المناخ البارد (المناخ البارد المطير) Cold Climate with Humid Winters Df |
84
10:08 صباحاً
التاريخ: 2024-11-19
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-26
303
التاريخ: 17-3-2022
2035
التاريخ: 2024-11-19
82
التاريخ: 2-1-2016
3260
|
حدد كوبن الحدود الحرارية لهذا الإقليم بأقل من - 23م لأبرد شهر وأكثر من 10م لأدفئ شهر. أن استخدام درجة الحرارة 10م لأدفئ شهر يتعلق بنمو الأشجار. فإذا ارتفعت الحرارة لعدة أشهر عن ال 10م فان الأشجار يمكن أن تنمو، وعلية فان هذا الإقليم يمكن أن تغطية الأشجار الصنوبرية المقاومة لبرودة الشتاء إذا توفرت بقية الشروط اللازمة لنمو الأشجار. أما بالنسبة للحرف f في هذا الإقليم فانه لا يشترط فيه أن تكون أمطار أجف شهر عند حد معين لان انخفاض الحرارة شتاءاً تؤدي إلى قلة توفر بخار الماء في الهواء مما يؤدي إلى قلة التساقط في هذا الإقليم. فالأمطار في هذا الإقليم إذا لم يسقط منها 70% لا في الصيف ولا في الشتاء فإنها تعتبر موزعة. ونتيجة انخفاض الحرارة فان التساقط في الشتاء غالباً ما يكون ثلجاً وفي الصيف يكون مطراً. لذلك سوف نستخدم لفظة التساقط Precipitation في هذا الإقليم للتعبير عن الأمطار والثلوج يغطي هذا الإقليم منطقة واسعة حيث يشغل حوالي 30 دائرة عرض (بين 40-70)، ويوجد في نصف الكرة الشمالي فقط لأنه مناخ قاري.
الحرارة في هذا الإقليم منخفضة مقارنة بالأقاليم السابقة. ولسعة الإقليم فيمكن تقسيمه حرارياً إلى إقليمين ثانويين (1) الإقليم البارد الرطب ذي الصيف الطويل الحار (2) (Dfa) الإقليم البارد الرطب ذي الصيف الطويل المعتدل .Dfb. إقليم الصيف الحار يقع في جنوب الإقليم ويحادد الإقليم المعتدل الرطب Cf في شرق القارات، كما يحادد الإقليم الجاف B في الوسط والغرب. يتميز هذا الإقليم حرارياً بان درجة حرارة الصيف مرتفعة، فقد يرتفع معدل الحرارة إلى 24م. فقد سجلت بوخارست معدل 23م. ورغم انخفاض درجة الحرارة شتاءاً في هذا الإقليم إلا إنها لا تنخفض بشكل كبير قياساً بالإقليم المعتدل الصيف، فقد تنخفض الحرارة إلى - 20م. وبذلك يكون المدى الحراري السنوي كبير ولكنة ليس أكبر من المدى الحراري في إقليم الصيف المعتدل، فيصل المدى الحراري السنوي في بيوريا، الينوي إلى 28 م . إن السبب في انخفاض درجة حرارة الشتاء وارتفاع درجة حرارة الصيف في هذا الإقليم هو بعده عن المؤثرات البحرية. لذلك يظهر هذا النوع من المناخ في وسط الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب كندا وكذلك في وسط أوربا . القاطع الأوربي هو أكثر اعتدالاً في صيفه من القاطع الأمريكي والأسيوي، في حين يكون القاطع الأسيوي هو أكثر ارتفاعاً في حرارة الصيف حيث تصل فيه الحرارة إلى 27م، والأكثر برودة في الشتاء، حيث يكون شتاء أوربا الأقل تطرفاً بينما شتاء آسيا الأكثر تطرفاً. إن السبب في هذا التباين بين القطاعات يعود إلى طبيعة السطح في هذه القارات. فالجبال العرضية في آسيا تمنع توغل الكتل الهوائية الدافئة شتاءاً مما يعني انخفاض شديد في درجة الحرارة في حين إن التداخل البحري في أوربا يوفر اعتدالاً في حرارة الشتاء قياساً بآسيا . أما في أمريكا الشمالية فان عدم وجود الحواجز الجبلية العرضية يسهل انسياب الكتل القطبية شتاءاً ويسهل انسياب الكتل المدارية صيفاً. لذلك يصبح المدى الحراري في أوربا اقل من أمريكا الشمالية وبدورها أمريكا الشمالية اقل من آسيا.
أما الإقليم الثانوي الثاني Dfb فانه أكثر سعة من الإقليم الأول ويتميز باعتدال حرارة الصيف وفى بعض المناطق بقصره وقسوة الشتاء وطوله. فقد ترتفع درجة حرارة الصيف إلى 21م، وفي أقصى شمال الإقليم قد لا ترتفع حرارة الصيف عن 13 م. بينما تنخفض حرارة الشتاء إلى 8م وتصل إلى - 43 م كما في يوكوتسك والمدى الحراري السنوي في هذا الإقليم
أكبر من الإقليم الأول. والمسئول عن المدى الحراري الكبير جداً هو انخفاض درجة حرارة الشتاء والواقع يمكن القول أن هذا الإقليم هو صاحب اكبر مدى حراري سنوي في العالم. أن السبب في ارتفاع درجة الحرارة في الصيف يعود إلى وصول تأثيرات الكتل الهوائية المدارية CT صيفاً إلى الإقليم وكذلك طول النهار الذي قد يصل إلى أكثر من 18 ساعة، فطول النهار في شمال هذا الإقليم يصل إلى 22 ساعة، وشمال دائرة عرض 66.5 يصل طول النهار إلى شهرين. أما في الشتاء فان النهار قصير جداً والغطاء الجليدي الذي يغطي المنطقة بالإضافة إلى التيارات البحرية الباردة قرب السواحل، كلها عوامل تؤدي إلى الانخفاض الشديد لدرجة الحرارة. أن اعتدال الصيف والانخفاض الكبير لدرجة حرارة الشتاء تجعل المدى الحراري السنوي هو الأكبر في العالم. لذلك قد يصل المدى الحراري السنوي إلى 50م. ويعتبر هذا الإقليم هو الإقليم المصدري للكتل الهوائية القطبية بنوعيها البحرية mP والقارية CP. حيث تتمتع السهول الكندية والآسيوية شتاءاً بضغط عالي يكون مصدراً لهذه الكتل الهوائية.
أن طول الصيف وارتفاع حرارته تتناقص من الجنوب إلى الشمال ومن الساحل إلى الداخل. والعكس صحيح حيث أن قسوة الشتاء وانخفاض حرارته تزداد من الجنوب إلى الشمال ومن الساحل إلى الداخل. كما أن اتساع هذا الإقليم يكون قليلاً في الغرب وذلك لمرور تيارات بحرية دافئة بالقرب من السواحل الغربية في هذه العروض، بينما يتوسع الإقليم في الشرق وذلك لمرور تيارات بحرية باردة بالقرب من السواحل الشرقية في هذه العروض. لذلك فان أقصى جنوب الإقليم يصبح منطقة منتجة للذرة، بينما شمال الإقليم يكون منطقة منتجة للقمح الربيعي، وطبعاً هذا يعود إلى طول فصل النمو Long Growing Season. فارتفاع الحرارة في الجنوب واعتدال الشتاء يؤدي إلى طول فصل النمو، بينما يقصر فصل النمو إلى الشمال لاعتدال الصيف وقسوة الشتاء وكذلك قصر فترة أشهر الصيف.
أما بالنسبة للضغط والرياح، فان هذا الإقليم كما أسلفنا يتأثر بالضغط المنخفض صيفاً حيث التسخين في جنوبه وكذلك مرور المنخفضات الجوية في شماله. فالمنخفضات الجوية التي تبدل مواقعها صيفاً إلى شمال مواقعها الشتوية تجعل من المنطقة ممراً للمنخفضات الجوية. فقرب المنطقة من المنخفض الالوشي Aleutian والأيسلندي Icelandic يجعلانها ممراً للمنخفضات الجوية صيفا . أما في الشتاء فان انخفاض الحرارة الشديد يجعلها منطقة للمرتفع الجوي القاري المستقر فوقها معظم أيام الشتاء.
يخضع الإقليم بشكل عام للرياح الغربية حيث يقع في نطاقها. لذلك فانه نادراً ما يتأثر بالرياح الشرقية القادمة من السواحل الشرقية. فيمكن القول أن الرياح في الصيف متقلبة الاتجاه خفيفة وذلك بتأثير المنخفضات الجوية المارة على المنطقة. أما في الشتاء فان فترات سيطرة الضغط العالي تتميز بهدوء هوائي ولكن عند مرور منخفض جوي على المنطقة تسود الإقليم رياح عاتية شديدة السرعة يمكن أن تصل سرعتها إلى 80 كم / ساعة. كما يسيطر نظام موسمي على السواحل الشرقية للقارات، حيث تهب الرياح صيفاً من البحر وتهب شتاءاً من اليابس. أما بالنسبة للكتل الهوائية، فان الكتل المدارية MT يصل تأثيرها صيفاً إلى شمال هذا الإقليم خاصة في أمريكا الشمالية، حيث أن عدم وجود السلاسل الجبلية العرضية يسمح بوصول تأثيرات هذه الكتل إلى هذا الإقليم. أما في أوربا، فان هذه الكتل يمنع توغلها وجود جبال الألب ولكن التأثير البحري الكبير يعدل كثيراً من حرارة الكتل الهابة عليها . أما في أسيا فان البعد عن المسطحات المائية هو المسئول عن ارتفاع حرارة الكتل في الصيف. وفي الشتاء فان تأثير الكتل القطبية والمتجمدة CA, P هو السائد على الإقليم. ومرة أخرى فان عدم وجود سلاسل جبلية في أمريكا الشمالية يسمح لهذه الكتل بالتوغل بعيداً إلى الجنوب. أما في أوربا فان التأثير البحري يخفف من انخفاض حرارتها إلا في وسط أوربا، وفي أسيا فان البعد عن التأثير البحري يجعلها شديدة البرودة.
أمطار الإقليم متوسطة الغزارة وذلك بسبب انخفاض درجة حرارة الهواء مما يؤدي إلى قلة قابلية الهواء على حمل بخار الماء. فأمطار الإقليم نادراً ما تزيد عن 1000 ملم، وفي كثير من المحطات لا تتعدى 750 ملم، وفي بعض المحطات قد تنخفض إلى 500 ملم بل أحيانا إلى 300ملم فالأمطار في جونو تصل إلى 1373 ملم، وفي مونتريال كندا 1017ملم في حين تنخفض الأمطار في ماديسون، وسكانسن إلى 770 ملم، وتنخفض في سيبريا إلى 376 ملم. أمطار الإقليم رغم إنها لا تسجل 70% في أشهر الصيف إلا أن أمطار الصيف أعلى من أمطار الشتاء غالباً. ويعود السبب إلى:
1. أن الرطوبة النوعية في الهواء تكون في الصيف أكثر منها في الشتاء. خلال الشتاء يسود الضغط العالي غالباً على دواخل القارات كما يسود الانقلاب الحراري وبذلك يكون الجو أكثر استقراراً .
2. تصاعد الهواء يكون نشطاً خلال الصيف وذلك بسبب تسخين اليابس مما يساعد الهواء على التصاعد والتكاثف، بينما يكون في الشتاء أكثر استقراراً بسبب الغطاء الجليدي الذي يعمل بالإضافة إلى الضغط العالي والانقلاب الحراري على تبريد الهواء من الأسفل فتزداد استقراريته.
4. بسبب التباين الفصلي في درجة الحرارة، فان هناك دورة موسمية فوق الإقليم. حيث تدخل الرياح البحرية الدافئة الرطبة إلى الإقليم صيفاً، بينما تخرج الرياح الباردة الجافة من الإقليم شتاءاً.
يزداد التباين بين أمطار الشتاء والصيف كلما اتجهنا شمالاً أو إلى الداخل. ففي المناطق الجنوبية تكون أمطار الشتاء مساوية أو أقل بقليل من أمطار الصيف. ويزداد تركيز الأمطار الصيفية بالاتجاه شمالاً. ونفس الوضع ينطبق على الساحل والداخل. أمطار الصيف غالباً تصاعدية، حيث تكون على شكل تساقط غزير لفترة قصيرة ولا تكون السماء بكاملها مغطاة بالغيوم. أما التساقط في الشتاء، فهو غالباً على شكل ثلوج وتسقط على شكل إعصاري، أي أن مرور المنخفضات الجوية هي المسئولة عنها حيث تكون السماء مغطاة بالغيوم من الأفق إلى الأفق أن وجود الغطاء الثلجي شتاءاً والذي يغطي ارض شمال الإقليم مع الصيف القصير يجعل انجماد التربة يغور عميقاً فلا تذوب إلا بعمق عدة أمتار من التربة صيفاً ثم تعود للانجماد شتاءاً. وعمق انجماد التربة يتناقص بالاتجاه جنوباً في الإقليم.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|