرِّئاسَةَ هَلَكَ» ([3]).

4 ـ قد أولت الروايات الإسلامية أهمية كبرى لهذهِ المسألة من موقع التحسس لظهور أبسط العلامات لحبّ الجاه وحذّرت منها ، ففي حديث عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) أيضاً : «إِيّاكُم وَهَؤلاءِ الرُّؤساءِ الَّذِينَ يَتَرَأسُونَ فَو اللهِ ما خَفَقْتِ النِّعالُ خَلفَ رَجُلٍ إلّا هَلَكَ وأَهلَكَ» ([4]).

ويجب التنويه إلى أن المستضعفين والمحرومين غالباً ما كانوا حفاة الأقدام في ذلك الزمان والنعال مختص بالغني ، ومن البديهي أنّ هؤلاء لا يتبعون شخصاً في سبيل الله ومن أجل الخير!

5 ـ في حديث عن الرسول الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) وفي معرض حديثه عن الجذور الأصلية للذنوب : «أَوّلُ ما عُصِي اللهُ تَباركَ وَتَعالى بِستِّ خِصالٍ حُبِّ الدُّنيا وَحُبِّ الرِّئاسَةِ وَحُبِّ الطَّعامِ وَحُبِّ النِّساءِ وَحُبِّ النَّومِ وَالرَّاحَةِ» ([5]).

6 ـ وعن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) أنّه قال : «إِنّ حُبَّ الشّرفِ وَالذِّكرِ لا يَكُونانِ فِي قَلبِ الخائِفِ الرَّاهِبِ» ([6]).

7 ـ وعن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) أيضاً : «مَنْ طَلَبَ الرِّئاسَةَ بِغيرِ حَقٍّ حُرِمَ الطَّاعَةَ لَهُ بِحَقٍ» ([7]).

ومن ذلك البيان يتبين أنّ حبّ الجاه والمقام يتقاطع دائماً مع الحق ، ومنه يتبيّن أيضاً أنّ حبّ الرئاسة على نوعين :

الرئاسة بالحق والرئاسة بالباطل :

نقرأ في بعض الآيات أنّ «عباد الرحمن» يطلبون من الباري تعالى أن يجعلهم للمتقين إماماً (وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً)([8]).

ومنه يتبيّن أنّ حبّ الرئاسة لا يقع في الدائرة الذميمة دائماً ، كما ذكر هذا المعنى العلّامة المجلسي (قدس ‌سره) في كتابه بحار الأنوار ، حيث قسّم الرئاسة إلى نوعين : «رئاسة بالحق» و «رئاسة بالباطل» ، بعدها ضرب مثالاً لرئاسة الحق وهو التصدي لمقام الفتوى والتدريس والوعظ ، ويعقب قائلاً : إنّ الذي له الأهلية لذلك وهو عالم بالكتاب والسنة وهدفه هداية الخلق وتعليم الناس ، فيجب عليه إمّا عيناً أو كفايةً التصدي لذلك المقام ، ولكن الذي لا علم له ولا اطلاع بالمسائل وليس له هدف إلّا الشهرة وتحصيل المال والمقام ، فتلك الرئاسة الباطلة ، وهذا هو فعل المبتلين بالصفة الرذيلة وهي حبّ الجاه.

وبعدها نقل عن بعض المحققين أن معنى كلمة «الجاه» هو تملك القلب والتأثير عليه ، فحكمها حكم تملك الأموال ، كل هذهِ الامور هي من أهداف الحياة ، وتنتهي بالموت ، والدنيا مزرعة الآخرة ، فالذي يجعل من تلك زاداً له في الآخرة فهو السعيد والمنعم ، والذي يجعل منها وسيلة لإتباع الأهواء فهو الشقيّ الفقير ([9]).

وفي الواقع أنّ الذين يطلبون الرئاسة لأغراض اجتماعية وإنسانية ، أو بعبارة اخرَى يطلبون الجاه للوصول للأهداف الإلهيّة وليس لحب المقام والرئاسة بالذات ، اولئك في الحقيقة السائرون على خط الإمام علي (عليه‌ السلام) الذي يقول : «أما وَالَّذي فَلَقَ الحَبّةَ وَبرَأ النَّسمَةَ لَو لا حُضُورِ الحاضِرِ وَقِيامِ الحُجَّةِ بِوجُودِ النَّاصِرِ وَما أَخَذَ اللهُ عَلَى العُلَماءِ أَلّا يُقارُّوا عِلى كِظّةِ ظالِمٍ وَلا سَغبِ مَظلُومٍ لأَلقَيتُ حَبلَها عَلى غَارِبِها وَلَسَقَيتُ آخِرها بِكأسِ أَولِها» ([10]).


[1] ميزان الحكمة ، ج 1 ، ص 492 ، ح 3034.

[2] المحجة البيضاء ، ج 6 ، ص 112.

[3] اصول الكافي ، ج 2 ، ص 297 ، ح 2.

[4] المصدر السابق ، ح 3.

[5] الخصال ، ج 1 ، ص 330.

[6] اصول الكافي ، ج 2 ، ص 69 ، ح 7.

[7] تحف العقول ، ص 237.

[8] سورة الفرقان ، الآية 74.

[9] بحار الأنوار ، ج 70 ، ص 147 وما بعدها (مع التلخيص).

[10] نهج البلاغة ، الخطبة 3.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.