المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Primary Genes
20-9-2019
البواثق (جفنة)
22-11-2015
ابو جعفر المنصور وبناء بغداد
4-7-2017
الروح أو النفس المجردة
18-4-2018
صعوبة العمل المعجمي
17-4-2019
Complement clauses
2023-03-11


النقد اللطيف في نفي التحريف عن القرآن الشريف  
  
249   08:27 صباحاً   التاريخ: 2024-08-30
المؤلف : الشيخ محمد عزت الكرباسي
الكتاب أو المصدر : الموسوعة العلمية التفسير وعلوم القران
الجزء والصفحة : ص 257-266
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / التحريف ونفيه عن القرآن /


النقد اللطيف في نفي التحريف عن القرآن الشريف

تأليف الشيخ / آغا بزرك الطهراني مؤلف الذريعة ( 1292 - 1390 ) هـ -

حققه وعلق عليه علي بن موسى النجفي
ترجمة المؤلف

آغا بزرك الطهراني

1292 / 1390 هـ - أي 1875 / 1970 م

الشيخ محمد بن محسن علي بن محمد رضا بن محمد حسن بن محمد الرازي المعروف بآغا بزرك الطهراني النجفي ولد في 11 ربيع الأول ، وهاجر إلى النجف سنة 1313 ه - وأقام فيها ، وهاجر إلى سامراء سنة 1329 ه - ليحضر درس الشيخ محمد تقي الشيرازي ثم عاد إلى النجف سنة 1354 ه - ، متخصص في كتب الفهارس وموسوعات الرجال.

من مؤلفاته

1 - إزاحة الحلك الدامس بالشموس المضيئة في القرن الخامس

2 - إحياء الداثر في مآثر أهل القرن العاشر .

3 - الأنوار الساطعة والوارثة في المأئة السابعة .

4 - تقريرات بحث أستاذه الشيخ محمد كاظم الخراساني .

5 - تقريرات أستاذه شيخ الشريعة في الطهارة .

6 - ترجمة كتاب الإسلام والمدنية للإستاذ محمد فريد وجدي إلى اللغة الفارسية .

7 - الذريعة إلى تصانيف الشيعة في خمسة وعشرين جزءاً .

8 - نقباء البشر في القرن الرابع عشر .

9 - النقد اللطيف في نفي التحريف عن القرآن الشريف وهي هذه الرسالة التي بين يديك

عنوان المخطوطة
مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وبعد .

فإن القرآن ربيع القلوب وحياة النفوس وجوهرة الإسلام الخالدة على مرّ العصور إلى قيام الساعة والنشور ، وهو حبل الله الممدود بين السماء والأرض لهداية الناس والاعتصام به أمان من الضلال والفتنة .

ثم إن هذه رسالة شريفة في نفي تحريف القرآن هذا القول الذي أخذ به بعض جهلة أهل الحديث والحشوية الذين ركبوا متن عمياء فخبطوا خبط عشواء ، ولم يلتفتوا إلى لوازم قولهم التي تؤدي إلى الطعن في الدين الحنيف بل وفي رسالة سيد المرسلين .

نعم إن اضطراب الأحاديث الواردة في جمع القرآن موجب لخفة من لم يكن ثبت الجنان لكن علماء الأمة أجمعوا على عدم زيادة القرآن وعلى عدم نقصه في محصلة القول ، وهذا ما خلص به العلامة الطهراني .

المحقق

بسم الله الرحمن الرحيم

[ 3 ] الحمدْ لله الذي أنزل هذا القرآن اماماً للبشر ، يقتدي بسمته المقتدون ، وجعله هدى للناس يهتدي بهداه المهتدون ، {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 42] لطفاً على خلقه .

ثم الصلاة والسلام على من أنزل عليه هذا الذكر والنور الذي فيه دواء القلوب وشفاء الصدور ، وأوحيَ اليه الفرقان ، الكافل لرقي الانسان ، والدال إلى موائد الإحسان الُمهيَّئ لهم من الخالق المنّان ، سيدنا وسيد المرسلين ، ونبينا وخاتم النبيين ، المحمود الأحمد أبي القاسم محمد ، أمين الله على وحيه وعزائم أمره ، وترجمان كلامه ، ومستودع علمه ، وعلى آله الأئمة المعصومين ، وأوصيائه المنصوبين المنصوصين وعترته المقرونين بالكتاب المبين ، وهما الحبلان الممدودان ، والثقلان المتروكان اللذان لا يفترقان حتى يردا حوض رسول الله صلاةً متوالية متواصلة بحلول المحسنين في الجنان ونزول المسيئين إلى النيران .

وبعد :

إنّ أوّل كتاب ينظر فيه المسلم البالغ حدَّ التمييز هو كتاب الله الملك العزيز ، وهو كتاب الاسلام اللازم على كلّ مسلمٍ بعد الشهادتين الاقرار بأنه كتابه فلابدّ له قبل معرفة كلّ كتاب معرفة سنده ومتنه ، حتى يرسخ في عقيدته صحّته وصدوره ، ويشرح في صدره معناه ومدلوله .

وقد جرى بين القدماء بحث في موضوع خارج عن هذا الكتاب الكريم ، غير مؤثرٍ ثبوته أو عدمه فيه شيئاً ، ولا مورث لاختلافٍ في العمل ولا الالتزام بالاعتقاد .

[ 4 ] بل كان بحثهم فيه لكشف الحقائق الواقعية التي تبتهج إليها النفوس الراقية ، وكان فيهم مَنْ لم يرزق قوّة النظر وحدّة الذهن ، ولم يعرف من الدقائق العلميّة ، والنكات النظرية إلا ظواهر روايات بلا دراية ، فكان يعمل بكل ما سمّي حديثٌ او رواية كالحشوية العامية .

وقد تسامح الباحثون في إطلاق الموضوع فتوهم منه اتساعه أو تجوّزوا استعمال بعض الألفاظ بقرينة معهودة في اللحاظ ، فحمل على ظاهر الحقيقة لا المجاز ، فاشتهر بذلك مالا أصل له أصلًا بين الأنام من وقوع الخلاف في كتاب الإسلام .

فاغتنم بعض الكفار فرصة التصنيف بأنكم قائلون في كتابكم بوقوع التحريف ، فاستعنت بمن له حافظ في إرغام هذا اللافظ بإملاء هذا الطفيف في إثبات عدم الخلاف فيه ، ونفي ما ادّعيَ من التحريف ، راجياً من الكريم القادر إقالة زلات عبده العاثر وإماطة عيوب إملائه القاصر ، حتى لا يكتاله الناظرون فيه بالكيل الطفيف ، ويعبّرون عنه ب - « النقد اللطيف في نفي التحريف عن القرآن الشريف ».




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .