الشواذ المناخية للإقليم المعتدل ذي الأمطار الشتوية Cs The Climatic Anomalies for Winter Rainy Region |
101
09:57 صباحاً
التاريخ: 2024-11-19
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-6-2021
1944
التاريخ: 2024-09-16
229
التاريخ: 2024-08-05
392
التاريخ: 31-12-2015
2558
|
الإقليم الثانوي لكاليفورنيا مناخ البحر المتوسط Cs هو غالباً مثال في الكتب المنهجية للمناخ شبه المداري الجاف صيفاً. فالأودية الداخلية حرارتها في الصيف عالية جداً وتشبه حرارة الصحراء، بينما المناطق الساحلية باردة وفيها ضباب صيفي وغيوم واطئة. الأمطار السنوية متوسطة الكمية، ولها قمة مطرية واحدة في الشتاء وصيف غير مطير
حوض البحر المتوسط، بالمقارنة يمثل لحد الان الإقليم الأكثر تطوراً لمناخ البحر المتوسط Cs ، وهو الإقليم الذي أطلق اسمة على المناخات التي تشبهه ومع ذلك فان فيه اكبر التباينات بشكل رئيسي فان المناطق الساحلية لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا من حوض البحر المتوسط تعبر بشكل حقيقي عن مناخ البحر المتوسط Cs شبة الجزر الكبرى من جنوب أوربا، من ناحية أخرى، تمثل نوع من مناخ البحر المتوسط اقل شبهاً بمناخ البحر المتوسط واقرب إلى المناخ الانتقالي في طبيعته. وهذا لا يعتبر مفاجئ، طالما أن معظم الجزء الأوربي من البحر المتوسط يقع إلى الشمال من دائرة عرض 40 شمالاً ويمتد إلى قرب العروض شبه المدارية وضوابطها الطقسية المعتادة. أن التعديل على هذا المناخ يأتي من خلال الحقيقة القائلة أن الجزء الأوربي من مناخ البحر المتوسط يقع بين قارة ذات مناخ بارد شتاءاً إلى الشمال، ومنطقة ذات بحر داخلي دافئ بشكل طبيعي وصحراء حارة إلى الجنوب. وعلى هذا، فان تصاعد الهواء يلعب دوراً مهماً في العمليات الطقسية.
التوغل العميق لمناخ البحر المتوسط في يابسة حوض البحر المتوسط لا يوجد في أي مكان أخر في العالم. أن توسع هذا النوع من المناخ هنا يبدو أنة نتيجة للتسخين الشديد للبحر المتوسط في الشتاء مقارنة بالأراضي المحيطة به خاصة أوراسيا التي تقع إلى الشمال منة في الأشهر الباردة يظهر تأثير سطح البحر الدافئ في جعل الكتل الهوائية الباردة القادمة من العروض الشمالية غير مستقرة ومطيرة. كما أنه يوفر الجو الملائم جداً لتكون المنخفضات الجوية Cyclogenesis ، لذلك يعتبر حوض البحر المتوسط واحداً من الممرات الرئيسية للمنخفضات الجوية الشتوية والربيعية، وكذلك منطقة لقاء الكتل الهوائية mass Convergenceهذه العواصف الشتوية تتحرك شرقاً على طول الحوض قاطعة عدة ألاف من الكيلومترات، حاملة معها إمكانية تكوين أعلى كمية للأمطار والغيوم الشتوية. ويمكن ملاحظة أن عدد من عواصف المنخفضات الجوية للبحر المتوسط تتطور بالارتباط مع غزو الهواء الشمالي البارد للبحر الشبه مداري وفي مؤخرة الأخدود Trough العلوي الموجود فوق غرب ووسط أوربا المتحرك شرقاً . الإقليم الأكثر تركيزاً لتكون المنخفضات الجوية هو فوق بحر Ligurian-Tyrrhanian غرب إيطاليا، حيث هناك تيارات من الهواء البارد تتسلل إلى حوض البحر المتوسط من الشمال عبر ممر الرون Rhone وكاركاسون Carcassonne جنوب فرنسا . هذه الحالات من تكون المنخفضات الجوية كذلك تفضل مناطق ظل الجبال Lee. Side في شبه جزيرة أيبريا وجنوب فرنسا ومعظم ايطاليا، يكون التباين الفصلي لسقوط الأمطار أكثر تعقيداً من كاليفورنيا، التي يكون فيها موسم سقوط الأمطار هو النموذج البسيط لمناخ البحر المتوسط، قمة مطرية شتوية وانعدام الأمطار صيفاً، فالشكل البياني لسقوط الأمطار في المناطق الثلاثة السابقة يبين قمتان مطريتان وفترتان لقلة الأمطار، وغالباً واحدة من فترات قلة المطر في الصيف والأخرى في الشتاء. بدون شك هذا التعقيد في فصلية الأمطار يأتي من خلال أن أشباه الجزر الجنوبية في أوربا تقع على الحافة الشمالية من المنطقة شبه المدارية، لذلك يعكس نظام أمطارها العوامل المؤثرة على أمطار العروض الوسطى القارية وكذلك نظام البحر المتوسط شبه المداري.
الرياح المحلية المكونة للمنخفضات الجوية بنوعيها الباردة والحارة معروفة تماماً في حوض البحر المتوسط، والذي يكون ممراً رئيسياً للمنخفضات الجوية، خاصة في فصلي الشتاء والربيع. من أفضل أنواع الرياح المحلية المعروفة جيداً، والتي تمثل رياح ذات أصل قطبي، هي رياح المسترال Mistral القادمة من وادي الرون الأسفل في فرنسا، وإقليم جنوا في ايطاليا، وساحل دالميتن في يوغسلافيا والتي تعرف هناك محلياً برياح البورا Bora)، وإقليم ثيسالونيكي Thessalonica في اليونان. هذه الرياح المحلية الباردة تتكون عندما يكون توزيع الضغوط على شكل ضغط عالي بارد يتمركز فوق غرب أو وسط أوربا ومنخفض فوق حوض البحر المتوسط. رياح حارة من نوع السريكو Sirocco ، بتسميات محلية مختلفة (مثل ليفيج Leveche، شلي Chili قبلي Ghibli خماسين Kahmasin، سيمون Simoon هي الرياح المسيطرة في الربيع. المصدر الرئيسي لهذا الهواء الجاف المداري (CT) هو الصحراء الكبرى وصحراء الجزيرة العربية. هذا الهواء يسحب إلى حوض البحر المتوسط في مقدمة المنخفضات الجوية العابرة للمنطقة. يشعر بالسيريكو على إنها رياح حارة جافة في الجزء الأفريقي من البحر المتوسط وجنوب اسبانيا. وعندما تعبر هذه الرياح حوض البحر المتوسط، فان كثيراً من الرطوبة تضاف إليها، لذلك يشعر بها في جنوب أوربا بأنها رياح حارة رطبة تثير الأعصاب.
رياح تشبه رياح الشنوك في وادي كاليفورنيا تعرف محلياً برياح سانتا أنا Santa Ana حرارتها وقابليتها على التجفيف تجعل الفلاحين وزارعو الفاكهة يخشونها كثيراً، خاصة في الربيع وبداية الصيف. الحرائق الفجائية السريعة، تزداد هولاً بواسطة مرور رياح السانتا انا والتي تؤدي إلى أضرار كبيرة.
المنطقة شبه المدارية من تشيلي في أمريكا الجنوبية مناخها يشبه مناخ كاليفورنيا من حيث أن فيها مناخ البحر المتوسط الساحلى البارد Csb، مع ضباب صيفي غزير وغيوم واطئة حيث أن أدفئ شهر درجة حرارته فقط 18م. وهي تشبه كاليفورنيا كذلك في أنها تحتوي على أراضي سهلية ذات اتجاه شمالي جنوبي. ولكنها لا تشبه منطقة سكر منتو - سان خوان السهلية، حيث أن أراضي تشيلي ليست إقليم شديد الحرارة صيفاً Csa، وذلك لأنها أراضي متوسطة الارتفاع. فمدينة سانتياكو التي تقع على ارتفاع 520 متر في وسط تشيلي يكون معدل درجة حرارتها لأدفئ شهر فقط 21م، والتي لا تزيد سوى 3 م عن فالباريسو الواقعة عند مستوى سطح البحر وعلى تيار بحري بارد . الشتاء كذلك أكثر تطرفاً في وسط تشيلي، حيث انه في الداخل عند سانتياكو يكون المدى الحراري السنوي 13م ومنطقة فالباريسو الساحلية 6 م لأنها منطقة بحرية.
تطور مناخ البحر المتوسط في جنوب افريقيا محدود جداً، حيث يقتصر على أقصى الجنوب حول كيب تاون وبالرغم من أن المنطقة بحرية في صفاتها الحرارية ( أدفئ شهر فقط 22 م) ولكنها تفتقر إلى تأثير التبريد من التيارات البحرية الباردة وتقلب مياه المحيط وحيث أن الصيف أكثر جفافاً من الشتاء، ولكنة ليس بلا أمطار، كما في جنوب كاليفورنيا، حيث أن ثلاثة أشهر الصيف مجموع أمطارها 50 ملم.
مناخ البحر المتوسط في أستراليا Cs في منطقتين منعزلتين متباعدتين. ففي حين أنهما بحريتان في صفاتهما، مع درجة حرارة لأدفئ شهر اقل من 24 م. إلا أننة ولا واحدة منهما من النوع الذي يتأثر بالمياه الساحلية الباردة بيرث في الجنوب الغربي، تسقط فيها أمطار سنوية 900 ملم، رطبة ومن نوع مناخ البحر المتوسط النموذجي، في حين ادلايد في الجانب الغربي من جنوب لأستراليا أمطارها فقط 540 ملم، هي اقرب إلى النوع الاعتيادي، ولكن ثلاثة أشهر الصيف فيها ليست بلا أمطار، حيث تستلم حوالي 60 ملم المدى السنوي للأمطار الشهرية اكبر بكثير في بيروت من ادلايد.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|