مشاكل تطبيق مواثيق الشرف الصحفي

تواجه مواثيق الشرف ومدونات السلوك في جميع البلدان مشاكل كبيره تودي ألي عدم تطبيقها منها قيود يفرضها المجتمع وقيود داخل العمل ولجوء بعض الحكومات ألي فرض قوانين تقييد العمل الصحفي وهذا الأمر مثار جدل حاليا بين الصحفيين والمهتمين بحريه الصحافة ويرجع سبب فشل تطبيق هذه القواعد الاخلاقية الى عده أسباب هي:

• معايير المجتمع

كثيرا ما يواجه الصحفيين تضاربا بين أهمية الأخبار التي لديهم ومعايير المجتمع، ويتطلب حل مثل هذا التضارب ممارسة عملية اتخاذ القرارات الأخلاقية بمهارة. خاصه في المجتمعات المحافظة التي تفرض قيود علي نشر صور النساء كما تفرض قيودا علي بعض الاخبار التي تتناول قضايا يريد المجتمع عدم اثارتها مثل ما يكان يحدث في مصر بعدم نشر اخبار الفتنة الطائفية ويواجه الصحفيين خيارات صعبة مماثلة عندما يتعلق الأمر بالصور أو الفيديو التي تصدم المشاعر والتي قد يجدها الجمهور منفرة، ولكنها قد تكون أقوى وسيلة لنقل قصة إخبارية مهمة.

وللحد من الضرر الذي قد يسببه مثل هذا الخيار يقرر كثير من رؤساء التحرير في هذه الأيام أن يوضحوا لماذا اتخذوا قرارهم إما في سياق القصة الإخبارية نفسها أو في ملاحظة منفصلة للصحفي تنشر إلى جانب القصة الإخبارية.

• ضعف التنظيم النقابي

تعاني بعض الدول العربية التي بها جمعيات ونقابات للصحفيين من حاله ضعف اما بسبب ارتباط النقابة بالحكومة او بسبب الصراع السياسي عليها ورغم ان النقابة هي المسؤولة عن تطبيق الميثاق الصادر منها ولكن الحسابات الانتخابية والصراعات الشخصية منعت تطبيق الميثاق مما اضطر المتضررين من النشر يستسهلون اللجوء ألي القضاء لأنه أسرع من النقابة في الفصل في الشكاوي ويفضل كثير من المتضررين اللجوء الي القضاء لان القوانين الجزائية تتضمن عقوبات سالبة للحرية تشبع رغبة الانتقام لديهم

• عدم وجود اليه تنفيذيه

تخلو أغلب مواثيق الشرف من آليات لرصد المخالفات ومسالة المخالفين مثل مجالس مراقبة الإعلام في بعض الدول ألا وربية وهي مجالس مستقلة تتصدى ألى المخالفة في كثير من الأحيان قبل أن يتقدم المتضرر بشكوى وهذه المجالس تضم شخصيات من شيوخ المهنة ومن المشهود لهم بالنزاهة والاستقلال

• التوعية

وهذا الجانب يتحمل مسؤوليته العاملين بالمهنة وهو عدم اطلاعهم علي القوانين المنظمة لمهنتهم والمواثيق الحاكمة لها ومعرفة حقوقهم والتزاماتهم كذلك عدم قيامهم بنشر هذه المواثيق في صحفهم ليطلع القاري عليها لاستخدامها في حاله الضرر.