تواصل الكوادر الفنية والهندسية والتابعة لشركة المنصور العامة أحدى تشكيلات وزارة الأعمار والاسكان العراقية وبأشرف مباشر من قبل قسمي المشاريع الهندسية التابع للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية أعمالها الخاصة بتطوير منطقة ما بين الحرمين الشريفين، هذا بحسب ما صرح به لشبكة الكفيل نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة المهندس بشير محمد جاسم.

وأضاف "يأتي هذا المشروع من اجل تهيئة منطقة ما بين الحرمين الشريفين بما يتناسب وقدسيّة وروحانية هذا المكان المُقدَّس وتزويدها بالخدمات الكاملة لغرض خدمة الزائرين الوافدين الى العتبتين المقدّستين وتسهيل إنسيابية الحركة وأيضاً إيجاد مساحات إضافية مسقفة تستوعب أكبر عدد ممكن من الزائرين، والعمل على تهيئة أماكن تكون مناسبة لأداء مناسك الزيارة والدعاء وخاصة عند الزيارات المليونية وليالي الجمع ".

مبيناً "يُنفذ هذا المشروع بتوجيه من قبل الأمينين العامَّين للعَتبتين المقدستين الحُسينيّة والعبّاسية وبمشاركة وزارة الإعمار والإسكان المسؤولة عن التصميم والتنفيذ وبإشراف اللجنة الفنية المُشكَّلة من قِبل العتبتين الحُسينيّة والعبّاسية المقدستين والمشرفة على تنفيذ المشروع وبالتنسيق مع الهيئة العامّة للمباني في محافظة كربلاء المقدّسة ".

ولتفاصيلٍ أكثر تحدَّث لشبكة الكفيل المشرف على تنفيذ المشروع المهندس فؤاد علي كاظم " مشروع تطوير ما بين الحرمين يتكوَّن من إكساءٍ لأرضية ما بين الحرمين بالمرمر، وكذلك بناء مُسقَّفات جديدة عدد( 2) وتأهيل القديمة منها يبلغ طول المسقف الواحد 161م وعرض يتراوح بين 9م و5 م، كذلك يشمل المشروع تأسيس شبكة مياه سقي للحدائق، وشبكة صرف للمياه الخفيفة، وشبكة كهرباء وانارة وشبكة تصفية مياه الشربRO)) مزود بمنظومة تبريد ومناهل للوضوء وتغییر أسیجة الحدائق والسياج الخارجي للمنطقة".

وأوضح " أن الأعمال تجري متواصلة وبوتائر متصاعدة ليلا ونهارا وقد تم تقسيم المنطقة لعدة أجزاء وبما لا يتقاطع مع حركة ومرور الزائرين وشملت هذه الأعمال تكسير الارضيات الاسفلتية القديمة واعمال البنى التحتية من كهرباء ومنظومات الماء مع خدمات الوضوء اضافة الى رفع المسقفات القديمة والمباشرة بنصب مسقفات جديدة وبمواصفات هندسية عالية الجودة، فيما تمت المباشرة بأعمال الحفريات على أن يتم بعدها صب الارضيات وأعمال الرصف بالمرمر الايطالي العالي الجودة وبمساحة أكثر من 20000م2 وهو من نفس المرمر الذي تم تنفيذه في الحرم المكي الشريف بسمك 5 سنتمتر وله خاصية الامتصاص و البرودة و يساعد الزائرين في فصل الصيف على السير بدون التعرض لحرارة الارض ويساعد على تلطيف الاجواء لتامين الراحة للزوار اثناء المشي بالإضافة الى كون المرمر ناصع البياض ومتين واستبدال الاسيجة الحديدية القديمة".

يذكر أن التصاميم الجديدة تعد من التصاميم الحديثة التي تم فيها مراعاة قدسية المكان واعداد الزائرين والخدمات الضرورية التي يحتاجها كل زائر و ان وزارة الأعمار والأسكان العراقية اجرت مسابقة اشتركت فيها تشكيلات الوزارة كافة حيث تم اختيار التصميم الفائز الذي اعده المركز الوطني للاستشارات الهندسية التابع للوزارة، والفكرة التصميمية بالأساس تعتمد على ترسيخ المفاهيم الفكرية للأمام الحسين واخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام، من خلال الرسالة الإبداعية المتناغمة في التفاصيل والتناسق معتمدين على العمق الحضاري والتاريخي في العراق، الذي يحمل إبداعاً في الجمع بين البساطة المتمثلة في العمارة الإسلامية والقوة المتمثلة في الإبداع البشري في تجسيد هذا المفهوم في الواقع، وربطها بسعة الخيال في التنوع والإبداع للإنسان العراقي.