المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

ذكاء محمّد وخياله عماد دعوته
14-1-2019
العفو و صلة اولي القربى عند الامام الباقر
15-04-2015
انزيم الكولين استريز الكاذب Pseudocholinestrase
7-2-2017
مادة الجغرافيا
21/12/2022
القضاء الكامل
12-6-2016
حذيفة بن اليمان العنسي‏ ( ت / 36 هـ )
24-12-2015


من ابن سلبطور إلى لسان الدين  
  
501   05:21 مساءً   التاريخ: 2024-08-03
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:81-82
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-24 769
التاريخ: 28/11/2022 1605
التاريخ: 2024-03-11 901
التاريخ: 2023-02-05 1466

من ابن سلبطور إلى لسان الدين

قال في «الإحاطة ) في ترجمة ابن سلبطور ما نصه : ومما خاطبني به : تالله ما أورى زناد القلق سوی بريق لاح لي بالأبرق أيقنت بالحسين فلولا نفحة نجدية منكم تلافت رمقي لكنت أقضي بتلظي زفرة وحسرة بين الضلوع تلتقي فاه من هول النوى وما جنى على القلوب موقف التفرق يا حاكي الغصن انثى متوجاً بالبدر تحت لمة من غسق الله في نفس معنى أقصدت من لاعج الشوق بما لم : تطبيق أتي على أكثرها بَرْحُ الأسى دع ما مضى منها وأدرك ما بقي ولو بإلمام خيال في الكرى إن ساعد الجفن رقيب الأرق قرب زُورٍ من خيال زائر أقر عيني وإن لم يصدق شقيت من برح الأسى لو أنَّ من أصبح رقي في يديه معتقي ففي معاناة الليالي عائق عن التصابي وفنون العلق وفي ضمان ما يعاني المرء من نوائب الدهر مشيب المفرق هذا العمري مع أني لم أبت منها بشكوى روعة أو فرق فقد أخذتُ من خطوب غدرها بابن الخطيب الأمن مما أتقي فخر الوزارة الذي ما مثله بدر علا في مغرب أو مشرق ومذ أرانيه زماني لم أبل من صرفه بمُرْعِد أو مبرق لا سيما منذ خططت في حمى مقامها الأمنع رحل النقي أيقنت أني في رجائي لم أخب وأن مسعى بغيتي لم يُخفق ندب له في كل حسن آية تناسبت في 

الخلق أو في الخلق

 

                                                       81

 

في وجهه مسحة بيشر إن بدت تبهرجت أنوار شمس تعتبر الأبصار في اللألاء ما عليه من نور السماح المشرق كالدهر في استينائه وبطشه كالسيف في حد الظبي والرونق إن بخل الغيث استهلت بده بوابل من غيث جود غدق وإن وشت صفحة طرس انجلى ليل دجاها عن سنا مؤتلق بمثلها من حبرات أخجلت حواشي الروض خدود المهرق ما راق في الآذان أشناف سوى ملتقطات تود أجياد الغواني أن يرى حليتها من در ذاك المنطق فسل به هل آده الأمر الذي حمل في شرخ الشباب الموفق إذا رأى الرأي فلا يخطئه يُمن اختيار للطريق الأوفق إيه أبا عبد الإله هاكتها عذراء تحثو في وجوه السبق خذها إليك بكثر فكر يزدري لديك بالأعشى لدى المحلق لا زلت مرهوب الجناب مرتجى موصول عز في سعود ترتقي مبلغ الآمال فيما تبتغي مؤمن الأغراض مما تتقي

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.