المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحديث المضطرب والمقلوب
2024-12-22
الحديث المعلّل
2024-12-22
داء المستخفيات الرئوية Pulmonary cryptococcosis
2024-12-22
احكام الوضوء وكيفيته
2024-12-22
أحكام النفاس
2024-12-22
من له الحق في طلب إعادة المحاكمة في القوانين الجزائية الإجرائية الخاصة
2024-12-22



استراتيجية التعلم بالاكتشاف  
  
277   08:44 صباحاً   التاريخ: 2024-11-23
المؤلف : الأستاذ الدكتور محمود العيداني
الكتاب أو المصدر : دروس منهجية في علم النفس التربوي
الجزء والصفحة : ص 119 ــ 127
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-9-2016 16955
التاريخ: 20-3-2022 3163
التاريخ: 26-7-2016 2450
التاريخ: 11-9-2016 33435

أهداف الدرس

يتوقع من الطالب في نهاية هذا الدرس ما يأتي:

1- التعريف بالمقصود من استراتيجية التعلم بالاكتشاف.

2- تحديد أنواع (أنماط) الاكتشاف.

3ـ إدراك خصائص ومبادئ التعلم بطريقة الاكتشاف.

4- تشخيص أهداف التعلم بالاكتشاف وأهميته.

5ـ تطبيق خطوات استراتيجية التعلم بالاكتشاف والاستفادة منها عملياً.

مقدمة الدرس

المطلب الأول: مفهوم التعلم بالاكتشاف

يمكن تعريف التعلم بالاكتشاف بأنه: عملية تفكير يتجاوز فيها المتعلم المسألة المعروضة أمامه، فينطلق منها إلى أبعاد ودلالات جديدة.

فالتعلم بالاكتشاف، هو: التعلم الذي يحدث نتيجة معالجة المتعلم المعلومات وتركيبها، حتى يصل إلى معلومات جديدة والعنصر الجوهري في اكتشاف معلومات جديدة، هو أنه يجب أن يؤدي المكتشف دوراً نشطاً في تكوين المعلومات الجديدة والحصول عليها (1).

وتعود فكرة التعلم بالاكتشاف إلى العصور القديمة، حين استخدمها سقراط مع تلاميذه لكي يدفعهم إلى اكتشاف ما يريد تعليمهم من قيم ومعرفة وفضيلة، وأطلق عليها (الطريقة السقراطية) نسبة إليه.

المطلب الثاني: أنواع (أنماط) الاكتشاف

للاكتشاف أنماط وتقسيمات متعددة، منها:

أولاً: الاكتشاف الاستقرائي والاكتشاف الاستنباطي

وهذا التقسيم قائم على اتجاه الحركة في الاكتشاف كما يأتي:

أ- الاكتشاف الاستقرائي: هو اكتشاف المفهوم أو القاعدة من خلال مجموعة من الأمثلة النوعية (الحقائق)، أي من الجزء إلى الكل، أو من الخاص إلى العام.

ب- الاكتشاف الاستنباطي: وهو الحركة من التعميمات إلى الحالات النوعية والأمثلة، أو من الكلّ إلى الجزء، أو من العام إلى الخاص.

ثانياً: الاكتشاف الموجه وشبه الموجه وغير الموجه (2).

وأما هذا التقسيم الثاني للاكتشاف، فهو قائم على أساس كمية التوجيهات التي تعطي للتلميذ عند مطالبته بممارسة عملية اكتشاف من القسمين المذكورين في التقسيم الأول المتقدم، وله ثلاثة أنماط (3).

أـ الاكتشاف الموجه

حيث تقدم المشكلة للطالب مصحوبة بالتوجيهات اللازمة لحلها بصورة تفصيلية، فينفذ هذه التوجيهات بعيداً عن التفكير أو حرية التصرف.

ويعد هذا النمط من الاكتشاف تدريباً على استخدام الأدوات والأجهزة، وهو أدني مستويات الاكتشاف وغير مرغوب فيه في التدريس إلا في حدود معيّنة (4).

ب- الاكتشاف شبه الموجه

وفيه يزود الطالب بمشكلة محددة ومعها بعض التوجيهات العامة وتتاح له حرية التفكير والتصرف، وهو يناسب قدرات معظم الطلاب (5).

ج - الاكتشاف غير الموجه (الحر)

وفيه يوجه الطالب إلى بحث مشكلة معينة، وتوفر له الأدوات والأجهزة اللازمة لاكتشاف الحل، ولكن دون أن يزود بأي توجيهات عن كيفية استخدام الأجهزة للتوصل إلى الحل. وأما المعلم، فليس هنا إلا مرشداً للطالب في حدود ضيّقة.

وهذا النوع من الاكتشاف هو أرقي أنواع الاكتشاف، كما يحتاج إلى وقت طويل، وتجهيزات عالية، وهو ما يكاد يخلو منه التدريس الفعلي الذي يرتكز على توجيه ومتابعة من قبل المعلم. ولهذا، يجب أن لا يخوض فيه المتعلمون إلا بعد الخوض في النمطين السابقين وإتقانهما (6).

المطلب الثالث: خصائص التعلم بطريقة الاكتشاف

يمكن تلخيص الخصائص العامة لاستخدام هذا الأسلوب في التعلم بما يأتي:

1- جعل الطالب محور العملية التعليمية؛ وذلك بتهيئة الظروف اللازمة لجعله يكتشف المعلومات بنفسه، بدلاً من أن يستمدها من کتاب، أو يتلقاها من معلم.

2- التأكيد على التفكير العلمي في المرتبة الأولى، وأما المحتوى المعرفي، فيأتي في المرتبة الثانية. فالتأكيد هنا على كيفية التوصل إلى الإجابات لا الإجابات نفسها.

3ـ التركيز على اكتساب الطالب مهارات التفكير العلمي المناسبة لمستوى نموه.

4ـ النظر إلى العملية التعليمية على أنها مستمرة لا تنتهي بمجرد تدريس موضوع معيّن، وإنما تكون دراسة هذا الموضوع نقطة انطلاق لدراسات أخر ترتبط بموضوع الدراسة (7).

المطلب الرابع: المبادئ النفسية للتعلم بالاكتشاف

وأما المبادئ النفسيّة التي يقوم عليها التعلم بالاكتشاف، فمن جملتها:

1- مواجهة المتعلم لمشكلة ما، وتصديه لها، ومحاولة حلها.

2- اكتشاف المتعلم المفاهيم والمبادئ بنفسه من خلال التفاعل مع الموقف واستخدام الاستبصار (الاكتشاف).

3ـ نشاط المتعلم وسعيه الدائم للحصول على المعرفة بنفسه.

4- ارتباط التعلم عن طريق الاكتشاف بطبيعة الموضوع وبنيته المعرفية الأساسية (مفاهيمه - مبادئه - حقائقه).

5ـ ارتكاز التعلم بالاكتشاف على الدافع الداخلي الذي يقوم على إرادة التعلم.

وبهذا، يتضح التداخل بين استراتيجية الاكتشاف واسترتيجيتي: الاستقصاء (التقصي)، وحل المشكلات، لدرجة أن الكثير من المختصين في التربية يعدون استراتيجية حل المشكلات جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجيتين الأخريتين، أو أنها امتداد لهما، الأمر الذي يجعل التمييز بين الثلاثة أمراً صعباً بعض الشيء، وبخاصة إذا ما علمنا أن استراتيجيتي التقصي والاكتشاف تتطلبان (موقفاً مشكلاً)، أو سؤالاً تفكيرياً، يُثير تفكير الطالب، ويتحدى عقله بحيث يجره ليبحث ويتقصى ويتساءل ويجمع المعلومات، ويفسر ويستنتج ويجرب للوصول إلى حل المشكل (8).

المطلب الخامس: أهداف التعلم بالاكتشاف

وبعد أن اتضحت أغلب الخطوط العامة لاستراتيجية التعلم بالاكتشاف، يمكن الآن التعرض إلى أهم أهداف هذه الاستراتيجية، وهي نوعان:

أولا: الأهداف العامة

يمكن إجمال الأهداف العامة للتعلم بالاكتشاف بأربع نقاط أساسية، هي:

1- تنمية القدرة على تحليل وتركيب وتقويم المعلومات بطريقة عقلانية.

2- تعلم بعض الطرق والأنشطة الضرورية للكشف عن أشياء جديدة. تنمية اتجاهات واستراتيجيات في حل المشكلات والبحث.

4- الميل إلى المهام التعليمية والشعور بالمتعة وتحقيق الذات عند الوصول إلى اكتشاف ما.

ثانياً: الأهداف الخاصة

أما الأهداف الخاصة لهذه الاستراتيجية، فكثيرة، منها:

1- توفير الفرصة لدى الطلبة لكي يندمجوا مع نشاط الدرس.

2- إيجاد أنماط مختلفة في المواقف المحسوسة والمجردة، والحصول على المزيد من المعلومات.

3ـ تعلم الطلبة صياغة استراتيجيات إثارة الأسئلة غير الغامضة، واستخدامها للحصول على المعلومات المفيدة.

4- المساعدة على إنماء طرق فعالة للعمل الجماعي، ومشاركة المعلومات، والاستماع إلى أفكار الآخرين، والاستئناس بها.

5ـ تكوين المهارات والمفاهيم والمبادئ.

6- انتقال المهارات التي يتعلّمها الطلبة بطريقة أكثر سهولة إلى أنشطة ومواقف تعلم جديدة (9).

المطلب السادس: أهمية التعلم بالاكتشاف

علاوة على ما تقدم، يمكن الإشارة إلى أهمية التعلم بالاكتشاف من خلال

1- الملاحظة الدقيقة والموضوعية.

2- جمع المعلومات بصورة فنية دقيقة.

3ـ مهارات التفكير العلمي والناقد والإبداعي، والقياس باستخدام أطر مرجعية.

4- التنبؤ بما قد يحدث مستقبلاً.

5ـ الثقة بالنفس، والاعتماد على الذات، واستثارة دافعية المتعلم للتعلم الذاتي.

المطلب السابع: خطوات استراتيجية التعلم بالاكتشاف

ويتم التعلم بالاكتشاف من خلال الأنشطة التي ينظمها المعلم، من قبيل الحوار بين الطالب والمعلم، أو بين الطالب والمادة المطبوعة، ويمكن أن يتم عن طريق الاستقراء أو الاستنباط، وهما أفضل استراتيجيتين يتم بهما التعلم بالاكتشاف (10).

خلاصة الدرس

1- التعلم بالاكتشاف، هو: التعلم الذي يحدث نتيجة معالجة المتعلم المعلومات وتركيبها حتى يصل إلى معلومات جديدة.

2- يقسم الاكتشاف بتقسيمين أولهما: تقسيمه إلى الاستقرائي، والاستنباطي، والثاني: تقسيمه إلى الموجّه، وشبه الموجه، وغير الموجه.

3ـ للتعلم بطريقة الاكتشاف خصائص مهمة، منها جعل الطالب محور العملية التعليمية، وذلك بتهيئة الظروف اللازمة لجعله يكتشف المعلومات بنفسه.

4- من جملة المبادئ النفسيّة التي يقوم عليها التعلم بالاكتشاف، هو اكتشاف المتعلم المفاهيم والمبادئ بنفسه من خلال التفاعل مع الموقف واستخدام الاستبصار (الاكتشاف).

5ـ من أهداف استراتيجية التعلم بالاكتشاف أنها تنمي لدى الطلبة اتجاهات واستراتيجيات في حل المشكلات والبحث. وأنها تعلمهم صياغة استراتيجيات إثارة الأسئلة غير الغامضة، واستخدامها للحصول على المعلومات المفيدة.

6- يتم التعلم بالاكتشاف من خلال الأنشطة التي ينظمها المعلم، من قبيل: الحوار، كما يمكن أن يتم عن طريق الاستقراء أو الاستنباط.

اختبارات الدرس

1ـ ما هو المقصود من استراتيجية التعلم بالاكتشاف؟

2- قسم الاكتشاف إلى الاستقرائي والاستنباطي، ما هو أساس الفرق بينهما؟

3- عدد خصائص التعلم بطريقة الاكتشاف.

4- أذكر بعض أهداف التعلم بالاكتشاف.

5ـ بين أهمية التعلم بالاكتشاف.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ حسین فرج عبد اللطيف طرق التدريس في القرن الواحد والعشرين: ص 143 ـ 144 Bruner, J. (1967). On Knowing: Essays for the Left Hand. Boston: .144 Dewey, J. (1997). Democracy and education. Bonwell, C. С. (1998). Active Learning: Energizing the Classroom. Active Learning Workshops.

2ـ شاهين عبد الحميد استراتيجيات التدريس المتقدمة واستراتيجيات التعلم وأنماط التعلم: ص 34 ـ 35، وشحاتة، حسن، استراتيجيات التعليم والتعلم الحديثة: ص 250 - 252.

3ـ استراتيجيات التعليم والتعلم، الأكاديمية المهنية للمعلمين، دليل المشارك: ص 54. Shamsuri Abdullah. Barry, K., & King, L. The Use of Guided Discovery Learning Strategy in Teaching Creativity. (1998). Beginning teaching and beyond (3 ed.). Burden, R. P., & Byrd, M. D. 2003. Methods for Effective Teaching (3rd ed.). Boston: Pearson Education. Rowe, J. A. 2004. From creative intelligence: discovering the innovative potential in ourselves & others.

4ـ اللولو، فتحية، استراتيجيات حديثة في التدريس: ص 5، وبني خالد، حسن، فن التدريس: ص 130.

5ـ بني خالد، حسن، فن التدريس في الصفوف الابتدائية الثلاثة الأولى: ص 130 ـ 131.

6ـ المصدر السابق.

7ـ عبيد ومجدي، وليم وإبراهيم، تنظيمات معاصرة للمناهج: ص 365، وراجع أيضاً: عبد اللطيف بن حسين فرج، طرق التدريس في القرن الواحد والعشرين: ص 146.

Rice, M. L. & Wilson, E. K. (1999). Says 1998 in text on pg. 19/20

How technology aids constructivism in the social studies classroom.

Social Studies. 90(1), 28-33. Dewey, J. 1997.

9ـ حسین فرج، عبد اللطيف، طرق التدريس في القرن الواحد والعشرين: ص 144.

10ـApplying Differentiation Strategies. Shell Education. Steps for Using

Discovery Learning to Differentiate. 217




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.