أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2014
15165
التاريخ: 24-09-2014
14022
التاريخ: 8-12-2015
17156
التاريخ: 8-12-2015
16960
|
هل يصدر بساحة الله ظلم؟
قال تعالى : {تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ ( 108 ) وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ }[ آل عمران : 108 - 109 ].
الجواب / أقول : هذه الآية إشارة إلى ما تعرضت الآيات السابقة له حول الإيمان والكفر ، والاتحاد ، والاختلاف ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وآثارها وعواقبها ، إذ تقول : {تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ} فكل هذه الآيات تحذيرات عن تلك العواقب السيئة التي تترتب على أفعال الناس أنفسهم {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ } وإنما هي آثار سيئة يجنيها الناس بأيديهم .
ويدل على ذلك أنّ اللّه لا يحتاج إلى ظلم أحد ، كيف وهو القوي المالك لكل شيء وإنما يحتاج إلى الظلم فالآية - في الحقيقة - تشتمل على دليلين على عدم صدور الظلم منه سبحانه :
الأول : إن اللّه مالك الوجود كله فله ما في السماوات وما في الأرض ، فلا معنى للظلم ولا موجب له عنده ، وإنما يظلم الآخرين ، ويعتدي عليهم من يفقد شيئا ، وإلى هذا يشير المقطع الأول من الآية وهو قوله تعالى : وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ .
الثاني : إن الظلم يمكن صدوره ممن تقع الأمور دون إرادته ورضاه أما من ترجع إليه الأمور جميعا ، وليس لأحد أن يعمل شيئا بدون إذنه فلا يمكن صدور الظلم منه ، وإلى هذا يشير قوله سبحانه : {وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ }.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|