المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



واجبات وآداب السكن في الأقسام الداخلية  
  
510   02:10 صباحاً   التاريخ: 2024-09-10
المؤلف : السيد مرتضى الحسيني الميلاني
الكتاب أو المصدر : الى الشباب من الجنسين
الجزء والصفحة : ص 229 ــ 230
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-11-2021 3343
التاريخ: 19-12-2016 2458
التاريخ: 19-1-2016 2395
التاريخ: 19-1-2016 2391

1ـ يجب أن يعرف الطالب أن القسم الداخلي بنتْه الدولة ليكون مكان راحة واستقرار للطالب لمراجعة وتحضير دروسه. وبعبارة أخرى أن هذا المكان بني من أموال كل العراقيين وليس الطالب إلاّ أحدهم وهو المستفيد منه لفترة مؤقتة ثم يخرج ويأتي طالب غيره لنفس الغرض. فعليه والحالة هذه مراعاة البناية والمحافظة على أثاثها وتجهيزاتها والإستفادة منها دون الإضرار بها.

2ـ إن الالتزام بالنظام والتعليمات من ضرورات الحياة في الأقسام الداخلية ولذا يجب على الطلاب الإلتزام بالشروط المقررة من قبل مسؤول القسم. ومن الطبيعي إن قسماً من الشروط قد لا يتفق مع طموحات وذوق بعض الطلاب، ويحد من حريتهم، ولكن يجب الإعتراف بأن التعليمات المقررة تكفل للجميع حداً معقولاً من الشعور بالاستقرار والهدوء.

3ـ الإهتمام بالنظافة والصحة العامة، فمن مستلزمات الحياة الإجتماعية توزيع المسؤوليات على الطلاب بشكل يحقق التعاون فيما بينهم من أجل حياة طيبة. فلا يجوز لأي طالب التملص من المسؤولية الملقاة على عاتقه. عندما يطلب منه القيام بأي عمل يعود بالنفع العام على إخوانه في القسم. فلو لم يحضر المنظف فلا يعني أننا نطبق أجفاننا على أكوام من القمامة.

4ـ إن كل طالب في القسم الداخلي له كرامته وحرمته التي يتوجب على الجميع الإعتراف بها واحترامها، فلا يجوز لأي كان أن يضايق الطلاب في أوقات راحتهم وتحضير دروسهم. وعليه أن يكون قدوة لغيره في الخلق الكريم، وأن يجتنب الإختلاط مع ذوي الأخلاق السيئة. وأن لا يتصور أن القسم الداخلي مكان مهيء للانحراف الأخلاقي فإن هناك من يراقب كل حركة وسكون وكل قول وهمس.

5ـ يجب أن يدرك الطالب أن طلاب الأقسام الداخلية متنوعون في مشاربهم وأذواقهم وذلك بسبب انحدارهم من مناطق مختلفة وربما قوميات مختلفة أو مذاهب مختلفة. فبالضرورة سيكونون ذوي مستويات تربوية تلقوها في بيئاتهم مختلفة أيضاً. وعليه والحالة هذه أن يتحلى بروح التسامح وعدم المساس بأحد منهم لأنه من المذهب الفلاني أو القومية الفلانية أو هو من محافظة كذا وزميله من محافظة كذا. كلنا أبناء بلد واحد لا يفرق بيننا شيء، سواء أكان مذهباً أو قومية أو شمالا أو جنوباً.

6ـ على الطلاب الإلتزام بنظام الحضور المقرر في الأقسام الداخلية وكذلك أوقات النوم وساعة النهوض. وعدم إستعمال الراديو أو المسجل بصوت عالٍ يزعج الآخرين، وعدم التحدث بصوت يعكر هدوء القسم ويضفي عليه حالة سوقية. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.