منهج الصحافة العلمية

يعتقد كثير من الباحثين أن الصحافة العلمية كمصطلح أو كمفهوم يمكن أن يطلق على كافة الدوريات التي تعتمد منهجية البحث العلمي في تناول الموضوعات التي تنشرها، وبذلك بغض النظر عن العلم الذي تتناوله سواء كان من العلوم الانسانية مثل الآداب والتربية وعلم النفس وعلم الاجتماع أو علمية بحتة مثل الفيزياء والرياضيات.

وعليه أطلق مصطلح مجلة أوروبية علمية على كل الدوريات التي تصدرها والجامعات ومراكز البحث العلمي على تعدد الموضوعات وبغض النظر عن أصلها وتضيفها العلمي.

وتنوعت الدوريات في شكل عرضها للموضوعات الى قسمين.

الأول: نشر مقالات وأبحاث علمية متخصصة وفي الغالب محكمة أي عرضت على لجنة قيمت مادتها وهذه تقفز اهميتها على الكتب كونها تعتبر مرجعا «تهم الباحثين والدارسين» وهذه المقالات اعدت وفق مناهج البحث العلمي وأهمها التوثيق العلمي.

عادة ما يقوم بكتابة الابحاث أو المقالات العلمية خبراء وباحثون متخصصون وغالباً ما يصدر هذا النوع من الدوريات عن الجامعات ومراكز الدراسات المتخصصة.

الثاني: مجلات ودوريات تتناول القضايا العلمية بشكل عام وتحمل طابعاً إخبارياً أقرب الى اسلوب الصحافة العامة ولكن تتخصص بآخر الاختراعات والاكتشافات العلمية بشكل مبسط نسبياً وذلك لزيادة قاعدة القراء وعددهم من خلال لغتها المبسطة التي يمكن أن يفهمها القارئ غير المتخصص وذلك بتبسيط وتسهيل التعريفات والمصطلحات العلمية ونظرياتها وغالباً ما يقوم على هذا النوع الشركات التجارية التي تقوم بتطوير التكنولوجيا والاختراعات المختلفة.

وتلقى هذه الدوريات رواجاً كبيراً بين المتخصصين والعامة على حد سواء فتجد أقبالاً متزايداً على متابعة هذا النوع من الدوريات التي تصدر بشكل منتظم وبطباعة فاخرة وفي كثير من الاحيان توزع مجاناً لأنها صادره ضمن خطة ترويجية لمنتجات حديثة وتحمل في طياتها شكلاً من الاعلان للترويج لمنتجات معينة مثل تلك التي تصدر عن شركات انتاج الالكترونيات ومراكز البحث التابعة لشركات تصنيع الادوية وتطوير تكنولوجيا المعلومات.