أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2019
![]()
التاريخ: 15-4-2021
![]()
التاريخ: 10-9-2016
![]()
التاريخ: 24-1-2018
![]() |
بعد أن تمَّ أمر الدولة البرتية في بلاد «بابل»، أطلقوا لأهلها الحرية التامة في كل شيء، وأبقوا قوانين البلاد وشرائعها على ما كانت عليه قبلًا، ولم يتعرَّضوا بديانات أهل البلاد ولا بعاداتهم وعوائدهم، ومنحوا لبعض المدن استقلالًا إداريًّا، ولبعضها استقلالًا إداريًّا وسياسيًّا، فكان في عهدهم لكل مدينة استقلال بلدي وحق في انتخاب القضاة والمجلس الإداري، كما كان في مدن الأقطار الأخرى التي تحت حكمهم، إلا أنهم جعلوا على العراق حاكمًا عامًّا فارسيًّا يدير شئون تلك المدن المهمة تحت إشراف الملك البرتي المقيم في «أكتسيفون»، وفرضوا على كل مدينة ضريبة سنوية تؤدِّيها للحكومة، وبذلك تمتَّع العراقيون في أكثر عهد هذه الدولة بالحرية التامة، وعمرت بلادهم وكثرت ثروتهم، خصوصًا وأن البلاد كانت هادئة لم يحدث فيها حرب دينية أو فتن مذهبية، إلا ما كان يحدث أحيانًا بين أهل البلاد وبين اليهود من الفتن بسبب الاختلاف الديني، مما لا علاقة له برجال الدولة؛ لأن البرتيين لم يكن عندهم فرق بين دين وآخَر، ولا تعصُّب لدين من الأديان حتى دينهم الرزدشتي الذي كانوا عليه؛ وما كان يحدث بين هؤلاء الملوك وملوك «سورية» في الحروب التي كاد يتطاير بعض شررها على أبناء الرافدين.
|
|
"إنقاص الوزن".. مشروب تقليدي قد يتفوق على حقن "أوزيمبيك"
|
|
|
|
|
الصين تحقق اختراقا بطائرة مسيرة مزودة بالذكاء الاصطناعي
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تطلق النسخة الحادية عشرة من مسابقة الجود العالمية للقصيدة العمودية
|
|
|