المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



شرح متن زيارة الأربعين (وَاسْتُبيحَ حَريمُهُ)  
  
176   09:43 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص164
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

استباحه: أي انتهبه واستأصله واستباحوهم: استأصلوهم، ومنه حديث الدعاء للمسلمين: لا تسلط عليهم عدواً من غيرهم فيستبيح بيضتهم ويستبيح ذراريهم أي: يسبيهم وينهبهم([1]).

الحرمه: ما لا يحل لك انتهاكه، وجميع ما كلف الله به بهذه الصفة فمن خالف فقد انتهك الحرمة، وحرم الرجل نساؤه وما يحمي.

المحارم: ما لا يحل استحلاله.

فإن بني اُمية قد استباحوا كل شيء من الحسين (عليه ‌السلام) بعد قتله حتى قال السيد بن طاووس: وتسابق القوم ـ بعد مقتل الإمام الحسين (عليه ‌السلام) ـ على نهب بيوت آل الرسول وقرة عين الزهراء البتول حتى جعلوا ينزعون ملحفة المرأة عن ظهرها، وخرجن بنات آل الرسول وحريمه يتساعدن على البكاء ويندبن لفراق الحماة والأحبة، ولله در القائل:

 

ولم ير حتى عينها ظل شخصها
 

 

إلى أن بدت في الغاضرية حسرا
 

 

قال حميد بن مسلم: رأيت امرأة من بكر بن وائل كانت مع زوجها في عسكر عمر بن سعد، فلما رأت القوم قد اقتحموا على نساء الحسين (عليه ‌السلام) وفسطاطهن، وهم يسلبونهن اخذت سيفاً واقبلت نحو الفسطاط وقالت: يا آل بكر بن وائل أتسلب بنات رسول الله، لا حكم إلّا لله، يا لثارات رسول الله ، فأخذها زوجها وردّها إلى رحله([2]).

 

وحائرات أطار القوم أعينها
 

 

رعباً غداة عليها خدرها هجموا
 

 

[1] مجمع البحرين .

[2] معالي السبطين : 502 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.