المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6381 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

انتاج بروتون الضد
24-4-2016
الحشرات الغير مهمة التي تصيب التمور المخزونة
2-2-2016
مُسَيل " كولنز " للهليوم Collins helium liquifier
21-5-2018
عصر النهضة الأوروبية.
2024-07-31
النذر في الحج والعمرة
2025-01-01
Mertens Function
18-8-2020


الآثار السلبية للعجلة والتسرع  
  
77   11:34 صباحاً   التاريخ: 2025-01-04
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج2/ ص275-277
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-8-2020 1867
التاريخ: 4-2-2022 1510
التاريخ: 17-5-2020 1767
التاريخ: 6-10-2016 1762

1 ـ اتلاف الوقت والطاقات

إن هذه الصفة الذميمة يترتب عليها آثار مخربة كثيرة في حياة الإنسان الفردية والاجتماعية ، والأضرار التي تعود على الإنسان بسبب هذه الحالة السيئة هي أكثر من أن تحصى ، ومن ذلك أنّها تعمل على اهدار طاقات الإنسان واتلافها وبالتالي تمنعه من الوصول إلى مقصودة ومطلوبة ، مثلاً إذا قصد جيش العدو بلاد الإسلام ولم يتريث جيش الإسلام لكي يباغت العدو في موقف من مواقف الضعف والعسر بالنسبة للعدو ، أو قبل أن ينتهي جيش الإسلام من حيث العدّة والعدد والخطّة العسكرية يقوم هذا الجيش بالهجوم على العدو ، فتكون النتيجة الاندحار والهزيمة لجيش الإسلام واتلاف الكثير من الطاقات والقوى ، وبالتالي تقوية جيش الأعداء وجرأتهم أكثر.

وهذا المعنى يصدق أيضاً بالأعمال الفردية ، لأن كلّ حركة تتصف بالعجلة فإنّها تتسبب في اهدار الطاقات واتلاف الامكانات للإنسان.

وينقل الفيض الكاشاني في «المحجّة البيضاء» حديثاً جميلاً ويعتبر شاهداً ناطقاً على ما تقدّم آنفاً ، حيث جاء في هذا الحديث انه عند ما ولد المسيح (عليه‌ السلام) فإنّ الشياطين جاءوا إلى إبليس فقالوا : أصبحت قد نكست رؤوسها ، قال : هنا حادث قد حدث ، مكانكم ، فطار حتى جال خافقي الأرض ولم يجد شيئاً ، ثم وجد عيسى (عليه‌ السلام) قد ولد ، وإذا الملائكة قد حفّت حوله ، فرفع إليهم فقال : إنّ نبيّاً قد ولد البارحة ما حملت انثى قط ولا وضعت إلّا وأنا بحضرتها إلّا هذا فأيسوا أن تعبد الأصنام بعد هذه الليلة ولكن ائتوا بني آدم من قبل العجلة والخفّة ([1]).

2 ـ اليأس

ومن المعطيات السلبية الاخرى للعجلة ، هو حالة اليأس الّتي تصيب الإنسان عند ما لا ينال مقصودة ولا يتسنّى له تحصيل النتيجة من عمله ، وقد يفضي به هذا الحال إلى أن يسيء الظنّ بكلّ شيء حتّى بالتقدير الإلهي ، ولذلك ورد في الحديث الشريف عن الإمام الحسن العسكري (عليه‌ السلام) أنّه قال : «لا تَعْجَلْ عَلَى ثَمَرَةٍ لا تدرك وَانَّما تَنالُها فِي اوانِها وَاعْلَمْ انَّ المُدَبِّرَ لَكَ اعْلَمُ بِالوَقتِ الّذي يُصلِحُ حَالُكُ فيهِ ، فَثِقْ بِخِيَرَتِهِ فِي جَميع امورِكَ ، يُصلِحُ حَالُكَ ، وَلا تَعجَلْ بِحَوائِجِكَ قَبلَ وَقِتها فَيَضِيقُ قَلبُكَ وَصَدرُكَ وَيَخشاكَ (يغشاك) القُنوط» ([2]).

3 ـ الندامة

الثالث من الآثار السيئة للعجلة هي الندم كما مرّت الإشارة إليه في الأحاديث السابقة ، فما أكثر الأشخاص الّذين استعجلوا في تحصيل النتيجة قبل أن تتوفر المقدمات وقبل أن تتهيأ الأرضية لذلك ، فكانت النتيجة هي اتلاف طاقاتهم وامكاناتهم وعدم تحصيل مقصدهم الحقيقي ، في حين أنّهم لو مكثوا وصبروا قليلاً فسوف لا يتورطون في ما وصلوا إليه ، وما أكثر الأشخاص الّذين اتجهوا من موقع العجلة في طريق خاص وإذا بهم يرون الخسارة تحيط بهم من كلّ جانب وعندها أدركوا خطأ هذا الطريق بعد فوات الأوان فاصبحوا يتحسرون على ما صدر منهم ويقولون يا ليتنا لم نسلك هذا الطريق.

وفي ذلك يقول أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) : «فَكَمْ مِن مُستَعجِلٍ بِما ان ادرَكَهُ وَدَّ انَّهُ لَمْ يُدرِكْهُ» ([3]).

4 ـ الحزن والغم

الرابع من العواقب السلبية للعجلة في الأعمال هو أن يعيش الإنسان امواج الحزن والهم ، لأن الفشل في حركة الحياة الاجتماعية المترتب على العجلة والتسرع تكلف الإنسان غالياً في كثير من الأوقات وتجعل الإنسان يعيش دائماً القلق والاضطراب والحزن.

وقد ورد هذا المعنى في إحدى الكلمات القصار لأمير المؤمنين (عليه‌ السلام) حيث قال «العَجَلُ قَبْلَ الإمكانِ يُوجِبُ الغُصّةَ» ([4]).

5 ـ زيادة الخطأ

إن من الآثار السيئة الاخرى للعجلة والتسرع هو كثرة ما يقع فيه الإنسان من الخطأ والاشتباه بسبب ذلك ، لأن التخطيط الصحيح يحتاج إلى كثير من التأمل والتدبر والدقّة ، وهذا المعنى يتقاطع مع العجلة والتسرع ، ولذا نرى الأشخاص الّذين تستولي عليهم حالة العجلة في تصرفاتهم وسلوكياتهم فإنّهم يبتلون عادة بأخطار كثيرة سواءً على مستوى تشخيص الهدف أو على مستوى المنهج والطريق للوصول إليه.

يقول أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) «مَعَ العَجَلِ يَكْثُرُ الزَّلل» ([5]).

وكذلك يقول (عليه‌ السلام) : «مَن عَجَل كَثُرَ عِثارُهُ» ([6]).

6 ـ كثرة الزلل

السادس من آثار العجلة والتسرع «كثرة الزلل» والّذي يمكن أن يكون بمعنى واحد مع كثرة الأخطاء ويمكنه أن يكون قسماً مستقلاً «الخطأ في تشخيص الهدف والزلل في طريق الوصول إليه».

ويقول أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) في هذا المجال «اصابَ مُتَأَنٍّ اوْ كادَ ، واخطَأَ مُسْتَعجِلٌ او كَادَ» ([7]).

وعلى أية حال فإنّ الأضرار الناشئة من العجلة والتسرع أكثر من أن يتصورها الإنسان ، والضرر والخسارة الّتي يدفعها الإنسان العجول في واقع الحياة من الامكانات المادية والأضرار النفسية والمعنوية أكثر من أن تحصى.


[1] المحجّة البيضاء ، ج 5 ، ص 61.

[2] بحار الأنوار ، ج 75 ، ص 379.

[3] نهج البلاغة ، الخطبة 150.

[4] غرر الحكم ، ح 1333.

[5] غرر الحكم ، ح 9740.

[6] غرر الحكم ، ح 7838.

[7] غرر الحكم ، ح 1290.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.