أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-8-2022
1193
التاريخ: 13/11/2022
1596
التاريخ: 2023-09-06
1235
التاريخ: 2024-06-06
638
|
لعلك تقول لي شيخنا فلنقيم جلسة دعاء ومناجاة. جيد جدا، ولكن نقيم الجلسة لمن؟ في البداية اذهب وابحث عن أناس شاكرين، وابحث عن من يشعر بالخجل من الله والذي لا يستطيع أن يمتلك نفسه من البكاء شكرا لله. وإلا فما الفائدة من المناجاة إن لم تكن بهذا الدافع ولم يصحبها هذا الشعور؟
إن بعض مناجاتنا أشبه شيء بتسليم طلباتنا لله سبحانه فلسان حالنا عند الدعاء والمناجاة يقول: ربنا يبدو أن حدث خطأ في تعاملك معنا، إذ لم تنظر إلينا في فلان قضية، وتركتنا وحدنا في فلان موقف، وفرضت علينا بعض الصعوبات في فلان حادث، ونغصت عيشنا في ذلك اليوم. فكيف نتعامل معك يا إلهنا وماذا نقول لك؟ وإلى أين نفر منك؟ فقد كسرت قلوبنا وأنزلت دموعنا، فانظر كيف قد أبكيتنا فحل مشكلتنا بعد ما بكينا أمامك وإلا فلن نأتيك بعد فمثل هذا الكلام لا قيمة له، إذ ليس بمناجاة بل عتاب كما جاء في بعض أدعية المعصومين (فَإِنْ أَبْطَأَ عَنِّي عَتَبْتُ بِجَهْلِي عَلَيْكَ ولَعَلَّ الَّذِي أَبْطَأَ عَنِّي هُوَ خَيْرٌ لِي لِعِلْمِكَ بِعَاقِبَةِ الأمور) (دعاء الافتتاح).
وما أكثر هؤلاء الذين إن خلوا بربهم لا يناجونه بل يعاتبونه، فلا تنظر إلى ظاهرهم إذ لا حول لهم على الله ولا تصل يدهم إلى الله، وإلا فقلوبهم قد ملئت عتابا.
من الشاكر؟ هو الذي جاء إلى الدنيا ليغرق في بلاياها ومحنها، وسلّم إلى هذه السنة ووطن نفسه على تحمل الآلام والمصائب، ثم ينظر إلى حياته وإلى النعم التي أنعمها الله عليه وإلى ما نفس الله عليه بالنعم ورفع المحن وتخفيف المصائب، فيشكر الله ويحمده.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|