المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6381 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



السخاء في الروايات الإسلامية  
  
1092   08:37 مساءً   التاريخ: 2025-01-01
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج2/ ص257-258
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 1773
التاريخ: 19-7-2016 2864
التاريخ: 19-7-2016 1944
التاريخ: 2023-03-28 2222

قد ورد في الروايات الإسلامية تعبيرات كثيرة وشامخة حول الجود والسخاء يقل نظيرها بالنسبة إلى الصفات الاخرى ، ونختار منها نماذج لبيان هذا المضمون والمحتوى :

1 ـ ورد في الحديث الشريف عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) أنّه قال : «السَّخاءُ خُلْقُ اللهِ الاعْظَمُ» ([1]).

وفي الحقيقة أنّ جميع أشكال السخاء والكرم في عالم الوجود ما هو إلّا تجليات للكرم الإلهي الواسع لأن كلّ ما لدينا فهو من الله تعالى من أنواع النعم والمواهب ، الأرض والسماء ، الحياة ومتعلقاتها الكثيرة وكلّ شيء فهو من نعمه وكرمه ، وكلّ كرم فهو فرعٌ من ذلك الأصل اللامتناهي والأبدي ، لأنّه لو لم نحصل على نعمة وموهبة من الله تعالى فليس بإمكاننا بذل شيء منها ، وحتّى صفة الجود والكرم هي من مواهبه ونعمه على الإنسان.

2 ـ يقول الإمام الصادق (عليه‌ السلام) «السَّخاءُ مِن اخْلَاقِ الْانْبِيَاءِ وَهُوَ عِمَادُ الْايْمَانِ وَلَا يَكُونُ المُؤمِنُ الّا سَخِيّاً وَلا يَكُونُ سَخِيّاً الّا ذُو يَقينٍ وَهِمَّة عَالِيَةٌ لَانَّ السَّخاءُ شُعاعُ نُورِ اليَقينِ ، وَمَنْ عَرَفَ مَا قَصَدَ هانَ عَلَيْهِ مَا بَذَلَ» ([2]).

ويستفاد من هذا الحديث أنّ هذه الصفة السامية تتمثل أوّلاً في وجود الأنبياء كصفة كريمة من الصفات الأخلاقية العالية ومن علامات الإيمان واليقين للمؤمن.

3 ـ ونقرأ في حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أنّه قال : «تَحَلَّ بِالسَّخاءِ وَالْوَرَعِ فَهُما حِلْيَةُ الإيمَانِ وَاشْرَفُ خَلالِكَ» ([3]).

وهذا الحديث يبين أنّ هذه الصفة الشريفة من أفضل صفات المؤمن على الاطلاق.

4 ـ وورد في حديثٍ آخر عن هذا الإمام (عليه‌ السلام) أيضاً أنّه قال : «السَّخاءُ ثَمَرَةُ العَقْلِ وَالقَناعَةُ بُرهانُ النُبُلِ» ([4]).

فالأشخاص الّذين يمتنعون عن بذل شيءٍ ممّا لديهم إلى الآخرين ويسعون لجمع الأموال الطائلة ثمّ يتركونها ويرحلون إلى العالم الآخر ، فهم في الحقيقة ليسوا بعقلاء لأنهم لم يحصلوا من جزاء ذلك سوى على التعب والنصب ولن ينتفعوا من أموالهم على المستوى المادي والمعنوي ، فأيُّ عقلٍ يرتكب مثل هذه الحماقة؟!

5 ـ وفي تعبير آخر عن هذا الإمام في بيانه لأهمية «السخاء» يشير إلى نقطة لطيفة اخرى ويقول «غَطُّوا مَعايِبَكُم بِالسَّخاءِ فَانَّهُ سَتْرُ العُيوبِ» ([5]).

وقد ثبت بالتجربة صدق هذا الكلام الحكيم حيث نرى أشخاصاً لهم عيوب كبيرة ولكنَّ الناس مع ذلك يحترمونهم من أجلٍ كرمهم وجودهم.

6 ـ وفي تعبير آخر عن هذا الإمام (عليه‌ السلام) يقول «السَّخاءُ يَمْحَصُ الذُّنُوبَ وَيَجْلُبُ مَحَبَّةَ الْقُلُوبِ» ([6]).

وهذا التعبير يدلّ على أنّ السخاء كفّارة للكثير من الذنوب.

7 ـ ويقول مولى الموحدين الإمام علي (عليه‌ السلام) في بيانه للتأثير العميق للسخاء في جذب قلوب الناس ومحبتهم «مَا اسْتَجْلَبَتِ المَحَبَّةُ بِمِثلِ السَّخاءِ وَالرِّفْقِ وَحُسْنُ الخُلْقِ» ([7]).

8 ـ ويقول رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) في هذا الصدد «السَّخيُّ قَريبٌ مِنَ اللهِ قَريبٌ مِنَ النّاسِ قَريبٌ مِنَ الجَنَّةِ» ([8]).

9 ـ وفي حديث آخر عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) أنّه قال : «شَابٌّ سَخيٌّ مَرْهَقٌ في الذُّنُوبِ احَبُّ الَى اللهِ عَزّ وَجلّ مِنْ شَيخٍ عَابدٍ بَخيلٍ» ([9]).

ومن المعلوم أنّ «السخاء» هو يتسبب في الامدادات الإلهية للإنسان وبالتالي فإنه يفضي إلى انقاذ ذلك الشاب الملوث بالذنوب من واقعه المزري ، ولكنَّ ذلك الشيخ العابد والبخيل يغرق في الذنوب بسبب بخله.

10 ـ ونختم هذا البحث بحديثٍ شريف عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) حيث يقول «تَجَافُوا عَنْ ذَنْبِ السَّخي فَانَّ اللهَ آخِذٌ بِيَدِهِ كُلَّما عَثُرَ» ([10]).

ومن مجموع الأحاديث الشريفة المذكورة آنفاً تتبين الأهمية الكبيرة للسخاء في كلمات المعصومين (عليهم ‌السلام) حيث رأينا أنّ هذه الفضيلة تتميز من بين سائر الفضائل الأخلاقية على مستوى الأهمية والفضيلة.


[1] كنز العمال ، ج 6 ، ص 337 ، ح 15926.

[2] بحار الأنوار ، ج 68 ، ص 355 ، ح 17.

[3] غرر الحكم ، ح 4511.

[4] غرر الحكم ، ح 2145.

[5] غرر الحكم ، ح 644.

[6] غرر الحكم ، ح 1738.

[7] غرر الحكم ، ح 9561.

[8] بحار الأنوار ، ج 70 ، ص 308.

[9] بحار الأنوار ، ج 70 ، ص 307.

[10] كنز العمال ، ج 6 ، ص 392 ، ح 16212.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.