أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-7-2019
3124
التاريخ: 8-8-2019
991
التاريخ: 13-9-2019
1028
التاريخ: 17-9-2020
3258
|
الصحافة العلمية في الوطن العربي
اعتمدت الصحافة العلمية في العالم بشكل عام وفي الوطن العربي بشكل خاص الى دعامتين الاولى التطور التقني وظهور فن وصناعة الطباعة والثانية تطور حركة البحث العلمي مع ارتفاع نسبة التعلم وزيادة التخصصات الفرعية في مختلف العلوم
ظهرت الصحافة العلمية في الوطن العربي مع ظهور الطباعة ونشأت الصحف، فكانت كغيرها من الصحف والدوريات المتخصصة تظهر على شكل مقالات في الصحف العامة أو تطورت الى ملفات أو ملاحق لهذه الصحف.
كان لازدياد المعاهد العلمية والمدارس وظهور الجامعات أثراً بالغاً في ظهور شريحة منتجة للمقالات والأبحاث العلمية وخصوصاً المترجمة منها في مجال العلوم أو المعدة محلياً في العلوم الانسانية وخصوصاً الشؤون الدينية والأدبية والتاريخية.
أنشأت الطباعة في مصر على يد حمله نابليون وفي لبنان انشأ المبشرون الامريكيون المطابع في لبنان فظهرت بدايات الصحافة العلمية فقد صدرت مجلة «الينبوع» وكانت سنوية الصدور واهتمت بالأبحاث الدينية والعلمية، وتزامن معها صدور نشرة الجمعية السورية لنشر العلوم وتنشيط الفنون وتصدى بطرس البستاني للكتابة فيها فأنتج مقالات حول الفلك والديانات والاكتشافات العلمية المختلفة وكان ذلك عام 1851 كما أنشأ الأباء اليسوعيون «الجمعية الشرقية» ليصدروا مجلة بنفس الاسم اهتمت بنشر المقالات العلمية المختلفة ومن الملاحظ أنها اتسمت في الغالب بالعلوم الإنسانية أكثر من العلوم البحتية.
يقر الكثير من الباحثين أن مجلة «يعسوب الطب» التي صدرت في مصر عام 1865 كانت أول مجلة علمية وشكلت بداية لظهور الصحافة العلمية في مصر والوطن العربي.
وبهذا توالت المجلات العربية من الظهور فصدرت من بيروت عام 1870 مجلة «الجنان» لبطرس البستاني وقد بادرت لنشر مقالة علمية للعالم «فان دابك» بعنوان «أوجه الشبه بين الحيوان والنبات».
لا حظ المتابعون أن المجلات أخذت في التخصص بعد الصدور ومثال ذلك مجلة «يعسوب الطب» التي صدرت في مصر و «الجنان» التي صدرت في لبنان ومجلات مثل «البيان» و «الضياء» لناشرهما ابراهيم اليازجي ومجلة «الهلال» للعظيم جورجي زيدان ومجلة «الجامعة» لفرح أنطون ومجلة «العصفور» لإسماعيل مظهر وكانت مجلة «العلوم» لناشرها منير بعلبكي اكثر تخصصاً وحذى حدودها «العلوم» لمحمد عبد الواحد خلاف و «العرفان» لا حمـد عـارف الزين وكذلك الحال لمجلة «العلوم الحديثة» لزكي جندي.
كان هذا الزخم في العدد والتنوع في الاهتمامات بوادر ظهور الصحافة العلمية العربية حيث يذكر رضوان مولوى أن الدوريات العلمية العربية زادت عن ثلاثين مفردة مع بدايات القرن العشرين ويذكر منها وخصوصاً في المجال الطبي والصحي «ابقراط» لحسين يسري ومجلة «الشفاء» لشبلي شميل و«الطب الحديث» لفريد عيد ومجلة «المجلة الصحية» لإبراهيم شدوري.
ومن العلامات البارزة والرائدة في الصحافة العلمية العربية مجلة «المقتطف» التي صدرت عام 1878 في بيروت لتنتقل بعدها الى القاهرة عام 1883 وشكلت محوراً وكان لها دوراً هاماً في النهضة العلمية العربية. وخلال مسيرتها التي استمرت حتى عام 1944 كانت ثرية بموضوعاتها تعتبر نموذجاً للصحافة العلمية في النصف الأول في القرن الماضي.
وقد عمل المفكر فؤاد صروف على أن تكون مميزة باهتماماتها وبذل من خلالها جهوداً جبارة وظل يرعاها من خلال رئاسته لتحريرها حتى وفاته عام 1927 ليتولي الاستاذ فؤاد صروف حمل لواء «المقتطف» وسياستها في النشر العلمي.
ومن خلال سياستها في النشر فقد كانت «المقتطف» تلبي حاجات المتعلمين والمثقفين بتطوير معارفهم ومعلوماتهم، وقد زادت على ذلك بنشر المقالات والدراسات وقد كتب فؤاد صروف شارحاً سياسة المجلة ومنهجها «إنه يعنى باختيار الجديد والنافع من تقدم العلوم النظرية والتطبيقية فيما يقرأ من الكتب والمجلات» وقد حوت أوراقه التي نشرتها الجامعة الامريكية في بيروت أنه عمل وضع المعلومات في قالب عربي سهل المنال للقارئ وأنـه بـذل جهداً في تطويع اللغة العربية في تقديم المعلومات العلمية البحتة وقد كتب في أوراقه الخاصة أنه اعتنى بالعلوم الطبيعية دون أن يترك الاهتمام بالأدب والتاريخ
وقد أجرى الباحث رضوان مولوى دراسة عن فؤاد صروف وأشار فيها الى أن فؤاد كان أول من تحدث عن الاختراعات العلمية الحديثة وانطلاق الطاقة الذرية، وأنصفه عندما كتب عنه أنه أول من نقل الى العربية وسائل الاستفادة من الطاقة الشمسية واستغلالها، وكذلك أول من كتب عن الرادار والطائرات النفاثة وغيرها من الاختراعات العلمية الحديثة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
مركز الكفيل للصحة والسلامة يواصل إقامة دورات الإسعافات الأولية للمنتسبين
|
|
|