المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 5773 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


طبيعة مكة الجغرافية ومناخها  
  
1621   01:38 مساءاً   التاريخ: 14-11-2016
المؤلف : صلاح عباس حسن السوداني
الكتاب أو المصدر : الحياة الاجتماعية بالحجاز قبل الاسلام
الجزء والصفحة : ص6-10
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / مكة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2016 1047
التاريخ: 14-3-2021 1727
التاريخ: 14-11-2016 893
التاريخ: 10-1-2021 1011

وهي من مدن شبه جزيرة العرب السحيقة في القدم ، ومن العسير معرفة الزمن الذي نشأت فيه على وجه التحديد ، فتاريخها القديم يكتنفه الغموض ويطغي عليه الطابع القصصي ، وان الروايات عن تاريخ مكة جاءت متأخرة تعود الى العصور الإسلامية ، وقد اعتمد المؤرخون في رواياتهم على ما ورد في التوراة والقرآن الكريم فيما يتعلق ببناء الكعبة التي هي اساس نشوء مكة (1) .

ومكة ذات سمة جغرافية تختلف عن بقية اقاليم الارض كافة ، وقد خصها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بصفات كثيرة من حيث جغرافيتها واسمها ، فضلاً عن خصوصيتها الدينية قبل الاسلام ، اذ تحيطها الجبال من اغلب جهاتها  و " مكة قد خطت حول الكعبة في شعب واد لها ثلاثة نظائر ، عمان بالشام واصطخر بفارس ، وقرية الحمراء في خراسان " (2).

ويبلغ طول الوادي من الشمال الى الجنوب حوالي ميلين ، وعرضه حوالي ميل ، ووادي مكة المبارك يقع بين الجبال ذات الصخور البركانية ويسمى بطن مكة (3).

ويصفها ابن جبير(4) " هي بلدة قد وضعها الله عز وجل بين جبال محدقة بها وهي بطن وادٍ مقدس كبير مستطيلة ، تسع من الخلائق مالا يحصيه الا الله عز وجل ".

ان هذه الميزة الجغرافية جعلتها " منطقة وعرة تسلكها الخيول والابل وغيرهما من خلال ممرات واضحة المعالم تقتصر اولهما : من جهة المعلاة ، والثانية : من جهة المسفلة ، على ان لشعابها طريقاً سالكاً للراجلة و للخيول والاحمال " (5).

ويحيط بمكة الجبال من جميع الجهات، ولأهمية الجبال المحيطة بمكة ، فقد شكل جبل ابي قبيس وقعيقعان اهم جبال مكة ، وبناؤها من حجارة سود وبيض ملموس وعلوها اجر كثير الاجنحة من خشب الساج وهي طبقات لطيفة مبيّضه (6) ، ولم تكن هذه الجبال مفرطة بالشموخ ، والاخشبان* ، ومن جبالها جبل ابي قبيس الذي يقع في جهة الجنوب من مكة ، وجبل قعيقعان ويقع في جهة الغرب ، وفي الشمال منها الجبل الاحمر ، ومن جهة ابي قبيس اجياد الاكبر واجياد الاصغر، وهما شعبان الخندمة ** ، والمناسك كلها منى وعرفة والمزدلفة بشرقي مكة المشرفة (7).

واحاط بالمسجد الحرام جدار قصير غير مسقف ، وكان الناس يجلسون حول المسجد بالغداة والعشي يتبعون الافياء ، فاذا قلص الظل انفضت تلك المجالس(8).

ومن جبال مكة ، فضلاً عن ابي قبيس الجبل الاعظم الذي يشرف على المسجد الحرام وجبل قعيقعان ، جبل فاضح ، وجبل المحصب ، وجبل ثور ، والحجون ، وسقر ، وحراء ، وثبير ، والمطابغ ، والفلق (9).

ومن خلال هذا السور الجبلي الذي احاط بمكة فقد تحددت رقعتها ومداخلها وصار لها منافذ ، فضلاً عن ان هذه الجبال شكلت اهمية كبيرة في حياة اهل مكة سواء الدينية ام الاجتماعية ، ام السياسية ، ام العمرانية ، فمنها بُني اصل مكة البيت المحرم ، واليها لجأ كبار قريش لدعوة الهتهم عند حلول المحن والمصائب ، والى الجبال لجأ الزاهدون والنساك في عبادة الاوثان للتأمل والتعبد ، زد على ذلك فان بعض الجبال ارتبطت بالمشاعر الدينية المقدسة ، مثل جبل الرحمة في عرفات (10)، كما في قوله تعالى " ان الصفا والمروة من شعائر الله " (11).

ولم يعرف المكيون الزراعة بسبب طبيعة ارضهم ، وقد ذكر القرآن الكريم على لسان النبي ابراهيم عليه السلام ، ان مكة كانت وادياً غير ذي زرع فسأل ربه قائلاً "ربنا اني اسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة الناس تهوى اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون" (12).

لقد منعت تلك الظروف المكيين من مزاولة الزراعة ، فامتهنوا التجارة ، حتى اصبحت التجارة والضرائب التي كانت تجبى على القوافل المارة بمكة اهم مورد المكيين ومعاشهم (13).

وعانى اهل مكة من شحة مياهها وقلتها ، مما دعا بعض الاخباريين الى تفسير اسم مكة بانها مشتقة من ( مك ) لقلة مائها (14). وعندما تولى قصي بن كلاب رئاسة قريش حفر بمكة بئراً يقال لها العجول ، كان العرب يردونها عندما يقدمون الى مكة (15).

ولمكة مرفأ على ساحل البحر الاحمر هو الشعيبة (جدة) يبعد عنها مسافة مرحلتين (16).

المناخ:

تقع مكة في منطقة جافة اذ ان مناخها حار في فصل الصيف (17)وتشتد الحرارة وسرعة الرياح في اثناء النهار فتكاد تخمد الانفاس " يكون بالحرم حر عظيم وريح تقتل " (18).

لذا اصبحت تلك المنطقة جدباء وشحيحة المياه ، وترتفع درجات الحرارة في مكة ارتفاعاً شديداً بتأثير المرتفعات الصخرية المحيطة بها (19).

وقد ورد في القرآن الكريم ما يستدل به على شدة الحرارة بقوله تعالى" والله جعل لكم مما خلق ظلالاً وجعل لكم من الجبال اكناناً وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم ، كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون " (20).

مما جعل اهل مكة يعتمدون على مياه الابار ، وكان من اشهر ابار مكة بئر زمزم ، والتي اعاد حفرها عبدالمطلب بن هاشم ، فضلاً عن ابار اخرى ، ولكن بئر زمزم عفت على بقية ابار مكة كلها (21) وذلك لمكانها من البيت والمسجد وفضلها على ما سواها لانها بئر اسماعيل عليه السلام .وعلى الرغم من وجود هذه الابار الا ان مياهها كانت مالحة ، وهذه الصفة تزول في فصل هطول الامطار ، اذ يخفف ماء المطر غلظتها (22).

ان هذا المناخ القاسي والحرارة العالية حدى بسكان مكة الى اللجوء الى الظلال والى اكناف الجبال التي تحيط بمكة للاحتماء بها من الحر كما اسلفنا، ومثلما كان للجبال تأثيرات ايجابية كان لها تأثيرات سلبية على سكان مكة ، خصوصاً عند هطول الامطار ، فمن المعروف ان مكة تحيط بها الجبال الصخرية الشاهقة ، فقلما ينفذ الماء اليها فيذكر الازرقي(23) " فاذا هطلت الامطار بشدة انحدرت المياه من الجبال والوديان بسرعة فتكونت فيها سيولاً لا تنساب في ازقتها وشوارعها من ناحية الابطح واجياد " ، واستغلت رمال مكة الشديدة الحرارة من قبل المشركون كوسيلة لتعذيب المسلمين في بداية الدعوة الاسلامية فكانوا "يحبسونهم ويعذبونهم بالضرب والجوع والعطش برمضاء مكة اذا اشتد  الحر " (24).

ومن اثار ارتفاع درجات الحرارة هو تأثيرها على العين وتكثر من الذباب وهذا ما يفسر الى ما ذهب اليه ابن رسته من كثرة العميان في مكة (25) ، وقد يكون ابن رستة قد بالغ بعض الشيء في تأثير ارتفاع درجات الحرارة الى الذهاب بالنظر ، فلو كان ما ذهب اليه ابن رستة صحيحاً لكان سكان خط الاستواء جميعهم من العميان ؟.

اما الامطار فكانت تسقط في فصلي الخريف والشتاء وتشح الامطار احياناً فتصيب اهل مكة سنة جدب ، وقد تستمر لحقب طويلة ، وهذا ما دعا بعض الاخبارين الى تفسير اسم مكة بانها مشتق من قلة مائها ، واحياناً تكون الامطار غزيرة حتى انها تكون سيولاً قوية فتنحدر من الجبال الى الوديان والشعاب لقوتها وهذا ما يهدد العمران والحياة غالباً ، وتنقل هذه السيول معها الاوبئة في بعض الاحيان (26) .

وقد تناول القرآن الكريم هذه الحالة بقوله تعالى " وآية لهم الارض الميتة احييناها واخرجنا منها حباً فمنه يأكلون ، وجعلنا فيها جنات من نخيل واعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته ايديهم افلا يشكرون " (27).

واقدم السيول المخربة سيل حدث في زمن الجرهمين فدخل البيت فانهدم ، فأعادته جرهم ، وسيل اخر في عهد خزاعة فتدفقت مياهه داخل المسجد الحرام واحاطت بالكعبة ويعرف هذا السيل بسيل قارة (28).

كانت هذه السيول جارفة اذ شكلت تهديداً لعمران مكة ومصدر خطر على الناس ، فيذكر ابن هشام ان مرضعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حليمة * السعدية قالت لامه" لو تركت بُني عندي حتى يغلظ فأني اخشى عليه وباء مكة " (29).

لقد كان لهذا الجفاف والمناخ الحار اثره السلبي الكبير على الحياة الاجتماعية والسياسية في شبه الجزيرة العربية واعاق نشوء المجتمعات الكبرى بها .

__________________________

(1) الازرقي ، ابو الوليد محمد بن عبدالله ( ت 244هـ ) ، اخبار مكة وما جاء فيها من الاثار ، تح : رشدي الصالح ملحس ، دار الاندلس ، مطابع ماتيو كرومو ، ( اسبانيا ، بلا . ت ) ، 1/36 ؛ مبروك ، نافع محمد ، تاريخ العرب عصر ما قبل الاسلام ، ط2 ، مطبعة السعادة ، ( القاهرة ،1952 ) ،ص122 .

(2)المقدسي ، احسن التقاسيم ، ص71 . 

(3) الازرقي ، اخبار مكة ، 1/ 36 .

(4) ابن جبير ، ابو الحسن محمد احمد ، تذكرة الاخبار عن اتفاقات الاسفار المعروف بـ ( رحلة ابن جبير ) ، دار التحرير ، ( بيروت ، بلا. ت ) ، ص90 .

(5) النهر والي ، الشيخ قطب الدين ، اخبار مكة المشرفة ، مطبعة خياط ، ( بيروت ، 1964 ) ، ص13 . 

(6) المقدسي ، احسن التقاسيم ، ص71 .

* الاخشبان : وهما قعيقعان وطولهما من الاعلى الى الاسفل نحو ميل وعرضهما من اسفل اجياد الى قعيقعان نحو ثلثي ميل . والاخشبان ابي قبيس والاحمر . ينظر : شيخ الربوة ، نخبة الدهر في عجائب البر والبحر ، ص283؛ الزمخشري ، محمود بن عمر ( 528هـ )، الامكنة والمياه والبقاع ، تح : ابراهيم السامرائي ، مطبعة السعدون ، ( بغداد ، 1968 )، ص78 .

** الخندمة : جبل منه بنيان الكعبة . ينظر : الزمخشري ، الامكنة والمياه والبقاع ، ص81 .

(7)  الطنجي ، ابو عبدالله بن ابراهيم الطنجي ( المعروف بابن بطوطة ) ، تحفة النظار في غرائب الامصار المعروف بـ ( رحلة ابن بطوطة ) ، شرح : طلال حرب ، دار احياء الكتب العلمية ، ( بيروت ، 1987 ) ، ص154 .

(8) الازرقي ، اخبار مكة ، 2/69 ؛ المقدسي ، احسن التقاسيم ، ص71  .

(9) اليعقوبي ، احمد بن ابي يعقوب بن واضح ( 284هـ ) ، البلدان ، مطبعة بريل ، ( ليدن ، 1891) ، ص314 . ينظر : القزويني ، الامام زكريا بن محمد بن محمود ( 682هـ ) ، عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات ، دار احياء التراث العربي ، ( بيروت ، 1986 ) ، 110 ، 112 ، 117 .

(10) ينظر : الازرقي ، اخبار مكة ، 1/36 ؛ الفاسي ، محمد بن احمد بن علي المكي ( 832هـ ) ، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ، دار احياء الكتب العربية ، ( القاهرة ، 1956 ) ، 1/ 280 .

(11) سورة البقرة 2، الآية 158.

(12)سورة ابراهيم 14 ، الآية 37 . 

(13) سالم ، السيد عبدالعزيز ، دراسات في تاريخ العرب ( تاريخ العرب قبل الاسلام ) ، مؤسسة شباب الجامعة ، ( مصر ، بلا.ت ) ،1/301 .

(14) في اسماء مكة ينظر : سورة الفتح 48، الآية 24 ـ آل عمران 3، الآية 96 ـ الشورى42 ، الآية 7ـ سورة إبراهيم14 ،الآية 37. وينظر ايضاً :  ابن هشام ، ابو محمد عبدالملك (218هـ) ، السيرة النبوية ، تح : مصطفى السقا وآخرون ، دار الفكر ، ( بيروت ، 1986 )،1/114 وما بعدها ؛ ؛ الازرقي ، اخبار مكة ،1/283ومابعدها ، الفاسي ، شفاء الغرام في تاريخ البلد الحرام ،1/47ـ48 ؛ الخضراوي ، احمد بن محمد ، العقد الثمين في فضائل البلد الامين ، تح : كاظم الشيخ جواد الساعدي ، مطبعة القضاء،(النجف ، 1958 ) ، ص29 وما بعدها.

(15) البلاذري ، احمد بن يحيى ( ت279 هـ ) ، انساب الاشراف ، تح : محمد حميد الله ، دار المعارف ، ( مصر ،1959 ) ،1/51 . ينظر : الازرقي ، اخبار مكة ، 1/112ـ113 .

(16) ياقوت الحموي ، معجم البلدان ،3/351 .

(17) ابن الفقيه، مختصر كتاب البلدان، ص18؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، 5/188.

(18) المقدسي ، احسن التقاسيم ، ص95 .

(19) وهبة، حافظ، جزيرة العرب في القرن العشرين، ص15.

(20) سورة النحل 16، الآية 81.

(21) من ابار مكة كرادم وبئر رم وبئر خم والعجول وبذر وسجلة والطوي ، وهذه الابار كانت موجودة قبل حفر زمزم . اما الابار التي حفرت بعد زمزم بئر حويطب وبئر خالصة وبئر زهير . الازرقي ، اخبار مكة ، 2/218ـ224 . ينظر: القزويني ، عجائب المخلوقات . حيث يورد مجموعة من الابار ،ص132ـ135 .

(22) الازرقي ، اخبار مكة ،1/113 .

(23)اخبار مكة ، 2/166 ، هامش(2)  ؛ الفاسي ، شفاء الغرام ، 2/ 260 . 

(24)الزبيري ، ابي عبدالله المصعب بن عبدالله (ت236هـ ) ، كتاب نسب قريش ، شرح وتصحيح : ليفي بروفنسال ، دار المعارف ، ط2، ( مصر ، بلا.ت ) ، ص208  ؛ ابن هشام، السيرة النبوية ، 1/317 .

(25) ابن رستة ، الاعلاق النفيسة ، ص224 . ينظر : المقدسي ، احسن التقاسيم ،ص95 .

(26) البلاذري ، فتوح البلدان ، نشره ووضع ملاحقه : د. صلاح الدين المنجد ، دار طباعة مكتبة النهضة العربية ، ( القاهرة ، 1956 ) ، ص66 ؛ الازرقي ، اخبار مكة ، 2/166 .

(27) سورة يس36 ، الآية 33ـ35.وينظر: سورة المؤمنون 23 ، الآيتان 18ـ19 ؛ سورة عبس 80 ، الآيات 24ـ32 .

(28) الازرقي ، اخبار مكة ،2/166ـ167 . ويضيف ان مكة تحيط بجبال صخرية شاهقة قلما ينفذ الماء اليها ، فاذا هطلت الامطار بشدة انحدرت المياه من الجبال الى الوديان بسرعة فكونت سيولاً تنساب في ازقتها وشوارعها من ناحية الابطح واجياد . كذلك ينظر : الفاسي ، شفاء الغرام ، 2/260 .

* حليمة ابنة ابي ذؤيب امرأة من بني سعد بن بكر وابو ذؤيب عبدالله بن الحارث بن نصر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن قيس بن عيلان .

(29) ابن هشام، السيرة النبوية، 1/164.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).





العتبة العباسية تقدم دعوة لجامعة تكريت لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي للطلبة
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة الحمدانية لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة نينوى لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية تبحثان خطّة الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية