المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 7062 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الِاعْتِرَافِ بِالتَّقْصِيرِ – بحث روائي
21-7-2016
كسر الجليد في البرنامج
11/9/2022
ضمان المتقاسمين في قسمة المال المشاع
24-5-2017
كن سفيراً لمكان عملك
30-3-2022
طرق التكاثر في النيماتودا Mode of Reproduction
7-5-2018
أهداف تشكيل الحكومة الإسلامية
15-05-2015


تحديد أهداف البحث الإعلامي  
  
142   12:51 صباحاً   التاريخ: 2025-01-04
المؤلف : د. سعد سلمان المشهداني
الكتاب أو المصدر : منهجية البحث الإعلامي
الجزء والصفحة : ص 117-121
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / مناهج البحث الاعلامي /

تحديد أهداف البحث الإعلامي

يتفق علماء المنهجية على أن الهدف الاساسي للبحث العلمي هو أن يتخطى مجرد وصف الظاهرات إلى تقديم تفسير لها، حيث لا يقتنع الباحث بتسميتها أو تصنيفها أو وصفها، ولكنه يسعى إلى معرفة الأسباب الكامنة وراء حدوث الظاهرة، لذا فإن الهدف الرئيسي للبحث العلمي هو الوصول إلى نتائج أو اجابات محددة وصادقة وغير متحيزة لبعض الفرضيات أو التساؤلات التي تحكم عناصر وظاهرات ومتغيرات موضوع معين، وذلك باستخدام المنهج العلمي، بهدف التعرف على جميع المتغيرات المؤثرة فيه (1).

ويقع بعض الباحثين في خلط واضح بين أهمية البحث وأهدافه ولتحديد الفرق بين الاهمية والأهداف يجب أن نذكر أن الهدف من البحث موجه للباحث نفسه والفوائد التي يجنيها شخصياً من إجراء البحث، أما أهمية البحث فإنها عبارة عن الفوائد التي يجنيها الآخرون من إجراء البحث ويمكن القول أن هدف البحث هو نهايات سلوكية يتم الحصول عليها نتيجة الأنشطة الخاصة الموجهة لذلك، وهو عبارة عن صياغة علمية وربط بين المفهوم الإجرائي للمتغير المستقل والمفهوم الإجرائي للمتغير التابع.

وتنطلق عملية تحديد أهداف البحث الإعلامي مما يأتي:

1- فهم الظواهر والأشياء المحيطة بنا: أي إدراك الظواهر الإعلامية وتفسيرها.

2- التنبوء: أي التخمين الذكي لما سيكون عليه الحال مستقبلاً، وهو مبني على التفسير والمعطيات.

3- التحكم والضبط أي التحكم بالظواهر وضبطها والسيطرة عليها، ووجود الأدوات تساعد على ضبط هذه الظواهر والوصول إلى نتائج علمية ومعرفية صحيحة التي ودقيقة في فهم الظواهر الإعلامية.

4- البعد عن التخمين والتكهن عند دراسة الظواهر الطبيعية، الأمر الذي يقود إلى نتائج أكثر دقة وشفافية.

5- البحث عن المعلومات والحقائق ومن ثم اكتشافها، وإيجاد معارف عصرية جديدة والعمل على تطويرها.

وهناك مواصفات خاصة ببناء أهداف البحث يمكننا تلخيصها بما يأتي:

1- صياغتها بشكل واضح ومفهوم وبعيدة عن الغموض.

2- دقيقة وقابلة للقياس.

3- مرتبطة بتساؤلات البحث والمشكلة.

4- واقعية وقابلة للتحقيق في ضوء الظروف المتاحة حولها.

5- ينبغي من ناحية منهجية أن يكون عدد الأهداف مناسباً وتشمل على الأبعاد والمحددات التي نصت عليها مفاهيم البحث ومصطلحاته.

إن تحديد أهداف البحث يمكن الباحث من تحديد نوعية البحث والمنهج المستخدم وتحديد الأدوات التي ستستخدم في جمع البيانات بناءً على طبيعة البيانات المطلوبة وبناءً على نوعية الجمهور الذي تطبق عليه الدراسة. فعلى سبيل المثال إذا كان هدف الباحث قياس تأثير نوعية برامج الأطفال على المهارات اللغوية لدى أطفال ما قبل المدرسة، فإن البحث في هذه الحالة يكون من البحوث السببية التي تقيس التأثير، والمنهج الأنسب لهذا البحث هو المنهج التجريبي الذي يعتمد على أداة التجربة في جمع البيانات التي تستهدف اختبار الفرضيات. أما إذا كان هدف البحث على سبيل المثال معرفة دور الصحف المستقلة في إدارة المواقف الصراعية داخل المجتمع وتشكيل اتجاهات القراء نحو الأداء الحكومي فيعتمد هذا البحث على المنهج المسحي في مستوييه الوصفي والتحليلي باستخدام أسلوب تحليل المضمون لوصف وتحليل التصورات المطروحة داخل مانشيتات إحدى الصحف خلال مدة زمنية محددة، وكذلك وصف وتحليل اتجاهات قراء الصحيفة (المأخوذة في عينة البحث) حول الأداء الحكومي في علاقته بقراءة تلك الصحيفة عن طريق استمارة استبيان يعدها الباحث لهذا الغرض (2).

وتشتق أهداف البحث الإعلامي من السؤال الذي اثاره الموقف الغامض في مشكلة البحث فالأهداف هي الصياغات الجديدة للسؤال الذي استدعى تحليل المشكلة وتجزئتها وتعميقها والتأكد منها. ويمكن أن يكون الدافع لإجراء البحوث والدراسات واحداً أو أكثر من الأهداف الآتية:

1- خدمة المجتمع.

2- التعرف على الجديد واكتشاف المجهول.

3- مواجهة التحدي لحل المسائل غير المحلولة.

4- الرغبة في الحصول على درجة علمية أو اكاديمية (ماجستير دكتوراه).

5- توجهات المؤسسة وظروف العمل لإجراء البحوث والدراسات.

6- الشك في نتائج بحوث ودراسات سابقة.

7- المتعة العقلية في انجاز عمل أو ابداع أو حل مشكلة تواجه شخصاً أو جماعة.

8- استعراض المعرفة الحالية وتحليلها وإعادة تنظيمها.

9- وصف موقف معين أو مشكلة محددة (البحوث النظرية).

10- وضع تفسيرات وتحليلات لشرح ظاهرة أو مشكلة معينة وهو النوع المثالي الذي يعتمده الباحثون المهنيون.

ويمكننا أن نذكر مثالاً على تحديد أهداف البحث المستخدمة في إحدى الدراسات الإعلامية وهو يحمل العنوان الآتي: اتجاهات الجمهور العراقي إزاء الحملات الإعلانية الخاصة بالإرهاب في القنوات التلفزيونية - دراسة مسحية عن جمهور محافظة الانبار(3).

أهداف البحث وتتجلى اهمية البحث في الآتي:

1- معرفة مدى تأثير الحملات الإعلانية النابذة للإرهاب على تغير اتجاهات الجمهور أو تعديلها نحو موضوع الإرهاب.

2- معرفة مدى اهتمام الجمهور بموضوع الإعلانات الخاصة (بالإرهاب) وكيفية التعاطي معها وتفضيل المشاهد لهذا النوع من الإعلان.

3- تحديد العلاقة بين الإعلان التلفزيوني والجمهور المستهدف وعن طريق وضع سياسات إعلانية تسهم في تقبل وتفاعل الجمهور مع هذه الإعلانات.

4- أهمية التكرار للإعلانات التلفزيونية الخاصة بالإرهاب.

5- أفضل الطرق التي يفضلها الجمهور في عرض الإعلان التلفزيوني الخاص (بالإرهاب).

______________

(1) د. محمد عبد الحميد تحليل المحتوى في بحوث الإعلام السعودية (جدة)، دار الشروق للنشر والتوزيع والطباعة، 1983، ص 49.

(2) د. سعد سلمان المشهداني دور الصحف المستقلة في تشكيل اتجاهات القراء نحو الأداء الحكومي في العراق، بحث منشور في كتاب التعددية والوحدة الوطنية - الواقع والطموح، بغداد، بيت الحكمة، 2009، ص 249 - 280.

(3) عبد الستار حميد جديع الدليمي: اتجاهات الجمهور العراقي إزاء الحملات الإعلانية الخاصة بالإرهاب في القنوات التلفزيونية - دراسة مسحية عن جمهور محافظة الانبار، رسالة ماجستير (غير منشورة) قدمت إلى كلية الإعلام بجامعة بغداد عام 2011.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.