المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



ترجمة الشديد المالقي  
  
182   12:58 صباحاً   التاريخ: 2024-11-14
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:237-238
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-08 1229
التاريخ: 2024-05-01 557
التاريخ: 4-7-2016 10147
التاريخ: 2023-09-27 1114

وقال  في الإكليل  في ترجمة  أبي  عبد الله  محمد بن  الشديد

المالقي  ما نصه : شاعر  مجيد  حوك  الكلام  ولا يقصر  فيه  عن  الأعلام

رحل  الى  الحجاز  لأول أمره  فطال بالبلاد  المشرقية  ثواؤه  وعميت  أنباؤه

وعلى   هذا  العهد  وقفت  له  على قصيدة   بخطه  غرضها  نبيل ومرعاها  وبيل

تدل على نفس  ونفس  وإضاءة  قبس  وهي :

لنا  في كل  مكرمة  مقام        ومن فوق النجوم  لنا مقام

ومنها:

روينا  من مياه  المجد  لما          وردناها  وقد كثر  الزحام 

فنحن  هم  وقل  لي من سوانا         لنا  التقديم  قدما والكلام

لنا الأيدي  الطوال  بكل  صوب        يهز به  لدى  الروع الحسام

ونحن  اللابسون  لكل درع                 يصيب  السمر  منهن  انثلام

                                       237

بأندلس  لنا  أيام  حرب             مواقفهن في الدنيا  عظام

ثوى  منها  قلوب الروم خوف      يخوف منه في المهد الغلام

حمينا  جانب الدين  احتسابا           فها  هو لا  يهان ولا يضام

وتحت الراية الحمراء منا            كتائب لا تطاق  ولا ترام

بنو نصر وما أدراك ما هم           أسود الحرب  والقوم  الكرام

لهم في حربهم  فتكات عمرو         فللأعمار عندهم   انصرام

يقول عداهم مهما ألموا                أتونا  ما  من  الموت اعتصام

إذا  شرعوا الأسنة يوم حرب          فحقق أن ذاك هو الحمام

كأن رماحهم فيها نجوم                   إذا  ما أشبه الليل القتام

أناس  تخلف الأيام ميتا                     بحي  منهم  فلهم  دوام

رأينا  من أبي  الحجاج شخصا           على  تلك  الصفات  له قيام

موقى العرض محمود السجايا               كريم الكف مقدام همام

يجول بذهنه في كل  شيء                    فيدركه وإن  عز المرام

قويم  الرأي  في نوب الليالي             إذا  ما الرأي  فارقه  القوام

له في كل معضلة مضاء                   مضاء الكف ساعدها  الحسام

رؤوف قادر   يغضي ويعفو              وإن  عظم اجتناءواجرام

تطوف  ببت سؤدده  القوافي                كما  قد  طاف  بالبيت  الأنام

وتسجد في مقام  علاه  شكرا               ونعم  الركن  ذلك  والمقام

أفارسها  إذا  مالحرب أخنت                على أبطالها ودنا  الحامم

وممطرها  إذا  ما السحب كفت            وكف أخي الندى أبدا غمام

لك الذكر  الجميل بكل قطر                 لك  الشرف الأصيل  المستدام

لقد جبنا البلاد فحيث سرنا                    رأينا  أن ملكك لا يرام

فضلت ملوكها شرقا وغربا                وبت لملكها يقظا وناموا                                                    

فأنت  لكل معلوة مدار                  وأنت لكل  مكرمة إمام

                                              238

 

 

جعلت بلاد أندلس إذا ما           ذكرت تغار مصر والشام

 مكان أنت فيه مكان عز           وأوطان حللت بها كرام

وهبتك من بنات الفكر بكراً             لها من حسن لقياك ابتسام

فتره طرف مجدك في حلاها              فللمجد الأصيل بها اهتمام

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.