المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

علم الجدل القرآني
2023-12-19
الموقف الفقهي من وقت قبول الوصية بالأعيان وردها
2023-05-21
اهم انواع الجوز البرية
25-11-2015
الصبر والتحمل عند الشدائد
7-12-2015
حاسوب computer
19-6-2018
ماء الحوأب
12-10-2017


شرح متن زيارة الأربعين (وَمَعْقِلِ الْمُؤْمِنينَ)  
  
273   06:38 صباحاً   التاريخ: 2024-08-26
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص207-208
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

المعقل: الملجأ والحصن، وفلان معقل قومه: أي يلجئون إليه إذا أضربهم أمر، والعقيلة: المرءة المخدرة المحبوسة في بيتها.

عن بصائر الدرجات عن أبي جعفر (عليه ‌السلام) قال: إن رسول الله أنال في الناس وأنال وأنال، وإنّا أهل البيت معاقل العلم وأبواب الحكم وضياء الأمر.

ومعنى الحديث إنّ رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) أنال أي أعطى، وأفاد في النّاس العلوم الكثيرة، لكن عند أهل البيت معيار ذلك، والفصل بين ما هو حق أو مفترى وعندهم تفسير ما قاله الرّسول (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) فلا ينتفع بما في أيدي الناس إلّا بالرّجوع إليهم (عليهم ‌السلام)، والمعاقل جمع معقل وهو: الحصن والملجأ أي: نحن حصون العلم وبنا يلجأ النّاس فيه وبنا يوصل إليه وبنا يضيء الأمر للنّاس.

وعن الإمام الرضا (عليه ‌السلام): « لا شرف أعلى من الإسلام، ولا عزّاً أعز من التقوى ولا معقل أحسن من الورع... » ([1]).

فالإمام الحسين (عليه ‌السلام) هو حصن ومعقل وملجأ لجميع المؤمنين الذين يريدون الهداية والنّجاة في الدنيا والآخرة، فهو سفينة النّجاة من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق، فعلينا أن نركب سفينة الحسين (عليه ‌السلام) كي نحرز السّعادة في الدنيا والآخرة كما أحرزها أبو عبد الله الحسين (عليه ‌السلام) وأن نسير أثر مسيرته وعلى نهجه وخطاه.

المؤمنين: المؤمن: هو من آمن بالله ورسوله وكتبه واليوم الآخر، وجاء بجميع الواجبات وانتهى عن جميع المحرّمات.

قال رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): ألا أُنبئكم لم سُمّي المؤمن مؤمناً؟ لإيمانه النّاس على أنفسهم وأموالهم، وفي الحديث: إنّ أدنى ما يكون العبد به مؤمناً، قال (عليه ‌السلام): يشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمداً عبده ورسوله ويقرّ بالطّاعة ويعرف إمام زمانه فإذا فعل ذلك فهو مؤمن.

قال الإمام أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) في تعريف المؤمن: بشره في وجهه ، وحزنه في قلبه، أوسع بشيء صدراً وأذلّ شيء نفساً، يكره الرفعة ويشنأ السّمعة، طويل غمّه بعيد همّه، كثر صمته، مشغول وقته، شكور صبور، مغمور بفكرته، ظنين بخلّته، سهل الخليقة، ليّن العريكة، نفسه أصلد من الصّلد، وهو أذلّ من العبد ([2]).

وعن الإمام الصادق (عليه ‌السلام): « إنّ الإيمان عشر درجات بمنزلة السلم يصعد منه مرقاة بعد مرقاة، وكان المقداد في الثامنة ، وأبوذر في التاسعة وسلمان الفارسي في العاشرة » ([3]).

وقال الصّادق (عليه ‌السلام): « لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتّى تكون فيه خصال ثلاث: الفقه في الدّين، وحسن التّقدير على المعيشة والصّبر على الرّزايا »،

وعن الإمام علي (عليه ‌السلام): « المؤمن دائم الذّكر، كثير الفكر على النّعماء شاكر، وفي البلاء صابر »،

وعن الإمام زين العابدين (عليه ‌السلام): « علامات المؤمن خمس: الورع في الخلوة، والصدقةُ في القلّة، والصَّبر عند المصيبة والحلم عند الغضب والصّدق عند الخوف »،

وعن النَّبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): « المؤمن الّذي نفسه منه في عناءٍ والنّاس في راحة »،

وقال (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): « المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألَف ولا يؤلف، وخير النّاس أنفعهم للنّاس » ([4]).


[1] بحار الأنوار 66 : 411 .

[2] بحار الأنوار 69 : 411 .

[3] أُصول الكافي 1 : 37 .

[4] كل الأحاديث من كتاب ميزان الحكمة ، باب الإيمان .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.