المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6405 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفيضان الذي حدث في عهد (أوسركون الثالث)
2025-01-14
الفرعون (أوسركون الثالث)
2025-01-14
الملك (أوبوت)
2025-01-14
تماثيل عظماء الرجال في عصر (بادو باست)
2025-01-14
الفرعون بادو باست
2025-01-14
مقدمة الأسرة الثالثة والعشرون
2025-01-14

ما هو دور الادغال النامية في الحقول الزراعية؟
28-12-2021
قبس من أسرار الحروف لدى الأنطاكي
5-05-2015
صحافة المواطن
2023-04-19
لاو ، ماكس فون
27-11-2015
ضوء أحادي اللون monochromatic light
14-6-2017
تقلب التخمرات Fermentation Flocculation
25-4-2018


درجات البخل  
  
187   10:04 صباحاً   التاريخ: 2024-12-30
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج2/ ص249-250
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / البخل والحرص والخوف وطول الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-4-2022 2434
التاريخ: 2024-12-14 231
التاريخ: 2024-12-30 201
التاريخ: 25/12/2022 2390

إن حال «البخل» كحال سائر الصفات الرذيلة في أنّ له درجات ومراتب ، وبعض هذه المراتب قد تكون خفية إلى درجة تخفى حتّى على الشخص نفسه وتخفى على الآخرين أيضاً ، وهناك بعض المراتب إلى درجة من الوضوح بحيث إن كلّ إنسان يدركها حتّى الأطفال.

بعض الناس يبخلون بأموالهم فحسب أي أنّهم غير مستعدين بأن ينتفع الآخرون بأموالهم بأي مقدارٍ كان ، والبعض الآخر يتجاوز هذا الحدّ فيبخل بأموال الناس أيضاً ، أي انه لو رأى أنّ شخصاً يقوم بالبذل والانفاق على الآخرين فإنه يتألم بذلك ، وبعض آخر يتجاوز هذه المرحلة أيضاً فكلما رأى كرماً من الناس حتّى على نفسه فإنه يتألم بذلك وهذا أعجب أشكال البخل.

ومن جهة اخرى فإنّ البعض يبخلون في الامور المادية ، والبعض الآخر في الامور المعنوية كمن يبخل في بذل العلم والمعرفة ، وبعض الناس يبخلون في الموضوعات المهمة من قبيل بذل الأموال الكثيرة ، في حين أنّ البعض الآخر يبخلون حتّى بالمسائل الجزئية من قبيل السلام ، والبعض قد يبخل في العطاء والانفاق المستحب في حين أنّ هناك من يبخل حتّى في الواجبات مثل أداء الخمس والزكاة ، وبعض البخلاء لا يتحركون في تبرير بخلهم وامساكهم بينما نجد البعض الآخر يتسترون على هذا الامساك والاقتار بالتمسك بعناوين ظاهرية من قبيل عدم الاسراف أو تأمين نفقات الابناء أو الابتعاد عن الرياء والتظاهر أو التشكيك في استحقاق المستحقين وأمثال ذلك.

وعلى هذا فإنّ للبخل فروع متعددة وأشكال مختلفة ، وينبغي على المؤمن المتقي مراقبة جميع هذه الاشكال والحذر منها والتصدي لها بإبعادها عن نفسه والحذر من التلوث بها كيما يحصل على مقام القرب الإلهي والكمال المعنوي في حركة الحياة.

ونجد في الروايات الإسلامية اشارات لطيفة إلى أشكال وفروع البخل هذه ومنها :

1 ـ ما ورد عن الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أنّه قال : «الْبُخْلُ بِاخْراجِ مَا افْتَرَضَهُ اللهُ سُبْحَانَهُ مِنَ الامْوَالِ اقْبَحُ البُخلِ» ([1]).

2 ـ وورد في حديثٍ آخر أنّ الإمام علي (عليه‌ السلام) بعث إلى رجل بخمسة أوساق من تمر ... فقال رجل لأمير المؤمنين (عليه‌ السلام) : والله ما سألك فلان ولقد كان يجزيه من الخمسة أوساق وسق واحد ، فقال له أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) : لا كثّر الله في المؤمنين ضربك ، أعطي أنا وتبخل أنت ...» ([2]).

3 ـ وجاء في الحديث الشريف عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) أنّه قال : «انَّ ابْخَلَ النّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلامِ» ([3]).

4 ـ وفي الحديث عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) أنّه قال : «الْبَخيلُ حَقّاً مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ» ([4]).

5 ـ ويستفاد من بعض الروايات أنّ بعض مراحل البخل ينطوي تحت عنوان «اللئيم» وهو الّذي يعيش الدرجة الشديدة من البخل كما قال رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) : «الرِّجَالُ أرْبَعَةٌ سَخيٌ وَكريمٌ وَبَخيلٌ وَلَئيمٌ ، فَالسَّخيُ الّذي يَأْكُلُ وَيُعْطِي وَالكَريمُ الّذي لا يَأْكُلُ وَيُعطِيُ وَالبَخيلُ الّذي يَأكُلُ ولا يُعطِيُ واللّئيمُ الّذي لا يَأكُلُ ولا يُعطِيُ» ([5]).


[1] غرر الحكم ، ح 2038.

[2] وسائل الشيعة ، ج 6 ، ص 318 مع التلخيص.

[3] بحار الأنوار ، ج 73 ، ص 4.

[4] بحار الأنوار ، ج 70 ، ص 306.

[5] بحار الأنوار ، ج 68 ، ص 356.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.