أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-6-2018
2745
التاريخ: 2023-02-07
1224
التاريخ: 2024-02-27
1063
التاريخ: 1-4-2018
1838
|
الزوج السعيد هو الذي إذا غضب وسخط خارج المنزل من أمر ما لا يترجم
هذا الغضب ترجمة فعلية بضرب أو إيذاء زوجته.
وبناءً على هذا فإن على الزوج الفصل بشكل كامل بين زوجته وبين ما يريد تنفيسه من ناحية سلبية جراء سخطه المتولد من ما جرى معه في الخارج؛ نعم للزوج أن يطلب من زوجته مشاركته في همومه وسخطه الخارجي فتشاركه الهموم والسخط ، لكن ليس له أن يؤذيها ويضربها لكي يشفي غليله الذي ولدته أحداث وصروف الزمان.
وأنا بدوري أشنّع على قول القائل بأن الزوجة مصب تنفيس الغضب ويريد بذلك أنه يمارس هذا التنفيس بالزوجة ضرباً وإيذاءً، والعجب العجاب مما سمعته مرة من أحد المتفوهين حيث أنه كان يتحدث أمام جماعة من الناس عن مواصفات الزوجة المحترمة والفاضلة، ومن جملة الفضائل التي سردها قصة تلك الزوجة التي جاء زوجها إلى البيت وكان غضباناً ساخطاً مما حصل معه في الخارج، فما لبثت تلك الزوجة إلا أن جاءت بالسوط وأعطته لزوجها لكي ينفس غضبه، ثم أن هذا الزوج حمل السوط وما زال يجلد الزوجة به ويضربها حتى ناهز المائة جلدة، وبعدها زال السخط عن الزوج وارتاح.
إن هذه القصة إن دلّت على شيء فإنما تدل على وحشية الزوج وقسوته من جهة، وعلى ثقافة مهترئة تستند إليها الزوجة، ولهذا فإن من روى هذه القصة عليه أن يتوب ويُقلع من عدّ هذا الفعل من فضائل الزوجة لأن هذا مغاير لكل موازين ومعايير الفضيلة.
إن ضرب الزوجة وتنفيس أي غضب خارجي وأي سخط بها، إنما هو من باب الإيذاء بلا سبب وهو محرم شرعاً، وقبيح عقلاً، ومستهجن عرفاً.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
مكتبة العتبة العباسية.. خدمات رقمية متطورة وجهود لتلبية احتياجات الباحثين
|
|
|