أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-05-2015
26427
التاريخ: 2024-10-11
399
التاريخ: 4-06-2015
16788
التاريخ: 21-10-2014
2918
|
مقا- سجل : أصل واحد يدلّ على انصباب شيء بعد امتلائه ، من ذلك السجل ، وهو الدلو العظيمة. ويقال : سجلت الماء فانسجل ، وذلك إذا صببته.
ويقال للضرع الممتلئ : سجل. والمساجلة : المفاخرة ، والأصل في الدلاء إذا تساجل الرجلان ، وذلك تنازعهما يريد كلّ واحد منهما غلبة صاحبه. ومن ذلك الشيء المسجل ، وهو المبذول لكلّ أحد ، كأنّه قد صبّ صبّا. فأمّا السجلّ : فمن السجل والمساجلة ، وذلك أنّه كتاب يجمع كتبا ومعاني ، وفيه أيضا كالمساجلة ، لأنّه عن منازعة ومداعاة. ومن ذلك قولهم الحرب سجال ، أي مباراة مرّة كذا ومرّة كذا.
وفي كتاب الخليل : السجل : ملء الدلو. وأمّا السجّيل : فمن السجلّ ، وقد يحتمل أن يكون مشتقّا من بعض ما ذكرناه. وقالوا : السجّيل : الشديد.
مصبا- السجلّ : كتاب القاضي ، والجمع سجلّات ، وأسجلت للرجل إسجالا : كتبت له كتابا ، وسجّل القاضي : قضى وحكم وأثبت حكمه في السجلّ.
والسجل مثال فلس : الدلو العظيمة. وبعضهم يزيد- إذا كانت مملوءة. والسجل :
النصيب ، والحرب سجال مشتقّة من ذلك.
صحا- سجل : السجل مذكّر وهو الدلو إذا كان فيه ماء قلّ أو كثر ، ولا يقال لها وهي فارغة سجل ولا ذنوب ، والجمع سجال. والسجيلة : الدلو الضخمة.
وسجلت الماء فانسجل أي صببته فانصبّ. وأسجلت الحوض : ملأته. والسجيل من الضروع : الطويل ، يقال ناقة سجلاء. والسجلّ : الصكّ. (كتاب مخصوص وهو معرّب جك). وقد سجّل الحاكم تسجيلا. وقوله-. {بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ } [الفيل : 4] : قالوا هي حجارة من طين طبخ بنار جهنّم. والمساجلة : المفاخرة بأن تصنع مثل صنعه في جري أو سقي ، وأصله من الدلو.
قع- سجّل) كيّف ، لاءم ، نال ، جمع ، وفّر ، خزن.
(سجل) ملاك ، كنز ، خزينة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الجمع والكنز للإسبال والنشر ، مادّيّا أو معنويّا. وبهذه المناسبة تطلق على الدلو بلحاظ جمع الماء فيه للإسبال والصبّ ، وعلى الحوض للنشر والاستفادة منه ، وجمع اللبن في الضرع لإطعام الرضيع ، وجمع الكتب أو مطالب في الصكّ وحفظها للإراءة والنشر ، وما يؤخذ ويخزن من النصيب للاستفادة ، وما يجمع للطرح والرمي. فلا بدّ في هذه الموارد من ملاحظة الخصوصيّات.
وقلنا في السجر : إنّ بينها وبين موادّ- سجف ، سجل ، سجم : اشتقاقا أكبر ، للتناسب بينها لفظا ومعنى.
{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ } [هود : 82].
{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ} [الحجر : 74].
{تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} [الفيل : 4].
قلنا إنّ السجّيل من السجل ، وهو على فعّيل مبالغة كالصدّيق والشرّير والسكّير ، ويدلّ على ما يجتمع أجزاؤه ويشتدّ للرمي ، كالطين اللزق الصلب المطبوخ.
فهذه الكلمة عربيّة أصلية وليست بمأخوذة من الفارسيّة- سنگ كل.
ويدلّ على هذا المعنى : وصفه بالمنضود ، وهو ما ينضمّ بعض أجزاء شيء الى بعض آخر ، متّسقا ومحكّما ، فيشمل كلّما يشتدّ باللزوق والانضمام ، من أيّ مادّة يتحصّل ، من ثلج أو طين مطبوخ أو غيرهما ، وظاهر الآيات الكريمة أن يكون السجّيل من نوع الحجارة.
{تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} [الفيل : 4].
السجلّ فعلّ كالفلزّ والدفقّ والخبرّ ، كما في الجمهرة 3/ 350. فالصيغة من مزيد الثلاثيّ ، وتدلّ على المبالغة والشدّة.
ومعنى الكلمة : هو كتاب أو نحوه يكتب فيه ويجمع بعض الأحوال الشخصيّة والحوادث الواقعة وأمثالها ، ويضبط فيه بعض الأمور للحاجة اليه.
والطيّ : نوع من الجمع في قبال النشر. وذكر السماء لعظمتها ، والأرض كالظلّ لها ، وهي أعمّ من المادّيّة والروحانيّة. والكتب جمع كتاب بمعناه المصدريّ ، والسجلّ ما يضبط فيه الكتب وهو كالدفتر والطومار وغيرها.
والتعبير بالطيّ دون الإفناء والإعدام ، وبالكتاب دون الموجود وغيره أي تشبيه السماء بالكتاب : إشارة الى ضعف مرتبة الوجود في السماء ، كما أنّ الكتابة لها وجود أضعف من العينيّ ، وأنّ هذه الظلال مع ضعفها لا تنعدم بالكليّة ، بل تجمع وتضبط بعد النشر والظهور.
ثمّ إنّ اللّه عزّ وجلّ يفسّر ويوضح تلك الحقيقة بقوله : {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} [الأنبياء : 104] : أي إعادتنا كالبدء في الخلق ، وكما بدأنا خلق السماء كذلك نعيده.
وفي هذا البيان تبيين لعلّة العود وكشف عن حقيقته : حيث إنّ البدء ظهور فيض وتجلّي رحمة وبسط نور وجمال ، وكلّ من الظهور والتجلّي والبسط أمر مستحدث محدود ينتهي الى حدّ معيّن ، ثمّ يرجع الى الزوال : {اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [الروم : 11] - راجع العود.
_____________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|