أطلقت العتبة العبّاسية المقدّسة فعّاليات مسابقة الجود العالمية للقصيدة ‏العمودية، بنسختها العاشرة. ونظّم المسابقة قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدّسة بالتعاون مع جامعة الكفيل، تحت شعار (الجودُ قِبلةُ الشعراء ورِسالةُ الفداء)، وتُقام سنويّاً بالتزامن مع ذكرى وفاة السيّدة أمّ البنين(عليها السلام). وشهدت الفعّاليات التي أُقِيمت في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) داخل العتبة العبّاسية، حضور المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة السيد أحمد الصافي، وأمينها العامّ السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين وعددٍ من مسؤوليها، وجمعٍ من الأدباء والأكاديميّين والمهتمّين بالشأن الأدبي والثقافي، والشعراء ذوي القصائد العشر الفائزة. واستُهِلّت الفعّاليات بتلاوةٍ عطرة من آيات الذكر الحكيم، تلتها كلمة الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها عضو مجلس إدارتها الدكتور عباس الدده الموسوي، وأكّد فيها أنّ مسابقة الجود العالمية العاشرة للقصيدة العمودية، تجسّد شخصية أبي الفضل العباس(عليه السلام) بما تحمله من فضائل عُليا، وإيثار، ووفاء، مستلهمة من إرثه الشريف وسيرة والدته السيدة أم البنين(عليها السلام)، كما تناول أهمية المسابقة في تعزيز الإبداع الشعريّ وصقل المواهب، ودورها الفاعل في إحياء الشعر العربيّ الأصيل، وتشجيع الشعراء على الإبداع والتميّز. وتتضمّن الفعّاليات تكريم الشعراء أصحاب القصائد الـ (10) الفائزة في المسابقة، من أصل (‌‏63) قصيدة لشعراء شاركوا من دولٍ عربيّة وإسلاميّة عديدة.

وتمثّلت جوائز المسابقة بحصول الفائز الأوّل على مبلغ ‌‏(3،000،000) دينار عراقيّ، و(2،000،000) دينار عراقيّ للفائز الثاني، و(1،500،000) دينار عراقيّ للفائز الثالث، أمّا الفائزون من الرابع ‏إلى العاشر فسيحصلون على (1،000،000) دينار عراقيّ‏. وتهدف المسابقة إلى خلق منافسةٍ شعريّة من أجل بيان عظيم الفضل والمنزلة لأبي الفضل العباس(عليه السلام)، ودفع المختصّين في مجال الشعر العموديّ من النخب ذات التاريخ الناصع المعروفة بالجدّية والرصانة في الغاية والمضمون، ولبيان العناية الكبيرة التي تكنّها الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، لكلّ ما يتعلّق بأبي الفضل العباس(عليه السلام).