المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر في سيرة المعصومين (عليهم ‌السلام)
2025-01-13
الشكر في مصادر الحديث
2025-01-13
فلسفة الشكر
2025-01-13
مـتطلبـات البنيـة التحـتية للتـجارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
مـتطلبـات التـجـارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
التـجارة الإلكترونـيـة وعـلاقـتها بالمـوضـوعات الأخـرى
2025-01-13



الآباء المطمئنون ينشئون أطفالاً سعداء  
  
214   09:36 صباحاً   التاريخ: 2024-12-24
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص31ــ33
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-7-2022 1396
التاريخ: 9-1-2016 2002
التاريخ: 12-1-2016 2093
التاريخ: 23-5-2021 2749

ثمة حكمة قديمة تقول: ((تنشئة الأطفال هي أصعب مهمة في الوجود)). لكن لماذا هي صعبة إلى هذا الحد؟ عندما أطرح هذا السؤال على الناس، غالبًا ما يذكر الآباء سببين أولهما، أن المخاطر كبيرة جدا. وثانيهما، أنه ما من إجابات شافية عن كيفية تأديتها بطريقة صحيحة.

إحدى الإجابتين صائبة، والأخرى جانبها الصواب قليلا. فالمخاطر كبيرة بكل تأكيد. لكننا نعلم في الواقع كثيرًا عن كيفية تربية طفل سعيد ومسؤول ومُراعٍ وسليم عاطفيًا ومنضبط ذاتيا. توجد بحوث كثيرة قيمة حول هذا الموضوع المهم، وسوف يسعد الآباء بمعرفة كم تحمل هذه البحوث من منطق. تثبت الدراسات مرارًا أن الآباء الذين يستجيبون بتناغم دافئ ومحترم للاحتياجات التي ينفرد بها الطفل، ويضعون حدودا داعمة، ويوجهون عواطف الطفل بشكل بناء، ينشئون أطفالا مذهلين. وذلك على الرغم من كونه منطقياً فهو صعب. والجزء الصعب، كما يعلم كل أب وأم، إنما هو التحكم في مثيراتنا العاطفية بحيث يتسنى لنا تحقيق ذلك ولو لبعض الوقت.

بصرف النظر عن التحديات التي ينفرد بها طفلك، فإن أردت أن تحسن تربيته، عليك بالعمل على نفسك أنت أيضًا. ما يوقعنا في صراعات السلطة ليس الطفل، بل مخاوفنا وشكوكنا الخاصة. إن تجارب طفولتنا وصدماتنا النفسية الأولى - الكبيرة منها والصغيرة - هي جزء لا يتجزأ منا. والأدهى أنها الجزء الذي يهيمن علينا متى ما انزعجنا لذلك، ثق بأنك كلما غضبت أو خفت، فإن ما يسوق ردود أفعالك في الغالب هو تجربة سيئة خضتها أنت في وقت مبكر. للأطفال طريقتهم في استحضار تلك المشاعر التعسة من طفولتنا، ومن ثم فإن السبيل الوحيد لأن نصير آباء مطمئنين هو أن نمنع بشكل واعٍ مشاعرنا القديمة من التسبب في مشكلات جديدة.

الواقع أن أكثر ما نتمناه لأطفالنا يعتمد على عملنا على أنفسنا. كلنا يتمنى أن يربي أطفالا سعداء ومحبوبين ومحظوظين في علاقاتهم العاطفية. إذا استطعنا التفكر في علاقات طفولتنا المبكرة وتعلم الاعتناء بأنفسنا، يمكننا أن نمنح طفلتنا - يمكنك أن تمنح طفلتك - الصلة المتينة التي سترتكز عليها علاقاتها المفعمة بالحب لبقية حياتها. لا يسعنا التحكم في مجريات حياتها. لكن يسعنا أن نزيد فرصة أن تحيط نفسها بأشخاص يحسنون معاملتها ويساعدونها على إيجاد معنى عميق لحياتها.

ونتمنى أيضًا أن ننشئ أطفالا يستطيعون التحكم في سلوكهم، لأن ذلك يجعل حياتنا معهم أيسر، ولأن تلك هي مهمتنا بوصفنا آباء. ونحن نعلم كيف ننشئ أولئك الأطفال أيضًا. عندما ننظم عواطفنا يتعلم أطفالنا تنظيم عواطفهم. وذلك يسمح لهم بضبط سلوكهم، شريطة أن يكونوا متصلين بنا كفاية ليرغبوا في فعل ذلك.

وأخيرًا، نحن نتمنى لأطفالنا أن يكونوا ناجحين. ليس بالضرورة بمعنى كسب المكافآت التي يمنحها مجتمعنا مقابل الإنجاز، بل بمعنى اكتشاف مواهبهم الفريدة وصقلها ومشاركتها طوال حياتهم. ونحن نعلم كيف نساعد أطفالنا على تحقيق ذلك أيضًا. إن جزءا كبيرًا من ذلك مرتبط بإحكام سيطرتنا على مخاوفنا الخاصة، مما يترك الطفل حرا في الاكتشاف بالأصالة عن نفسه وبناء الثقة والمرونة.

يولد بعض الأطفال بطباع أصعب مراسًا، وهنا يصير عملنا الداخلي نحن الآباء أهم. لكن بصرف النظر عما تجلبه طفلتك للعالم، فإن الطريقة التي تستجيبين لها بها ستشكل قدرتها على نيل أقصى استفادة من حياتها. سيبهجك طفلك ويثير سخطك، سيغمرك بالسعادة ويزعجك. وسوف يطلب منك عن غير قصد منه حقًا أن تنمي أنتِ أيضًا. إذا استطعت رصد الوقت الذي يُسحب فيه زنادك وإعادة نفسك إلى حالة التوازن قبل الإتيان بأي تصرف، وإذا استطعت تهدئة قلقك، وإذا استطعت التفكر في تجربتك الخاصة والتصالح معها، يمكنك تنشئة أطفال سعداء أصحاء عاطفيّاً وناجحين بكل المقاييس. يمكنك أن تصيري إحدى هؤلاء الآباء المطمئنين، الذين ينشئون أطفالا سعداء. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.