المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ما يحرم على المعتكف
6-9-2017
Division by Zero
1-11-2019
ما هي علّة انتخاب الامام علي عليه السلام خليفة من قبل أهل السنّة ؟
2-6-2022
معنى كملة محل‌
2-1-2016
Coordination Number 11
27-4-2019
فوائد استعمال الاساسات الشمعية
17-11-2017


الولد والمجتمع / كتمان البلاء والشكوى إلى الله  
  
528   02:01 صباحاً   التاريخ: 2024-08-03
المؤلف : محمد جواد المروجي الطبسي
الكتاب أو المصدر : حقوق الأولاد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص176ــ177
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

قال الإمام محمد الباقر (عليه السلام) لولده جعفر بن محمد (عليه السلام): ((يا بني، من كتم بلاءً ابتلي به وشكا ذلك إلى الله عزّ وجلّ كان حقاً على الله أن يعافيه من ذلك البلاء))(1).

بني، أدع الله وحده

روى مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال لبعض ولده ـ وقـد اشتكى مما أصابه: ((قل عشر مرات: یا الله یا الله یا الله... فإنّه لم يقلها أحـد مـن المؤمنين قط إلا قال له الرب تبارك وتعالى: لبيك عبدي سَل حاجتك))(2).

اللهم شافني بشفائك...

قال الحسن بن أبي نعيم: اشتكى أحد أولاد أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) ما نزل به من المرض، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): ((قل اللهم اشفني بشفائك، وداوني بدوائك، وعافني من بلائك فإني عبدك وابن عبديك....))(3).

حوار بين زين العابدين وأبيه (عليهما السلام)

قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام) قال أبي علي بن الحسين (عليه السلام): ((مرضت مرضاً شديداً، فقال لي أبي: ما تشتهي؟ فقلت: أشتهي أن أكون ممن لا أقترح على الله ربي ما يدبّره لي: فقال لي: أحسنت، ضاهيت إبراهيم الخليل صلوات الله عليه قال جبرئيل: هل لك من حاجة؟ فقال: لا أقترح على ربّي، بل حسبي الله ونعم الوكيل))(4).

_________________________

(1) مكارم الأخلاق، ص289.

(2) وسائل الشيعة، ج 4، ص 1132.

(3) مكارم الأخلاق، ص 392.

(4) بحار الأنوار، ج 7، ص 67. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.