عقدت جمعية العميد العلمية والفكرية، وبرعاية الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، ندوة علمية احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية. وأُقيمت الندوة تحت شعار: (لغتنا سيدة اللغات) وبعنوان: (اللغة العربية في عيون مبصريها)، في قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) بالعتبة المقدسة، وبحضور عدد من الباحثين والمختصين. وشهدت فعاليات الندوة تلاوة آيات من القرآن الكريم، وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء والعلماء، وقراءة النشيد الوطني العراقي ونشيد العتبة العباسية المقدسة (نشيد الإباء)، تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة المقدسة، ألقاها الدكتور سرحان جفات، أكد فيها أنّ "العتبة العباسية كانت وستبقى عربية لسانًا وانتماءً إلى ساداة العرب، محمد وعترته الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين)، ومن هنا جاءت عنايتها بالعربية استنادًا إلى مرتكزين، أحدهما العناية بكتاب العربية الأجل، القرآن الكريم، وآخرهما، العناية بكلام عدل القرآن الكريم، الذي هو كلام دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق، ولقد كانت عناية العتبة المقدسة ممثلة بسماحة السيد أحمد الصافي المتولي الشرعي للعتبة العباسية، وعناية الملاك المتقدم لهذه العتبة المقدسة، عناية تستأهل الإشادة والذكر من خلال العشرات من المؤتمرات، والمجلات، والمسابقات، والفعاليات التي كانت اللغة العربية مادتها وقوامها"، لقراءة الكلمة كاملة اضغط هنا. وأعقبتها كلمة لجمعية العميد العلمية والفكرية، ألقاها الدكتور علي المصلاوي، أشار فيها إلى أنّ "اللغة العربية ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي وعاء حضاري يحمل في طياته تاريخًا عريقًا وتراثًا قيميًّا غنيًّا يمتد لآلاف السنين، وعندما تبنّت جمعية العميد العلمية والفكرية لقب (سيدة اللغات) شعارًا للاحتفاء بها، فإنّ ذلك يأتي تأكيدًا على جوانب متعددة جعلتها فريدة بين لغات العالم"، لقراءة الكلمة كاملة اضغط هنا.

واشتملت فعاليات الندوة إلقاء قصائد شعرية للشاعرين نجاح العرسان وخليل الحاج فيصل، تلتها جلسة علمية ترأسها الدكتور كريم حسين ناصح الخالدي، نوقشت عبرها أربعة بحوث متنوعة تضمّنت: (العمق الديني وأثره في عالمية اللغة العربية)، للباحثين الدكتور صادق حسين، والدكتورة بلسم محمد، وبحث (التعريب بين التراث والمعاصرة)، للدكتور صلاح كاظم داوود، و(الرؤى اللسانية في قضية خلق القرآن)، للدكتور حيدر الأنباري، فيما اختُتمت الجلسة بمناقشة البحث الموسوم (الفصاحة في لغة الإعلام نافذة على التحجيم والتغييب) للباحث أسعد عقيل المحنا.