نشاط بشري اقتصادي يعتمد علـى أسـاس تحريك البضائع والأشخاص من مكان لأخر وذلك لقطع مسافة معينة عبر الزمن، ويعتمد ذلك على عناصر عديدة منها وسائط النقل المختلفة كحركة الإنسان العضلية وحيوانات النقل والسفن والسيارات والقطارات والطائرات. وفي الوقت الذي تختلف فيه هذه الوسائط اختلافاً كبيراً من حيث الوزن والحجم والسعة والقدرة والسرعة فأنها تشكل مع عناصر أخرى نظاماً متكاملاً ومن هذه العناصر البنى الارتكازية (Infrastructure) للنقل كالطرق والجسور والأنفاق وأرصفة الموانئ والمحطات والمطارات. وعليه فأن النشاط النقلي نظام (System) متكامل يتألف من عناصر عديدة يسعى القائمون عليه دوماً بالتطوير لمواجهة التحديات المتلاحقة للفعاليات الاقتصادية والاجتماعية المستمرة، والمعروف لنا هو إن أي ضمور أو تراجع لأي عنصر في أي نظام يعني تردي أداء أو تلف ذلك النظام وتراجعه عن مواجهة الأنظمة الأخرى سواء منها الطبيعية أو الاجتماعية أم الاقتصادية .إن اهتمام الجغرافيون بالنقل ينبع من كونه مؤشراً كمياً لقياس درجة العلاقات المكانية بين مختلف الأنشطة والفعاليات البشرية ، لذلك سعى الجغرافيون باستمرار لتطوير منهجية الدراسات والبحوث العلمية ذات الصلة بجغرافية النقل سعياً وراء التوصل إلى النتائج العلمية ذات المصداقية العالية أسوة بالعلوم الأخرى .