أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-04-2015
1579
التاريخ: 4-1-2016
2090
التاريخ: 2023-12-17
1370
التاريخ: 25-02-2015
1650
|
قد تكاثرت روايات الفريقين عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والصحابة وعن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) : أن في القرآن ناسخا ومنسوخا.
وفي تفسير النعماني ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : بعد ذكر عدة آيات من الناسخ والمنسوخ : قال (عليه السلام) ونسخ قوله تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات : 56] قوله عز وجل : {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود : 118 ، 119] أي للرحمة خلقهم.
أقول : وفيها دلالة على أخذه (عليه السلام) النسخ في الآية أعم من النسخ الواقع في التشريع فالآية الثانية تثبت حقيقة توجب تحديد الحقيقة التي تثبتها الآية الأولى ، وبعبارة واضحة : الآية الأولى تثبت للخلقة غاية وهي العبادة ، والله سبحانه غير مغلوب في الغاية التي يريدها في فعل من أفعاله غير أنه سبحانه خلقهم على إمكان الاختلاف فلا يزالون مختلفين في الاهتداء والضلال فلا يزالون مختلفين إلا من أخذته العناية الإلهية ، وشملته رحمة الهداية ، ولذلك خلقهم أي ولهذه الرحمة خلقهم ، فالآية الثانية تثبت للخلقة غاية ، وهو الرحمة المقارنة للعبادة والاهتداء ولا يكون إلا في البعض دون الكل والآية الأولى كانت تثبت العبادة غاية للجميع فهذه العبادة جعلت غاية الجميع من جهة كون البعض مخلوقا لأجل البعض الآخر وهذا البعض أيضا لآخر حتى ينتهي إلى أهل العبادة وهم العابدون المخلوقون للعبادة فصح أن العبادة غاية للكل نظير بناء الحديقة وغرس الشجرة لثمرتها أو لمنافعها المالية فالآية الثانية تنسخ إطلاق الآية الأولى ، وفي تفسير النعماني ، أيضا عنه (عليه السلام) : قال : ونسخ قوله تعالى : {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} [مريم : 71] قوله : {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101) لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ} [الأنبياء : 101 ، 103].
أقول : وليست الآيتان من قبيل العام والخاص لقوله تعالى : كان على ربك حتما مقضيا ، والقضاء الحتم غير قابل الرفع ولا ممكن الإبطال ويظهر معنى هذا النسخ مما سيجيء إن شاء الله في قوله : {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} [الأنبياء : 101]
وفي تفسير العياشي ، عن الباقر (عليه السلام) : أن من النسخ البداء المشتمل عليه قوله تعالى : { يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد : 39] ، ونجاة قوم يونس.
أقول : والوجه فيه واضح.
وفي بعض الأخبار عن أئمة أهل البيت عد (عليه السلام) موت إمام وقيام إمام آخر مقامه من النسخ.
أقول : وقد مر بيانه ، والأخبار في هذه المعاني كثيرة مستفيضة.
وفي الدر المنثور ، أخرج عبد بن حميد وأبو داود في ناسخه وابن جرير عن قتادة قال : كانت الآية تنسخ الآية وكان نبي الله يقرأ الآية والسورة وما شاء الله من السورة ثم ترفع فينسيها الله نبيه فقال الله : يقص على نبيه ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها ، يقول : فيها تخفيف ، فيها رخصة ، فيها أمر ، فيها نهي.
أقول : وروى فيه أيضا في معنى الإنساء روايات عديدة وجميعها مطروحة بمخالفة الكتاب كما مر في بيان قوله أو ننسها.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|