أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2020
1808
التاريخ: 25-8-2019
2193
التاريخ: 2024-07-23
432
التاريخ: 12-8-2019
2170
|
نباتات الزينة عبر التاريخ
إن الله جميل يحب الجمال فالجمال هو غذاء الروح ومصدر راحة النفس فهو الباعث على الرضى والسعادة والمجدد للنشاط والهمم.
والأزهار لها من أروع صور الجمال، فهي أية من آيات الجمال الإلهي المعبر الذي خلقه الله سبحانه وتعالى لعباده لتكون وسيلة لنشر الحب والسلام والخير على الأرض.
كان المصريون القدماء مغرمين بالزهور... فكانوا يزرعونها لتجميل حدائقهم ومنازلهم ويقدمونها للضيوف في شكل عقود وباقات، كما كانوا يزينون موائدهم بهذه الباقات والأكاليل من هذه الزهور. وكانت زخرفة وزينة وصيديرياتهم وأساورهم وعقودهم ومنازلهم ومقابرهم تتألف من الزهور وعقود الأزاهير.. وتيجان الأعمدة تتخذ أشكال الزهور وأوراقها وبراعمها، كما قدمت الزهور قربانا للألهة وللموتى، فكانت توابيت الموتى تحاط بالأزهار والمومياوات تلف أو توضع عليها الأكاليل الجنائزية.
وفى متحف الزراعة القديمة كثير من أجزاء الأكاليل التي كانت في التوابيت وحول مومياوات ملوك عظام مثل أحمس الأول 1580 - 1546 ق.م، والملك أمنحتب الأول 1546 - 1526 ق.م، والملك رمسيس الثاني 1304 - 1237 ق.م بالإضافة إلى ما وجد في مقابر الأمراء والنبلاء، وهذه المجموعة من الأكاليل والباقات قلما نجد مثلها في متاحف العالم المختلفة، ولقد صنفها وعرفها العالم الألماني النباتي «شفاينفورت» .
ونحن إلى الآن نقابل ضيوفنا المبجلين بنباتات الزهور، كما نحمل باقات الزهور وسعف النخيل في الاحتفالات الجنائرية وفي الزيارات الأسبوعية للمقابر لتقديم الرحمة على أرواح الموتى.
وقديماً كانت تمسك في حفلات تتويج الملوك أكاليل الزهور، مثلما احتفل الآلهة بمسك الزهور عند تتويج حورس ابن إيزيس ملكا بعد أبيه «أزوريس» وذلك في الأسطورة المعروفة.
وإذا أراد الملك أن يقدم وساماً لأحد رعاياه الموالين له والمتفانين في خدمته فكان يكلل عنقه وصدره بالأزهار وكانت رقاب ثيران التضحية ورؤوسها تزين بالأزهار قبل نحرها وذلك في الأعياد والمناسبات، ونشاهد ذلك في مقابر طيبة «الأقصر» حالياً من عصر الدولة الحديثة من سنة 1580 - 1085 ق.م وهذه العادة تمارس حتى الآن في الريف والأحياء الشعبية بالمدن في المواسم والأعياد.
وكانت أحب أماني المصري القديم لروحه في العالم الآخر أن يعطيها النيل جميع النباتات المزهرة في أوقاتها.
ومن الزهور التي زرعت قديماً اللوتس، العنبر، واللفاح، والأقحوان، والنرجس، والياسمين، والريحان، والغار الوردي، والخشخاش، والعايق والحلوان، والعليق، واللبلاب وورد الزينة.
وفي العصر اليوناني والروماني 332 ق.م - 640 م عرف الورد المعروف باسم روزا سانكتا Rosa Sancita والأقحوان Calendula officinalis.
زرع الأقحوان قديماً في مصر القديمة كنبات زينة ولقد وجدت زهوره ضمن الأكاليل الجنائزية لمومياء من طيبة بمتحف الزراعة المصرية القديمة وهو نبات حولي شتوي يزهر في الفترة من ديسمبر إلى مايو من أول فصل الشتاء ويمكن زراعته أيضاً بالبذور في فبراير ومارس، وتقطف النورات الزهرية صيفاً على فترات حيث تفصص البتلات وتنشر للتجفيف في أماكن نصف مظللة جيدة التهوية لاستعمالها طبياً، ونورات الأقحوان (الكلانديولا)ذات لون برتقالي ومنها أيضاً الزرقاء والبيضاء.
وتستعمل حالياً بتلات أزهار الأقحوان في الشوربة (الحساء) والطبخ لإعطاء الطعام الصبغة الطبيعية الصفراء كما أنها تستعمل طبياً للجروح والحروق والكدمات والالتواءات ولمنع الغرغرينا وتستعمل لعلاج الحمى وسرطان المعدة والرحم والثدي والقروح المعدية، والمعوية ويشرب مثل الشاي للإسراع بظهور الطفح الجلدي الخاص بالحصبة ولمنع تكوين أثر بعد التئام الجروح.
العنبر (Centaurea depressa (Cyanus
وهو من الأزهار الحولية الشتوية وأزهاره متوسطة الارتفاع ويزرع من العنبر نوعان العنبر الأزرق والعنبر السلطاني الأصفر وتمتاز أزهار العنبر برائحتها العطرية الخفيفة.
وقد رسمت زهور العنبر على جدران مقبرة «آبي» أو «آبوى» في حديقته فنشاهد العنبر الأزرق، وبمتحف الزراعة المصرية القديمة عقود من القيشاني على هيئة زهور العنبر بنوعيها الأزرق والأصفر من عصر الدولة الحديثة، كما أن به تيجان من العنبر وجدت ضمن أكليل جنائزي عثر عليه في أحد قبور «ذراع أبو النجا» في طيبة «الأقصر» الحالية. كما وجدت أجزاء من أكاليل جنائزية مكونة من أزهار العنبر وأوراق شجر الصفصاف عثر عليها في تابوت «نزى حنس» في طيبة من الأسرة الحادية والعشرين 1085-935 ق . م .
اللفاح Mandragora officinarum
وهو من نباتات الزينة التي صورت في المقابر في أحد قبور طيبة من عهد الملك أمنحتب الثالث 1417-1379 ق.م من عصر الدولة الحديثة حيث نشاهد ثوراً قد أعد للتضحية وزينت رقبته بإكليل من زهور اللوتس وزهور اللفاح الصفراء كما نشاهد عنقوداً من القيشاني على هيئة زهور اللفاح ولونها أصفر وهى من عصر الدولة الحديثة 1580-1085 ق.م، وهى بمتحف الزراعة المصرية القديمة كما توجد بنفس المتحف قطعة من القيشاني عليها نقش يمثل اللفاح من الأسرة الثامنة عشر 1580 - 1320 ق.م، ونجد اللفاح أيضاً على أسورتين بمجموعة الملك الشاب توت عنخ أمون بالمتحف المصري بالقاهرة، كذلك نشاهد هذه الزهور في مقبرة «آبی» أو «آبوى» حوالي 1300 ق.م، فنجد البستانيين يقومون برى زهور العنبر الزرقاء واللفاح الصفراء، ونجد أوراق النباتات خضراء مستطيلة وعريضة تشبه ذيل الجمل، ويخرج من بين الأوراق زهور كمثريه أو مثلثة الشكل ذات ساق طويل قليلا، ولقد ذكر اللفاح في التوراة في سفر التكوين الإصحاح الثلاثون الآيات من 14 - 17 في قصة سيدنا يعقوب وزوجتيه « ليئة وراحيل».
الريحان Ocimum Sp
عرف الريحان منذ العصر المصري القديم وكان يسمى «ست» أو « شامو» وهو نبات شجيري قصير أوراقه ذات رائحة جميلة، وتوجد أنواع من الريحان تزرع بغرض الزينة بينما توجد أنواع أخرى يستخرج منها زيت الريحان الطيار، وللريحان حالياً استعمالات طبية فيمكن استعمال أوراق النبات الجافة طبياً أو إضافتها للشاي فتكسبه طعماً ورائحة مثل النعناع.
الياسمين Jasminium officinales var. grandiflorum
زرع المصريون القدماء الياسمين قديماً وكان أسمه «ياسمون» أو «أسمين» ، وكان نباتاً للزينة ولاستخلاص العطور من زهوره، وزرع على برجولات ويقطف في الصباح الباكر زهوره الجميلة البيضاء، وحالياً يعتبر الياسمين أهم النباتات العطرية التي يستعمل عجينة زيتها العطري في تحضير أفخر وأثمن الروائح في العالم. وللياسمين المصري شهرة خاصة ورائحة مميزة، وهو نبات شجيري معمر، ويبدأ أزهار الياسمين في شهر أبريل ومايو ويستمر حتى شهر يناير ويصل التزهير أقصاه في شهري أغسطس أو سبتمبر وتقطف أزهاره في الصباح الباكر قبل اشتداد حرارة الشمس.
الفل البلدي Jasminum Sambac
وهو زهر من جنس الياسمين طيب الرائحة ولا نزال نشاهد البائعين يعرضون للبيع عقوداً مصنوعة من زهوره البيضاء الجميلة ذات الرائحة العبقة، وقت العصاري وقبيل غروب الشمس مثلما فعل أجدادنا الفراعنة من قبل بعمل عقود من الزهور.
العايق (لسان العصفور)
Delphinium (Larkspur) ajacis
وهو زهرة جميلة من أزهار الحوليات الشتوية منها الأزرق والأبيض والوردي ولقد عثر على زهرة العايق ضمن أكاليل الملك أحمس الأول من الأسرة (18) هي وبتلات اللوتس الأزرق وورد الزينة والسيسبان وأوراق شجر الصفصاف وهي محفوظة بمتحف الزراعة القديمة.
الدفلة «الدفلى» Nerium Oleander
وهي شجيرة دائمة الخضرة أزهارها كالورد لونها أحمر فاتح وتزرع للزينة، ولقد رسمت صورتها على سارية إحدى مقاطعات مصر العليا (الصعيد)، وتستخدم الأوراق طبياً عند اكتمال نموها حيث تجفف كما يستخدم قلف النبات وجذوره، وتفيد في تنشيط القلب والدورة الدموية وحالات الانتفاخ بالجهاز الهضمي كما يستخدم غرغرة لعلاج أمراض اللثة والأسنان ويستخرج منها زيت، ويصنع منها مرهم مفيد في علاج الصدفية وفى الأمراض الجلدية ومادة طاردة للحشرات الطائرة، والنبات سام ولاسيما الأوراق مرة المذاق لذلك لا تستعمل إلا تحت إشراف طبي.
النرجس (البلدي) Narcissus tazetta
وهو نبات من الرياحين من الفصيلة النرجسية، ومنه أنواع .Narcissus spp تزرع لجمال زهرها وطيب رائحتها، وتمتاز نباتات النرجس بأنها أعشاب بصلية، وكلمة نرجس أصلها فأرسي ثم انتشرت كما هي أو مع تحريف في أغلب لغات العالم ففي تركيا Nergiz ، وفى العربية نرجس، وفى الإنجليزية Narcissus ، وفي الفرنسية Narcisse ، ويتكاثر النرجس بالأبصال عادة وكثيراً ما ينمو النرجس بريا، وبصلة النرجس شبه مستديرة وهو يزرع في سبتمبر ويبدأ في الأزهار من يناير بلون زهوره الجميلة كالأبيض الناصع التي تظهر من بين الأوراق بأريجها البديع ويستمر إلى مارس وأبريل، ونشبه العيون بزهوره فيقال عيون نرجسية أي جميلة حالمة.
يستعمل الزيت الطبيعي المستخلص من الزهور في تحضير كثير من المركبات العطرية.
العليق أو (المداد) Convolvulus arvensis
وهو نبات يتعلق بالشجر ويتلوى عليه، وقد رسم على الآثار المصرية، وورد ذكر العليق في الإنجيل حيث يقول السيد المسيح في إنجيل لوقا إصحاح 6 آية 44-43 ما من شجرة جيدة تثمر ثمرا رديئاً ولا شجرة رديئة تثمر ثمراً جيداً، لأن كل شجرة تعرف من ثمرها فإنهم لا يجتنون من الشوك تينا ولا يقطفون من العليق عنباً.
اللبلاب Hedera helix
نبات عشبي مفترش يلتف على المزروعات والشجر ويطلق أيضاً على نبات متسلق، ولقد ذكر بلوتارك في كتابه عن إيزيس وأوزوريس أن نبات اللبلاب كان مقدساً للآلة أوزوريس وكان النبات يسمى خنوسیریس Chenosiris أي نبات أوزوريس .
اللوف Luffa Cylindrica
نبات متسلق من الفصيلة القرعية ويطلق أيضاً على جنس نباتات عشبية من الفصيلة القلقاسية ومنه أنواع برية وأنواع تزرع للزينة، واللوف أشتق أسمه اللاتيني من الاسم العربي، وهو من الحوليات واعتاد البعض زراعته على حوائط المنازل بغرض الزينة من ناحية والانتفاع بثمرته الطويلة الأسطوانية التي محتواها ليفي التركيب يستعمل كالإسفنج في الاستحمام والنظافة.
الخشخاش Papver Somniferum
هو نبات حولي من النباتات الطبية كما كان من نباتات الزينة في مصر القديمة والموطن الأصلي له هو شرق البحر المتوسط وخاصة تركيا وإيران، والخشخاش يحمل أزهارا حمراء مستديرة، والثمرة عبارة عن علبة مستديرة الشكل تعرف باسم أبو النوم يستخرج منها الأفيون حيث بها السائل اللبني الذي يستخدم في الطب كمسكن ومنوم ومخدر وهذا النبات ممنوع زراعته وحيازته باعتباره من المخدرات المدمرة بالفرد والأسرة.
ولقد ورد ذكره في الوصفات الطبية في مصر القديمة ضمن وصفة لتهدئة صراخ الطفل حيث تدخل بذور نبات «شين» في الوصفة.
الخشخاش للزينة «زغليل» papver Rosae,L
نبات حولي شتوي موطنه شرق أوروبا وأفريقيا وأزهاره مفردة أو مجوز عديدة الألوان، وأزهاره لا تصلح للقطف التجاري لسرعة ذبول الأزهار، ويحتاج إلى أرض خفيفة وإلى الشمس ويتكاثر بالبذرة في الأرض مباشرة لأن عملية النقل تضعفه.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|