المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تكلم عيسى في المهد
2024-11-07
تكبد الجراح في سبيل الله
2024-11-07
تغيير القبلة امتحان للمسلمين
2024-11-07
تسقيط اليهود كل من اسلم
2024-11-07
تحول القبلة الى الكعبة
2024-11-07
اين تكون أرواح الناس يوم القيامة
2024-11-07



ترجمة محمد بن علي بن خاتمة  
  
19   01:23 صباحاً   التاريخ: 2024-11-07
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 230
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-09-2015 14899
التاريخ: 27-1-2016 5556
التاريخ: 12-08-2015 2145
التاريخ: 4-8-2018 3148

وقال في الإكليل: في ترجمة أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد ابن علي بن يحيى بن خاتمة الأنصاري المزني، ما صورته: ممن تكلته البراعة، وفقدته البراعة، تأدب بأخيه وتهذب، وأراه في النظم المذهب، وكساه من التفهم والتعليم الرداء المذهب، فاقتفى واقتدى، وراح في الحلبة واغتدى ،  حتى نبل وشدا ، ولو أمهله الدهر لبلغ المدى ، وأما خطه فقيد الأبصار ، وطرفة من طرف الأمصار ، واعتبط يانع الشبيبة ، مخضر الكتيبة ، مات عام خمسين وسبعمائة وأورد له في « الإحاطة » قوله :

ومض البرق فشار القلق            ومضى النوم وحل الأرق

مذ تذكرتُ لأيام خلت                ضمنا فيها الحمى والأبرق

وعشيات تقضت باللوى                 في محيا الدهر منها رونق

إذ شبابي والتصابي جميعا               ورياض الأنس غض" مورق

 شت يوم البين شملي ليت ما            خلق البين لقلب يعشق

آه من يوم قضى لي فرقة                      شاب مني يوم حلت مفرق

وقوله:

الرفع نعتكم لا خانكم أمل والخفض شيمة مثلي والهوى دول هل منكم لي عطف بعد بعدكم إذ ليس لي منكم يا سادتي بدل

قلت: البيت الثاني غاية في معناه، وأما الأول فسافل وإن أسس على الرفع مبناه.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.