الاهمية الاقتصادية للقطن Cotton

تعود أهمية محصول القطن الاقتصادية الى ما ينتجه من الياف بالدرجة الاولى والى زيوت بالدرجة الثانية . ويحتل القطن مركزاً هاماً في التجارة العالمية بكونه احد السلع الرئيسة التي تسيطر على اقتصاديات دول عديدة منها القطر المصري والقطر السوداني والسوري. وتنتشر زراعة القطن في دول عديدة الا ان سبع دول فقط تنتج حوالي ٪80 من محصول العالم كله وهذه الدول حسب الاحصائية 1976 سنة هي الاتحاد السوفياتي والصين الشعبية والولايات المتحدة الامريكية والهند والباكستان والبرازيل وتركيا. وبالنظر لأهمية القطن الاستراتيجية فقد استغلت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية هذا المحصول في التأثير على سياسات الدول الاخرى ومن ضمنها الاتحاد السوفياتي .

كان انتاج القطن في الاتحاد السوفياتي 1913 لا يتجاوز ( 1068) بالة فقط ولقد تمكن عن طريق ادخال اصناف عديدة من تحسين بعض هذه الاصناف بحيث اصبحت ملائمة لظروف المناطق الزراعية في بعض جمهوريات آسيا الوسطى وفي اذربيجان التي تقع شمال الحزام القطن العالمي (Cotton Belt) . وبهذه الوسيلة تم زيادة الانتاج في الاتحاد السوفيتي عن طريق التوسع الأفقي والعمودي حتى وصل الى 6,850 مليون بالة سنة 1957 ويعتبر ذلك قفزة كبيرة جداً في التوسع في انتاج المحاصيل الحقلية عموماً . اما بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية فقد حافظت تقريباً على كمية انتاجها في هذه الفترة الطويلة فبعد ان كانت تنتج 65 ٪ من مجموع انتاج العالم ( عدا الاتحاد السوفياتي ) اصبحت في 1933 تنتج حوالي 55% من الانتاج. واستمرت النسبة بالانخفاض حتى اصبحت الآن تشكل حوالي 20 ٪ ( عدا الاتحاد السوفياتي ) بعد ان اصبحت الصين تنتج هذا المحصول بما يوازي انتاج الاتحاد السوفياتي .

يبلغ الانتاج الكلي العالمي حالياً ما يقرب من 36,5 مليون طن من القطن الزهر والمساحات المنزرعة به أكثر من 31 مليون هكتار يبين الجدول ( 1 ) المساحات الكلية والانتاج وغلة الهكتار لقطن الزهر للعالم وللدول العالمية المنتجة له حسب احصائية سنة 1976 .

اما في حالة القطن في الاقطار العربية فتأتي مصر في المقدمة يليها سوريا فالسودان ثم العراق والعربية اليمانية والمغرب كما تزرع مساحات صغيرة منه في الجزائر وبعض الاقطار الاخرى. ويبين الجدول ( 2 ) المساحات والانتاج وغلة الهكتار للأقطار العربية والدول المجاورة للعراق .

بلغ انتاج القطر العراقي من القطن حسب هذه الاحصائية حوالي 28 الف طن من مساحة 29 الف هكتار وكان قد وصل الانتاج مستوى عالي سنة 1970 حيث بلغ اكثر من 49 الف طن الا ان التوسع في بعض المحاصيل كالذرة الصفراء والخضراوات ادى الى تناقص في انتاج هذا المحصول .

ويأتي هذا المحصول في مقدمة المحاصيل الصيفية في العراق بعد الرز ولكن اصبح ما ينتجه الان لا يكفي لسد حاجة معامل الغزل والنسيج والقطاع الخاص التي تقدر بـ 85 الف طن قطن زهر في سنة 1980 . ولذلك فلا بد من توفير المستلزمات الضرورية لزيادة المساحات المزروعة بالإضافة الى زيادة الانتاج عن طريق التوسع العمودي الذي هو الان واطئ بالمقارنة مع الدول المنتجة الاخرى لغرض سد الحاجة الداخلية للقطر على الاقل .

جدول ( 1 ) يبين المساحات والانتاج الكلي وغلة الهكتار للعالم وللدول العالمية المنتجة للقطن حسب احصائية سنة 1976 (0.1976.F.A)

تتركز زراعة القطن في محافظات المنطقتين الشمالية والوسطى وان اهم هذه المحافظات هي: نينوى والتأميم واربيل وديالى وبغداد وواسط والانبار . كما يزرع كذلك في محافظتي السليمانية وبابل والجدول ( 3 ) يبين تقديرات المساحات والحاصل والغلة لقطن الزهرة للسنتين 76 / 7 و 77 / 78 موزعة حسب 77 المحافظات في القطر .

جدول ( 2 ) يبين المساحات والانتاج الكلي وغلة الهكتار للأقطار العربية والدول المجاورة المنتجة للقطن لسنة 1976 (0.1976.F.A)

جدول ( 3 ) تقديرات المساحات المزروعة والانتاج وغلة الدونم لمحصول القطن للسنتين 76 / 77 و 77 / 78 حسب المحافظات (الجهاز المركزي للاحصاء 1978)