المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6449 موضوعاً
علم الحديث
علم الرجال

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الحديث الحسن عند الخطّابيّ  
  
473   02:05 صباحاً   التاريخ: 2024-11-26
المؤلف : السيد علي حسن مطر الهاشمي
الكتاب أو المصدر : منهج نقد السند في تصحيح الروايات وتضعيفها
الجزء والصفحة : ص 37 ـ 39
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / أقسام الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-02 1700
التاريخ: 17-8-2016 4112
التاريخ: 2024-11-26 342
التاريخ: 2024-12-22 510

تعريف الخطابيّ:

(الحسن: ما عُرِفَ مخرجه واشتهر رجاله ... وعليه مدار أكثر الحديث وهو الذي يقبله أكثر العلماء ويستعمله عامّة الفقهاء) (1).

وقال الزركشيّ في بيان هذا التعريف: (احترز بقوله: (عرف مخرجه) عن المنقطع الذي لم يعرف مخرجه وبقوله: (واشتهر رجاله) عن حديث المدلّس قبل أن يتبيّن تدليسه، والمراد بالاشتهار: السلامة من وصمة الكذب) (2).

وقال السّخاويّ: (إنّ المعروف مخرجه كناية عن الاتّصال إذ المرسل والمنقطع والمعضل لعدم بروز رجالها لا يعلم مخرج الحديث منها وكذا المدلّس وهو الذي سقط منه بعضه مع إيهام الاتصال. وقد اشتهرت رجاله [أي:] بالعدالة وكذا الضبط المتوسّط بين الصحيح والضعيف) (3).

وقد اعترض كثير من العلماء على تعريف الخطّابيّ بأنّه غير مانع من دخول الحديث الصحيح في تعريف الحسن، ومنهم:

1 ـ ابن كثير، قال: فإن كان المعرِّف هو قوله: (ما عرف مخرجه واشتهر رجاله) فالحديث الصحيح كذلك... وان كان بقيّة الكلام من تمام الحد فليس هذا الذي ذكره مسلّمًا له أنّ أكثر الحديث من قبيل الحسان ولا هو الذي يقبله أكثر العلماء ويستعمله عامّة الفقهاء) (4).

 2 ـ ابن دقيق العيد فقد اعترضه بقوله: (وهذه عبارة ليس فيها كبير تلخيص ولا هي أيضًا على صناعة الحدود والتعريفات؛ فإنّ الصحيح أيضًا قد عرف مخرجه واشتهر رجاله ما لم يبلغ درجة الصحيح) (5).

 وقد ذكر بعض المتأخّرين: أنّ تعريف الخطّابيّ للحديث الحسن مرادف لتعريف الترمذيّ فإنّ قول الخطّابيّ: (ما عرف مخرجه) هو كقول الترمذي: (ويروى نحوه غير وجه) وقول الخطّابيّ: (اشتهر رجاله) يعني: السلامة من وصمة الكذب، هو كقول الترمذيّ: (ولا يكون في إسناده من يتّهم بالكذب) وزاد الترمذيّ (ولا يكون شاذًّا) ولا حاجة الى ذكره؛ لأنَّ الشاذَّ ينافي عرفان المخرج فكأنّه كرّره بلفظ مباين فلا إشكال فيما قالاه.

ولم يرتضِ زين الدين العراقيّ هذا الكلام وردَّ عليه قائلاً: (وما فسّر به قول الخطّابيّ: (ما عرف مخرجه) بـ(أن يروى من غير وجه) لا يدل عليه قول الخطّابيّ أصلاً بل الذي رأيته في كلام بعض الفضلاء: أنّ في قوله: (ما عرف مخرجه) احترازًا عن المرسل وعن خبر التدليس قبل أن يبيّن تدليسه وهذا أحسن في تفسير كلام الخطّابيّ؛ لأنّ المرسل الذي سقط بعض إسناده وكذلك المدلّس الذي سقط منه بعضه لا يعرف فيهما مخرج الحديث لأنّه لا يدري من سقط من إسناده بخلاف من أبرز جميع رجاله فقد عرف مخرج الحديث من أين) (6).

 

 

_________________

(1) معرفة أنواع علم الحديث، ابن الصلاح، ص99.

(2) النكت على مقدّمة ابن الصلاح، الزركشي، ص98.

(3) فتح المغيث، السخاوي، 1/116.

(4) الباعث الحثيث، أحمد محمد شاكر، ص35.

(5) الاقتراح في بيان الاصطلاح، ابن دقيق العيد، ص191-192.

(6) التقييد والايضاح، العراقي ص 40؛ تدريب الراوي، السيوطي، ص97.

 

 

 

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)