المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الاحتياجات البيئية لزراعة الفول الرومي
2025-01-13
Bronchiectasis
2025-01-13
ما ورد في شأن موسى (عليه السّلام) / القسم الأول
2025-01-13
مواعيد زراعة الفول الرومي
2025-01-13
طرق تكاثر وزراعة الفول الرومي
2025-01-13
Mediators of Inflammation and the Interferons
2025-01-13



قصص الأربعين.. (أم أحمد) ستون عامًا من الخدمة  
  
705   09:50 صباحاً   التاريخ: 2024-08-14
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

تبرز الحاجة أم أحمد في طريق الزائرين، وهي تتشرّف بخدمة زائري الإمام الحسين (عليه السلام) خلال زيارة الأربعين. وعلى الرغم من تقدّمها في العمر، فإنّ أم أحمد تواصل العمل على مدى العام في تجهيز كل ما يلزم لاستقبال الزائرين، غير مهتمة بتعب أو مرض.

الحسين نهج الحاجة أم أحمد، وهي امرأة تجاوزت الستين من العمر، تكرس حياتها بأكملها لخدمة زائري الإمام الحسين (عليه السلام)، وتؤكد أنّها لو بقي لها يوم واحد في هذه الدنيا، ستقضيه في خدمة الإمام الحسين وزائريه، تقول: "العمر بالنسبة لي هو أيام خدمة لزائري الأربعين، ولا شيء يضاهي هذه الخدمة التي انتظرها طوال العام، الحسين هو نهج حياتي، ووجودي يتجسد في هذه الخدمة". تبدأ أم أحمد استعداداتها لموسم الأربعين قبل أشهر من الموعد، إذ تُجهز الطعام والشراب وكل ما يحتاجه الزائرون في رحلتهم إلى كربلاء، تعاونها في ذلك حفيداتها، اللاتي تعلمن منها معنى العطاء والبذل، بدون مقابل، وتُشرف على كل التفاصيل بنفسها، من إعداد الطعام إلى تنظيم أماكن الاستراحة، لضمان راحة الزائرين.

حياة لها معنى تقول أم أحمد: "هذه الخدمة هي ما تبقيني على قيد الحياة، إنّها دافع يمنحني القوة والصبر عندما أرى الزائرين وقد وجدوا الراحة في موكبنا، أشعر بأنّ حياتي لها معنى، وأنّ الله قد تقبل مني هذا العمل".

منذ سنوات طوال والحاجة أم أحمد تشارك في هذا الموكب، وما تزال حتى اليوم تواصل مسيرتها بإصرار، وتشير إلى أنّ "الخدمة في أيام الأربعينية ليست مجرد عمل، بل هي عبادة لله"، وتضيف "كل خطوة أخطوها في هذه الخدمة تقربني أكثر من الله تعالى ومن الإمام الحسين (عليه السلام)، هذا النهج هو ما أسير عليه في حياتي، وأتمنى أن أبقى خادمة للإمام الحسين (عليه السلام) حتى آخر نفس".

 

أمنية أخيرة تعلم أم أحمد أنّ هذه الخدمة تتطلب جهدًا كبيرًا، ولكنّها تُعد أنّ هذا الجهد هو ما يربطها بحبّ أهل البيت (عليهم السلام)، ويمنحها السكينة في قلبها، وبالرغم من التعب والإرهاق، فإنّها تجد في عيون الزائرين الشكر والامتنان، وهذا ما يدفعها للاستمرار كل عام بنفس الحماس والشغف.

في نهاية حديثها، تؤكد أم أحمد: "إذا كان لي من أمنية أخيرة، فهي أن يرزقني الله القوة لكي استمر في خدمة زائري الإمام الحسين (عليه السلام) حتى آخر لحظة من حياتي، فهذا الطريق هو ما أعيش لأجله، وما أريد أن أختم به حياتي".