المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6381 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



طرق علاج العجلة والتسرع  
  
59   11:35 صباحاً   التاريخ: 2025-01-05
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج2/ ص279
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاجات رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2016 1329
التاريخ: 2024-12-29 189
التاريخ: 2024-12-26 185
التاريخ: 2024-12-19 157

لغرض التصدي لهذه الرذيلة الأخلاقية وعلاجها أو الوقاية منها فقبل كلّ شيء يجب التفكر في هذه العواقب الوخيمة والآثار السيئة لحال الاستعجال والتسرع ، فنحن نشاهد الكثير من الوقائع المؤلمة والحوادث والمشاكل الكثيرة الّتي تكون بسبب التسرع ... وهناك نماذج كثيرة من ذلك ذكرها لنا تاريخ الانسانية.

فلو أنّ الشخص تفكر في هذه الامور والآثار السيئة ، فإنه سيدرك حتماً أنّ الاستعجال في العمل مضافاً إلى انه لا يوصله إلى مقصده ولا يحصل على غايته بسرعة فإنه قد لا يحصل عليها أبداً فيما بعد.

وما تقدّم من العبارات العميقة في الروايات الشريفة من قبيل «العَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطانِ» و«وَالعَجَلَةُ قَبْلَ الامْكانِ يُوجِبُ الغُصّةَ وَمَعَ العَجَلَةِ تَكوُن النَّدامَةُ» ([1]). يجب أن تكون بمثابة الشعار لحياة الإنسان الفردية والاجتماعية يضعه نصب عينه كي يحد ذلك من عجلته في الامور ، ويضع في خاطره دائماً الحديث الشريف الوارد عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه وآله) أنّه قال : «إنّما أهلك الناس العجلة ولو أنّ الناس تثبّتوا لم يُهلك أحد» ([2]).

ومن جهة اخرى يجب عليه أن يمارس عملية التأني ويتمرن عليها ويلقن نفسه بها حتّى يمتزج هذا الخُلق الحسن بروحه ويمتد إلى أعماق وجوده ، فيكون له كالطبيعة الثانية ، لأن كلّ عمل يتبدل بالممارسة والتمرن إلى عادة ، وكلّ عادة تتبدل إلى خُلق وطبيعة في نفس الإنسان.


[1] بحار الأنوار ، ج 68 ، ص 340.

[2] بحار الأنوار ، ج 68 ، ص 340.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.