أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2023
3532
التاريخ: 18-9-2019
1324
التاريخ: 19-8-2019
930
التاريخ: 18-9-2019
1219
|
دور ووظيفة صحافة الشباب
تلعب صحافة الشباب دوراً هاماً في معالجة المشكلات التي يعاني منها الشباب، وتحتل مركزاً مهماً في تربية الشباب والتعبير عنهم، مما يتطلب من المحررين الذين يعملون في صحافة الشباب قدراً من المعرفة والمسؤولية بمشكلات الشباب وأن يتولوا المساهمة في معالجة هذه المشكلات والتعاطي مع حاجات الشباب وهم يقومون بدورهم المهني والاجتماعي في تجنيب الشباب أخطار المستقبل التي قد تنشأ عن عدم التصدي للمشكلات من اهمالها وبالتالي عدم المساهمة في ايجاد حلول لها.
يخلط البعض بين بعض انواع الصحافة الخاصة بالناشئة وصحافة الشباب فتقاطع صحافة الاطفال الفتيان مع صحافة الشباب وكذلك تبرز الصحافة الطلابية والمدرسية سواء تلك التي تصدر عن مؤسسات تعليمية كالمدارس والجامعات أو المعاهد أو الصحافة المستقلة، وجميع هذه الانواع من الصحافة لا بد أن تضع أولوية تنمية قدرات وملكات الشباب في التعبير عن أنفسهم واحتياجاتهم ومعتقداتهم وآرائهم في حل مشكلاتهم ومشكلات المجتمع، وهذا يتطلب الارتقاء بقدراتهم وقابليتهم للتعاطي مع حل هذه المشكلات.
وتعتبر الصحافة المدرسية أو الطلابية أحد أهم الادوات لتعليم الشباب وتنمية قدراتهم ومواهبهم الادبية أو الفنية أو الفكرية لرفع قابليتهم واستعداهم لتحمل الأعباء، وتؤدي هذه الصحافة دوراً في تنمية الشخصية اجتماعياً من خلال احتكاك الشباب مع الفئات العمرية الأكبر سناً للتعلم منهم واكتساب خبراتهم الشخصية والعملية. ويعتبر هذا الاحتكاك اهم أدوات الكبار في تقديم النصح والإرشاد.
إن دخول الشباب المبكر في الصحافة المدرسية مقدمة لتطورهم ودخولهم الى الصحافة الجامعية التي تتميز بكبر المجتمع الذي يتعاطون معه وبروز قضايا أكثر عمقاً كالقضايا الوطنية والأكاديمية، ودائرة الاهتمامات تتوسع ويمكن أن تكون هذه التجربة أو المرحلة المقدمة لدخول عالم الصحافة العامة.
تلقى الصحف الطلابية وصحف الجامعات رواجاً بين أوساط الشباب وذلك يتطلب استخدام أدوات الصحافة العامة من اخراج وتصميم فني ومعرفة المستلزمات من استخدام الحروف والصور وما الى ذلك من فنيات صحيفة.
ويقول الباحثون في شؤون الصحافة أن الصحافة الجامعية تشكل مختبراً لتعلم الطلبة والعاملين في هذه الصحف الاسس الفنية للصحافة من الاخراج الفني واستخدام الالوان بالإضافة الى معرفة أسس الكتابة وإجراء المقابلات والتحقيقات الصحفية وهذا المختبر يعتبر ميدان تدريب عملي للطلبة وخصوصاً تلك الصحف التي تصدر عن كليات الصحافة والإعلام في الجامعات والمعاهد.
وتعتبر تجربة صوت «الجامعة» التي تصدر جامعة اليرموك الأردنية بإشراف ومساهمة كلية الاعلام نموذجاً تطويرياً للنشرة السابقة التي كان يصدرها قسم الاعلام قبل أن يتحول الى كلية والتي حملت اسم « ألوان» وكانت كلية الاعلام من جامعة الامارات قد شجعت طلبتها على اعداد مشاريع تخرجهم من الجامعة على هيئة نشرة أو مجلة وقد قام عدد من الطلبة المتخرجين من انتاج نماذج تحت اسم «مشروع تخرج وكل هذه النشرات وغيرها تعاملت مع الفنون الصحفية وعالجت من خلال موادها نشاطات الشباب ومواهبهم الادبية بالإضافة الى الأخبار الجامعية والأكاديمية ولم تخل من السياسة والاقتصاد أي بمعنى انها كانت أقرب الى الصحف العامة.
إن هذه الصحف أو النشرات الصحفية أتاحت للشباب فرصة للتعبير عن مواهبهم في الكتابة والرسم والتحرير مما أهل كثيرين منهم أن يدخلوا الى العمل في الصحف العامة أو المتخصصة فما بعد.
وأحد أوجه الصحافة الشبابية تدخل النشرات والدوريات التي تصدرها مجموعات الكشافة والأندية الشبابية التي تصدر عن صحف عامة مثل «الشباب» التي تصدرها صحيفة الدستور الاردنية أو «العلم والشباب» التي تصدرها الاهرام المصرية وفي كثير من البلدان العربية تتولى الصحف العامة أبواباً دورية أو ملاحق دورية تخص الشباب وتفتح الباب لمشاركة الشباب في الكتابة والتحرير وإن اختلفت هذه المشاركة بين دولة واخرى.
كما اسلفنا فإن مستوى مشاركة الشباب في الصحافة أو المساهمة الصحف والمجلات اليومية أو الاسبوعية بالشباب يزداد بفعل التقدم الاجتماعي وان تباين بين مجتمع وآخر أو دولة واخرى.
تختلف الآراء حول تقييم صحافة الشباب فينظر البعض الى الصحافة الشبابية التي تصدر في الدول الاوروبية على انها صحافة عبثية تعمل على الافساد وتدفع الشباب للانحراف وفي الوقت نفسه يري آخرون أن الصحافة التي تصدر في العالم الثالث ومنها الوطن العربي مملة وجامده ولا تعبر عن الشباب بقدر ما تنطق بلسان المسنين والكبار لما تضج به من نصائح وإرشادات بأسلوب لا يتلاءم مع الشباب وطبيعتهم وكلا الرأيين ينسجمان مع تقاليد وعادات المجتمع التي تصدر من خلاله هذه النشرة.
فالصحف الشبابية أو الأبواب الشبابية في الصحف العامة التي تصدر في اوروبا يغلب عليها الاهتمام بالجوانب النفسية والعاطفية لدى الشباب وتصدر صحفاً تهتم بالفنون كالموسيقى أو الرسم وكذلك هناك صحفاً تعنى بالهوايات مثل الرحلات وجمع الطوابع أو الالعاب الفردية كالشطرنج والبلياردو وغيرها من الألعاب ويمكن التوقف هنا على أن هناك نوعين من الصحافة الشبابية:
الأول: صحفاً يكتبها ويعدها الكبار موجه للشباب وهذه غالباً موجهة وتركز على النصح والإرشاد.
الثاني: صحفًا أو دوريات يكتبها الشباب لأنفسهم ولزملائهم وهذه يغلب عليها التغيير والحركة الدائمة وتركز على احتياجات الشباب ورغباتهم.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
مركز الكفيل للصحة والسلامة يواصل إقامة دورات الإسعافات الأولية للمنتسبين
|
|
|