المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6137 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ذكر ما يوصل به الذي
2024-09-07
قَلَّ وأقلّ
2024-09-07
ما تخبر فيه بالذي ولا يجوز أن تخبر فيه بالألف واللام
2024-09-07
ما تلحقه الزيادة في الاستفهام
2024-09-07
ما جاء لفظ واحده وجمعه سواء
2024-09-07
حروف المعاني/ ما جاء على أربعة أحرف
2024-09-07

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


آثار الاعتقادات الباطلة  
  
275   12:08 صباحاً   التاريخ: 2024-07-26
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص178-180
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-3-2021 3350
التاريخ: 19-5-2020 2239
التاريخ: 29-4-2020 1865
التاريخ: 14-7-2019 1686

إذاً، للعقيدة التي يحملها الإنسان تأثير على أفعاله وسلوكه في هذه الدنيا، وبالتالي على مصيره في الآخرة، ولو حاولنا الآن أن نعكس الصورة قليلاً، وأتينا بشخص لا يحمل هذه المعتقدات والمبادئ الإسلامية الأصيلة التي ذكرنا بعضاً منها آنفاً فماذا ستكون النتيجة؟

فالذي لا يؤمن بالله تعالى ولا يعتقد بأنبيائه ورسله، ولا بالدار الآخرة، والذي لا يرى نفسه في سفر، وأنه راحل عن هذا العالم إلى عالم الجزاء والحساب، والذي لا يعتقد بالمقامات المعنويّة للنفس الإنسانية، وبضرورة تهذيبها حتى تصبح مهيّأة للقاء الله تعالى، والرجوع إليه راضية مرضيّة، فكيف ستكون عاقبته؟!

الله عزّ وجلّ في ذكره الحكيم يكشف لنا بعض ما سيؤول إليه حال أصحاب هذه الاعتقادات الخاطئة، ويحذّر من عواقبها الوخيمة والتي منها:

1- العذاب الأليم: ﴿وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا[1].

2- الخسران والندامة: ﴿قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ[2].

3- بطلان أعمالهم: ﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ[3].

4- النسيان: ﴿وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ[4].

5- العقاب الإلهيّ في الدنيا: ﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ﴾[5].

6- الحرمان من المغفرة: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ[6].

وما ينبغي التنبّه إليه جيداً أيضاً، أنّ العقائد الباطلة مع ما لها من عواقب وخيمة على الإنسان المعتقد بها إلّا أنّ آثارها السلبيّة ليست محصورة فيه، بل إنّ ضررها وتأثيرها السلبي قد يصل إلى الآخرين أيضاً، وذلك عندما تدفع هذه المعتقدات الخاطئة بصاحبها من حيث يقصد أو لا يقصد إلى الصدّ عن سبيل الحق وعن صراطه المستقيم. فعندما يعتقد شخص ما أن تهذيب النفس وتزكيتها من الأهواء والأمراض الباطنية ليس أمراً ضروريّاً، أو ينكر والعياذ بالله مسألة لقاء الله والرجوع إليه، أو يعتقد بأنّ الإنسان الموالي لأهل البيت (عليهم السلام) لن يدخل النار ولن يعذّب مهما ارتكب من موبقات وآثام، وغيرها من الاعتقادات الخاطئة... فمثل هذه الاعتقادات إذا كان صاحبها ذا شأن أو تأثير في محيطه فمن الممكن أن يكون سبباً في دفع الآخرين إلى الاعتقاد بمثل هذه المبادئ وبالتالي الانحراف عن جادّة الصواب، والصدّ عن سبيل الله، ومنع الخير عن عباده ﴿مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ[7]، وهو يحسب نفسه من المهتدين ﴿وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ[8]، والحق أنه من الضالّين ﴿الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ﴾[9]، والله عزّ وجلّ قد نهى عن الصدّ عن سبيله ﴿وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا[10]، بل ولعن الذين يصدّون عن صراطه ووصفهم بأنهم ظالمون ﴿لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ[11].


[1] سورة الإسراء، الآية: 10.

[2] سورة الأنعام، الآية: 31.

[3] سورة الأعراف، الآية: 147.

[4] سورة الجاثية، الآية: 34.

[5] سورة القصص، الآيتان: 39 - 40.

[6] سورة محمد، الآية: 34.

[7] سورة القلم، الآية: 12.

[8] سورة الزخرف، الآية: 37.

[9] سورة إبراهيم، الآية: 3.

[10] سورة الأعراف، الآية: 86.

[11] سورة الأعراف، الآيتان: 44 - 45.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.