المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الخيانة الزوجية  
  
194   12:35 صباحاً   التاريخ: 2024-09-17
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص382ــ383
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-05 368
التاريخ: 2024-10-31 138
التاريخ: 21-4-2016 2370
التاريخ: 11-9-2016 2755

لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أربعة: امرأة تخون زوجها في ماله، أو في نفسها(1)... (الحديث).

وعنه (صلى الله عليه وآله) ـ لعلي (عليه السلام): يا علي، أربعة من قواصم الظهر: إمام يعصي الله عزّ وجلّ ويُطاع أمره، و زوجة يحفَظُها زوجها وهي تخونه(2)... (الحديث).

وعنه (صلى الله عليه وآله): ثلاثة هنّ أم الفواقر سلطان، إن أحسنت إليه لم يشكر... (إلى أن قال:) وزوجةٌ، إن شَهِدْتَ لم تَقرَّ عينك بها، وإن غبت لم تطمئن إليها(3).

وعنه (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بشر نسائكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إن من شر نسائكم: العقيم الحقود التي لا تتورع عن قبيح، المتبرجة إذا غاب عنها بعلها(4).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إذا كان الفرس ضروباً فهو مشؤوم، وإذا كانت المرأة قد عَرَفت زوجاً غير زوجها فحنّت إلى الزوج الأول فهي مشؤومة(5).

الإمام علي (عليه السلام): ألا أخبركم بأكبر الزنا؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين، قال: هي المرأة تَفجر ولها زوج فتأتي بولد فتلزمه زوجها، فتلك التي لا يكلمها الله، ولا ينظر إليها، ولا يزكيها ولها عذاب أليم(6).

الإمام السجاد (عليه السلام): من شقاء المرء أن تكون عنده امرأة هو معجب بها وهي تخونه(7).

الإمام الصادق (عليه السلام): اشتد غضب الله على امرأة أدخلت على أهل بيتها من غيرهم، فأكل خيراتهم، ونظر إلى عوراتهم(8).

وعنه (عليه السلام): ثلاث من ابتُليَ بواحدةٍ منهنّ كان طائح(9) العقل: نعمة مولية، وزوجة فاسدة(10)... (الحديث).

_______________________

(1) المستدرك 13: 94/ 6.

(2) مكارم الأخلاق: 440، عنه في البحار 77/ 55.

(3) قرب الإسناد: 81/ 266، عنه في البحار 77: 120/ 19 و

(4) جامع الأحاديث - الغابات - 221، عنه في البحار 103: 239/ 51.

(5) حياة الحيوان 159:2، عنه في البحار 64: 188.

(6) تفسير العياشي 1: 178/ 66، عنه في المستدرك 14: 335/ 6.

(7) الكافي 5: 258/ 3، عنه في الوسائل 12: 179/ 2.

(8) الكافي 5: 543/ 3، عنه في الوسائل 14: 237/ 3.

(9) الطّائح: الهالك المُشرِفُ على الهلاك، وكل شيء ذهَب وفنى (اللسان).

(10) تحف العقول: 322، عنه في البحار 78: 236/ 65. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.