المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أشباه الجزر الجنوبية
2025-01-13
المناخ والغطاء النباتي
2025-01-13
تركيب فيروس التهاب الكبد الوبائي نوع ب الخفي
2025-01-13
عمليات خدمة الفول الرومي
2025-01-13
الكتلة الشمالية القديمة
2025-01-13
الأقاليم التضاريسية لشمال اوربا
2025-01-13

biolinguistics (n.)
2023-06-14
أهمية الأسرة
28-1-2021
اعتماد الرفق مع الآخرين
5-7-2022
فصل كلوريد البوتاسيوم
2-10-2016
التخطيط الاداري
4-5-2016
طومسون ، السير وليم لورد كلفن
13-11-2015


كيف تحافظ على رباطة جأشك عندما ينهار طفلك  
  
107   08:03 صباحاً   التاريخ: 2025-01-08
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص54ــ58
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

((عندما يمر أطفالي بلحظات انهيار أجدني غير راغبة في أي شيء سوى الابتعاد قدر الإمكان، ويصعب علي حقا التعاطف معهم)). - لورا، أم لطفلين

ينزعج الأطفال بكثرة، وذلك يرجع إلى قلة خبراتهم وعدم نضجهم المعرفي. إن قدرتنا على التزام الهدوء في لحظات انزعاجهم هي ما تساعدهم على تطوير المسارات العصبية لتهدئة أنفسهم. لكن يشق على معظمنا أن نبقى متعاطفين في الوقت الذي يبدأ فيه طفلنا بفقدان صوابه. شيء بداخلنا يريد أن يصرخ: ((لا!)).

* لا، ليس لدي وقت لهذا الآن!

* لا، أنت تسبب لي الإحراج، الناس ينظرون إلينا!

* لا، ما الذي أخطأت فيه حتى تُصاب بنوبة غضب مرة أخرى؟

* لا، لماذا تفعل هذا بي؟!

* لا، لماذا لا تبتلع غيظك فحسب كما أفعل أنا؟

بالضبط. لقد تعلم معظمنا ونحن أطفال أن مشاعرنا مرفوضة، بل وخطيرة حتى. لذلك عندما يمر طفلنا بانهيار، يتحفز الطفل الصغير بداخلنا. تومض إشارات الخطر. وكما هي عادتنا حين يحوم الخطر، نشعر بشيء من الفزع. نريد فقط أن نهرب (استجابة الهروب) أو نشعر بغضبة عارمة - نريد أن نجعله يخرس (استجابة القتال) أو نصاب بالخدر (استجابة التجمد).

أما احتضانه بتعاطف، والسماح له بإخراج تلك المشاعر، وتقبل ثورته حتى وإن كانت موجهة إلينا من دون أخذها على محمل شخصي، فذلك يفوق احتمال معظم الآباء تحلق كل نياتنا الحسنة عبر النافذة.

ومع ذلك، يعاني كل طفل كثيرًا من تجارب الخوف والغضب والإحباط والحزن.  يحتاجون إلى التعبير عن تلك التجارب، ويريدون منا الإصغاء إليهم. هذا يعلمهم بمرور الوقت، مصادقة عواطفهم بحيث يستطيعون التحكم فيها. إننا القدوة التي يحذون حذوها في الواقع. تتعلم طفلتنا تنظيم انفعالاتها وسلوكها من مراقبتنا ونحن ننظم انفعالاتنا وسلوكنا.

ما الذي يسعنا فعله إذن لمعالجة رد فعلنا المتجذر بعمق تجاه انزعاج طفلنا، بحيث نكون مساندين له؟

* اعترف بمشاعرك الخاصة. إن فزعنا في مواجهة العواطف الخام لطفلنا هو مسألة عالقة من طفولتنا نحن. والسبيل الوحيد إلى اقتلاع جذوره هو أن نرى الطريقة التي نفعنا بها ونحن صغار. قُل لفزعك المتصاعد: ((شكرًا لإبقائي آمناً في صغري. صرتُ بالغا الآن. باتت هذه المشاعر مقبولة)).

* ذكر نفسك أن تلك ليست حالة طارئة. ((من الطبيعي أن يعتريني هذا الشعور عندما ينزعج طفلي. لكن أيَّا يكن ما يحدث، فإن بمقدوري التعامل معه)). هذا ليس تهديدًا، إنه فلذة كبدك، طفلك الذي يحتاج إلى مساعدتك المفعمة بالحب الآن. وإن أصر ذهنك على إطلاق صفارات الإنذار أخبره بأنك ستتعامل مع تلك المخاوف في وقت لاحق، وليس الآن.

* ذكر نفسك بأن التعبير عن المشاعر أمر مستحسن. ستنتاب هذه المشاعر طفلك لا محالة. السؤال الوحيد هو ما إذا كنت ستأذن له في التعبير عنها، أم ستعلمه أنها خطيرة. بمجرد أن يشعر بعواطفه ستتبخر. (في حال كنت تتساءل، فإن العواطف التي يكبتها هي ما تندلع من دون سابق إنذار، وتجعله يثور). حتى وإن لم تستطع قول ((نعم!)) بكل جوارحك عندما يبدأ طفلك بالانهيار، فحاول أن تنتقل من ((لا!)) الفورية إلى ((لا بأس)) دافئة، تماما مثلما تفعل في الأوقات الأخرى التي يحتاج طفلك إليك فيها.

* أزح عن كاهلك الضغط. لست بحاجة إلى إصلاح طفلك أو الموقف. كل ما عليك فعله هو أن تبقى حاضرا. طفلك ليس بحاجة حتى إلى الكوب الأحمر أو أي يكن ما يبكي بشأنه، إنه بحاجة إلى تقبلك المحب له ولكل مشاعره المعقدة. خيبة أمله، سخطه، جزعه، كلها مشاعر مقبولة، وكلها ستمر من دون أن تفعل شيئًا عدا أن تحبه.

* خذ نفسًا عميقا واختر الحب. كل خيار نتخذه إنما هو في جوهره خطوة إما نحو الحب وإما نحو الخوف. دع اهتمامك بطفلك يمنحك الشجاعة لتختار الحب. ليس فقط حباً لابنك، بل حبا للطفل الذي كنته يوما، وللأب الذي أنت عليه الآن استمر في التنفس وقُل لنفسك: ((قد اخترت الحب)). مبتذل أكثر من اللازم؟ تثبت البحوث أنه مُجدٍ.

لكن يمكنك إيجاد شعار آخر فعّال: ((هذا، أيضًا، سوف يمضي.... لقد كبرت بخير، وسوف تكبر طفلتي بخير أيضًا... يمكنني التعامل مع هذا...)). أيا ما يناسبك.

* اسمح بالعاطفة من دون التصرف بناءً عليها. يمكنك التصرف في وقت لاحق إن شئت. أو حتى بعد مضي بضع دقائق، بمجرد أن تهدأ. في اللحظة الراهنة، دع نفسك تشعر بها فحسب. تنفس في حين تشق طريقك عبرها. سمِّ العاطفة إن كان يساعدك ذلك. حسنا، إنها الغضب. لكن ماذا يكمن تحت الغضب؟ الأذى؟ الخوف؟ خيبة الأمل؟ لاحظ كيف تشعر بها في جسمك.

* أبق الأمر بسيطاً. تريد طفلتك منك أن تشهد على جيشان عواطفها، وأن تخبرها بأنها لا تزال محبوبة، على الرغم من كل تلك المشاعر المقرفة. أما الشروحات أو المفاوضات أو تأنيب الضمير أو تبادل الاتهامات أو إسداء النصائح أو تحليل سبب انزعاجها الشديد أو محاولات ((مواساتها)) ((مهلا، مهلاً، لا داعي للبكاء، هذا يكفي))، فإن كل ذلك سيوقف هذه العملية العاطفية الطبيعية لديها. لا تجبرها على التعبير عن نفسها بكلمات فهي لا تملك رفاهية الوصول إلى الجزء المنطقي من دماغها وهي منزعجة. وبالطبع، أنت ترغب في التعليم - لكن على ذلك أن ينتظر. لن تستطيع طفلتك التعلم قبل أن تهدأ. ليس عليك أن تقول كثيرًا. المهم هو نبرتك الهادئة المحبة. ربما:

~ أنتِ بأمان. أنا هنا بجانبك.

~ أسمعكِ. الجميع يحتاجون إلى البكاء أحيانًا.

~ تطلبين مني الذهاب بعيدًا، لذا سأحافظ على مسافة بيني وبينك، لكنني لن أتركك بمفردك مع هذه المشاعر المخيفة. عندما تصيرين مستعدة، ستجدينني هنا جاهزا لاحتضانك.

* اعثر على طريقة لمعالجة مشاعرك الخاصة. لا شيء يستثير عواطفنا البدائية مثل التربية. أنت أيضًا بحاجة إلى التنفيس، وذلك يعني أن تشعر بهذه العواطف، وأن تتنفس في حين تشق طريقك عبرها من دون التصرف بناءً عليها. يمكن لبعضنا فعل ذلك عن طريقة تدوين المذكرات، أو من خلال البكاء، لكن ربما تكون بحاجة إلى شخص يستمع إليك ليس إلا. شخص سيقاوم رغبته في أن يسديك نصيحة شخص لن ينصدم إذا اعترفت له بأنك أردت أن تضرب ابنك بالجدار، أو أن تتركه هناك في متجر البقالة، لأن هذا الشخص يعلم أن الجميع قد مر عليهم هذا الشعور، وأنك لن تفعل ذلك حقاً. شخص لن ينفعل ويفزع متسائلا إن كان من الطبيعي أن تشعر أنت أو طفلك بمشاعر كهذه. شخص سيدعك تبكي، شخص سيبقى بجوارك تماما مثلما تبقى بجوار طفلك.

تلك مهمة صعبة بالنسبة إلى الآباء، لكنها هدية عظيمة لأطفالنا. الخبر السار هو أننا بمجرد أن نقول نعم لمختلف مشاعر الأطفال، سيتعلمون كيفية التحكم فيها بطرق صحية. في الواقع، سترى نتائج إيجابية مباشرة عقب كل ((نوبة غضب)) تتلقاها بحب، لأن طفلك سيشعر بتحسن هائل بعد تفريغ تلك الحقيبة المكدسة بالمشاعر. هكذا يكون الحب غير المشروط. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.