المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



شرح متن زيارة الأربعين (وَنُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ)  
  
266   06:42 صباحاً   التاريخ: 2024-08-26
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص231-232
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

النصرة: حسن المعونة، والنصر: عون المظلوم، والاعانة والناصر هو الذاب ( أي المدافع ) ([1]).

يظهر من كثير الأحاديث والأدعية والزيارات: ان نصرة الدين تكون على يد بعض المؤمنين من الشيعة ففي الدعاء: « واجعلني ممن تنتصر به لدينك ولا تستبدل بي غيري » وفي الزيارة للشهداء: « السلام عليكم يا أنصار دين الله ».

وانه لولاهم لا ندرس الدين وقد امر الأئمة (عليهم ‌السلام) بمتابعتهم أي متابعة المؤمنين من الشيعة الكاملين الموصوفين بأوصاف خاصة من الايمان والتقوى وكما في الحديث عن الإمام الرضا (عليه ‌السلام): « ...ولكن الرجل كل الرجل نعم الرجل هو الذي جعل هواه تبعاً لأمر الله وقواه مبذولة في رضا الله يرى الذل مع الحق أقرب إلى عز الأبد من العزّ في الباطل، ويعلم ان قليل ما يحتمله من ضرّائها يؤدّيه إلى دوام النعيم في ذر لا تبيد ولا تنفذ وإن كثير ما يلحقه من سرّائها أن اتبع هواه يؤديه إلى عذاب لا انقطاع له ولا يزول، فذلكم الرجل نعم الرجل فيه فتمسكوا وبسنته فاقتدوا وإلى ربكم به فتوسّلوا فإنه لا ترد له دعوة ولا تخيب له طلبته » ([2]).

فيعلم من هذا الحديث وأمثاله ان الشيعة هم الذين نصروا دين الله تعالى بتسديد أئمتهم وتعليمهم آباءهم وامدادهم لهم بأحاديثهم.

وفي كمال الدين وتمام النعمة([3]) عن أبي عبد الله (عليه ‌السلام) قال: ان الله تبارك وتعالى
لم يدع الأرض إلّا وفيها عالم يعلم الزيادة والنقصان، فإذا زاد المؤمنون شيئاً ردهم وإذا نقصوا شيئاً أكمله لهم، ولولا ذلك لالتبست على المؤمنين اُمورهم، فكذلك فقهاء الشيعة فإنهم أيضاً هم الأنصار للدين بالتعليم والاشاعة والارشاد كما لا يخفى وكيف لا وقد اخذوا علمهم من الأئمة (عليهم ‌السلام) لا غيرهم حيث علموا أن الحق عندهم لا عند غيرهم؟

وكيف كان فالنصرة لأهل البيت (عليهم ‌السلام) من الشيعة حيث اخذوا منهم دينهم كانوا مأمورين بنصرة الدين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصرة الأئمة (عليهم ‌السلام) بتبليغ الأحكام وارشاد الناس والجهّال كل واحد منهم بحسب ما عنده من العلم والايمان يكون معداً نفسه لنصرة أهل البيت (عليهم ‌السلام).

بقي شيء وهو: إنه لا ريب في ان النصرة للدين من الأئمة (عليهم ‌السلام) تكون بالأصالة وبالجعل الإلهي الذي منحهم به ، وأما بالنسبة إلى غيرهم فهو نصرة بالتبع حيث إنهم تابعون في العلم والأحكام والمعارف لأئمتهم (عليهم ‌السلام)، ففي الحقيقة ان النصرة العلمية بل والعملية تكون منهم (عليهم ‌السلام) وما صدر من شيعتهم تكون بلحاظ متابعتهم للأئمة (عليهم ‌السلام)، وذلك لأن قبول العمل وقبول النصرة لهم من أي أحد كان إنما يصح إذا كان مقرّاً بفضلهم (عليهم ‌السلام) ولولايتهم وتابع لأمرهم في الدين فلا محالة تكون النصرة تبعية كذا قيل.


[1] مجمع البحرين .

[2] بحار الأنوار 2 : 84 .

[3] 1 : 203 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.