المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

رحلات الفضاء السياحية ستكون أقرب مما تتخيل
22-10-2016
معارضة الامام الحسين لمعاوية
8-8-2017
صفات نقص الذات
22-8-2022
حَقِيقَةِ الْإِيمَانِ وَ الْيَقِينِ‏ - بحث روائي
19-7-2016
توقيع الخرائط
12-10-2017
طرائق معالجة المياه الصناعية
2024-01-25


العمل والدعاء مفتاحان لرحمة الله  
  
229   09:39 صباحاً   التاريخ: 2024-09-04
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص27-31
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

والله تعالیٰ جعل في ايدينا مفتاحين نستفتح بهما خزائن رحمة الله ، ونطلب بهما رزقه وفضله ، وهذان المفتاحان هما : (العمل) و (الدعاء).

وكل منهما لا يغني عن الآخر.

فلا العمل يغني عن الدعاء ، ولا الدعاء يغني عن العمل ، فلا يصح أن يكتفي الانسان بالدعاء عن العمل.

وقد روي عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) في وصيته لابي ذر (رضوان الله عليه) : « يا اباذر ، مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر » ([1]).

وعن الامام الصادق (عليه ‌السلام) : « ثلاثة ترد عليهم دعوتهم : رجل جلس في بيته ، وقال يا ربِّ ارزقني ، فيقال له : الم اجعل لك السبيل إلی طلب الرزق ؟ ... » ([2]).

ولا يصح أن يكتفي الانسان بالعمل عن الدعاء.

روي عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) : « إنّ لله عباداً يعملون فيعطيهم ، وآخرين يسألونه صادقين فيعطيهم ، ثم يجمعهم في الجنة. فيقول الّذين عملوا : ربّنا ، عملنا فأعطيتنا ، فبما اعطيت هؤلاء ؟ فيقول : هؤلاء عبادي ، اعطيتكم اُجوركم ولم ألتكم من اعمالكم شيئاً ، وسألني هٰؤلاء فأعطيتهم واغنيتهم ، وهو فضلي اُوتيه من اشاء » ([3]).

وقد جعل الله تعالیٰ الدعاء جابراً لعجز الانسان في العمل ، لئلا يعتمد الانسان علیٰ نفسه ، ويغتر بما اُوتي من حول وقوة ، وبما يقوم به من عمل.

إذن العمل والدعاء هما مفتاحان من اعظم المفاتيح التي يستفتح الانسان بها رحمة الله.

ولسنا الآن بصدد البحث عن (العمل) وعلاقته بـ (رحمة الله) في مقابل العلاقة بين (الدعاء) و (خزائن رحمة الله) ، وعلاقة (العمل) بـ (الدعاء) فإن هذه العلاقة من امهات المسائل الاسلامية.

والله تعالیٰ يعطي عباده بهما معاً (العمل والدعاء). ومعنیٰ ذلك أن الله يعطي عباده (بما عندهم) و (ما ليس عندهم) ، وما عندهم هو جهودهم واعمالهم ، وما يقدّمون إلیٰ الله من جهد وانفاق من انفسهم واموالهم وهو (العمل) ، وما ليس عندهم هو فقرهم وحاجتهم إلی الله ، وعرض الفقر والحاجة علیٰ الله.

وكل منهما من مفاتيح رحمة الله في حياة الانسان ، وبكل منهما يستنزل
الانسان رحمة الله ، بما يرفع إلی الله من جهده وعمله ونفسه وماله ، وبما يرفع إلی الله من حاجته وفقره وعدمه واضطراره.

ولسنا الآن بصدد البحث عن تفاصيل علاقة العمل بخزائن رحمة الله ، ولا عن علاقة (العمل) بـ (الدعاء).

وإنما نريد أن نكتشف ، إن شاء الله ، علاقة الدعاء بما يرزق الله تعالیٰ عباده من خزائن رحمته.


[1] وسائل الشيعة ، ابواب الدعاء ، باب 32 ، ح 3.

[2] وسائل الشيعة ، كتاب الصلاة ، أبواب الدعاء ، باب 50 ، ح 3.

[3] وسائل الشيعة 4 : 1084 ، ح 8609.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.