أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-09-2014
5756
التاريخ: 3-10-2014
5617
التاريخ: 25-09-2014
5756
التاريخ: 9-11-2014
5053
|
البشرى لمن اتبع القائم من ال محمد
قال تعالى : {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ } [الزمر: 17، 18].
قال أبو عبيدة الحذاء ، سألت أبا جعفر عليه السّلام عن الاستطاعة وقول الناس ؟ فقال وتلا هذه الآية وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ « 1 » : « يا أبا عبيدة ، الناس مختلفون في إصابة القول ، وكلهم هالك » .
قال : قلت قوله تعالى : إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ؟ قال : « هم شيعتنا ، ولرحمته خلقهم ، وهو قوله تعالى : وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ يقول : لطاعة الإمام الرحمة التي يقول : وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ يقول : علم الإمام ، ووسع علمه الذي هو من علمه كل شيء ، هم شيعتنا .
ثم قال : {فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأعراف: 156] يعني ولاية غير الإمام [ وطاعته ] ، ثمّ قال : يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يعني النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، والوصيّ ، والقائم يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ إذا قام وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ والمنكر : من أنكر فضل الإمام ، وجحده وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ أخذ العلم من أهله وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ [ والخبائث ] قول من خالف وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وهي الذنوب التي كانوا فيها قبل معرفتهم فضل الإمام وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ والأغلال : ما كانوا يقولون مما لم يكونوا أمروا به من ترك فضل الإمام ، فلما عرفوا فضل الإمام وضع عنهم إصرهم . والإصر : الذنب ، وهي الآصار.
ثم نسبهم فقال : {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157] يعني الذين اجتنبوا [ الجبت و ] الطاغوت أن يعبدوها ، والجبت والطاغوت : فلان وفلان وفلان ، والعبادة : طاعة الناس لهم ، ثم قال : {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} [الزمر: 54] ثم جزاهم ، فقال : {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ } [يونس: 64] ، والإمام يبشرهم بقيام القائم وبظهوره ، وبقتل أعدائهم ، وبالنجاة في الآخرة ، والورود على محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الصادقين على الحوض » « 2 ».
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « كل راية ترفع قبل قيام القائم عليه السّلام فصاحبها طاغوت يعبد من دون اللّه عزّ وجلّ » « 3 ».
وقال أبو بصير : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ :
{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ } إلى آخر الآية ، قال : « هم المسلّمون لآل محمد ، الذين إذا سمعوا الحديث لم يزيدوا فيه ، ولم ينقصوا منه ، وجاءوا به كما سمعوه » « 4 » وفي رواية عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : « أنتم هم » « 5 ».
وقال الطبرسي في ( الاحتجاج ) : عن أبي الحسن علي بن محمد الهادي عليه السّلام ، في رسالته إلى أهل الأهواز ، قال : « وليس كل آية مشتبهة في القرآن ، كانت الآية حجة على حكم الآيات اللاتي أمر بالأخذ بها وتقليدها ، وهي قوله عزّ وجلّ : {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران: 7] الآية ، وقال : فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ » « 6 ».
_____________
( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 770 .
( 2 ) الكافي : ج 1 ، ص 355 ، ح 83 .
( 3 ) الكافي : ج 8 ، ص 295 ، ح 452 .
( 4 ) الكافي : ج 1 ، ص 322 ، ح 8 .
( 5 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 770 .
( 6 ) الاحتجاج : ص 453 .
|
|
هذه العلامة.. دليل على أخطر الأمراض النفسية
|
|
|
|
|
بالفيديو: بعثة الإغاثة الطبية التابعة للعتبة الحسينية في لبنان تقدم لاهالي صيدا المساعدات الطبية
|
|
|