أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-12-2018
13223
التاريخ: 2024-07-18
451
التاريخ: 2023-08-02
1057
التاريخ: 14-2-2016
6599
|
شجرة اليسار (البان) (المورنجا)
بالإنجليزية: Horse radish, Drum stick tree, Ben
Kelor, Marum, Merungai.
باللاتينية Moringa Oleifera
Fam: Moringaceae
الاسم العربي
شجرة اليسار – البان – حب اليسار – حب البان – الثوم البري – الحبة الغالية.
نبذة تاريخية
يقع تحت هذه العائلة جنس واحد من الأشجار والشجيرات التي تنتمي إليها أشجار اليسار أو البان أو الشجر الرواق، والذي أصبح معروفا للغاية كشجرة متعددة المزايا، حيث يستخدم معلق دقيق بذور أشجار وشجيرات هذه العائلة بفاعلية في تنقية المياه، حتى المياه العكرة من النيل، غير أن أنواعا من هذه العائلة لها استخدامات أخرى متنوعة.
ومع أن هذه الأنواع متعددة الاستخدام في دول الحزام الاستوائي إلا أن الإحاطة بزراعتها ظلت محدودة وربما كان ذلك أحد عوامل عدم انتشارها بالرغم من مزاياها.
ومن الأهداف الرئيسية لتجارب زراعة أشجار هذه العائلة، هو إمكانية التعرف على أفضل الأنواع محصولا، وأكثرها احتواء للمادة الأساسية في معالجة المياه بالإضافة إلى الرغبة في التعرف على أنسبها للزراعة بالمناطق الجافة وشبه الجافة والأراضي الحدية (غير المنتجة) وأيضاً للتعرف على أكثرها مقاومة للأمراض.
وقد زاد الاهتمام بزراعة هذه الأشجار بشمال السودان لدورها في ترويق وتنقية المياه بعد التأكد العلمي من خواص البذور، وهذا يستوجب النظر إلى إحياء هذه الشجرة وتجربة إدخال باقي الأنواع كأشجار وشجيرات، أملا فيما يمكن أن تكشف عنه الأبحاث الجارية، والتي تجرى على مستوى العالم. إذ أن زيادة الاهتمام بهذه الشجرة ومحصولها يتقاسمه اليوم العلماء والهيئات المعنية لتحسين التغذية ومكافحة الجوع، والمحافظة على نقطة الماء بالدول الاستوائية.
الموطن
تعتبر الهند الموطن الأصلي لجنس المورنجا، والدول الاستوائية من العالم القديم.
الانتشار (التوزيع الجغرافي)
وجدت أشجار هذا الجنس بشمال غرب الهند وأدخلت إلى العديد من الدول داخل نطاق الحزام الاستوائي بواسطة التجار والرحالة والمستعمرين الفرنسيين والبريطانيين والألمان، حيث كانت تقام مزارع اليسار (المورنجا) منذ 100-150 سنة في وسط أمريكا وجواتيمالا لإنتاج الزيت، وتوجد حالياً بالوطن العربي وجنوب وشرق أفريقيا.
الوصف العام
نباتات هذا الجنس عبارة عن أشجار وشجيرات متساقطة الأوراق سريعة النمو، يتراوح ارتفاعها ما بين 7-15 مترا الأوراق ريشية في أزواج (من 2-3)، الوريقة الطرفية أكثر طولا، وهي بيضية مقلوبة خضراء باهته، والزوج السفلى من الوريقات قد يكون ثلاثيا.
التزهير
يتم التزهير قبل خروج الأوراق، ويبدأ غالبا في مايو على هيئة نورات دالية قشدية اللون، زكية الرائحة، الزهرة مكونة من خمس بتلات متحدة وأكبر نوعا من السبلات.
الثمار
عبارة عن قرون مثلثة في مقطعها العرضي، يختلف طولها من 15 - 120 سم حسب النوع والموقع، وقد قسمت القرون وفق أطوالها إلى قرون قصيرة طولها من 15 - 25 سم ، توجد أنواعها بالمكسيك، وقرون متوسطة طولها من 25 - 40 سم، وتوجد أنواعها بالسودان وكينيا، وقرون طويلة من 50-90 سم أو أكثر وتوجد بالهند، وجواتيمالا كما وجد أن القرون من نفس الطول لا تعطى نفس النوعية من الثمار فقد تكون البذور ( يقال بندقة صغيرة، وفي البعض تكون كبيرة، وفي بعض الأحيان لا توجد بذور أو تكون البذور رديئة لعدة سنتيمترات تجاه نهاية القرن.
وقد أهملت زراعة أشجار هذا الجنس لمدة طويلة، غير أن حقيقة استمرار وجود أشجار منه في كثير من الإمكان، يرجع لمقاومة الأشجار العجيبة للظروف البيئية، وتحملها للظروف القاسية.
التربة المناسبة
تنجح زراعة أشجار وشجيرات هذا الجنس في الأراضي الرملية والأراضي الطميية.
وقد تزرع على جوانب المجاري المائية، وفي الحدائق المنزلية، وحول الحقول، وهي شديدة المقاومة للجفاف، وتحتاج إلى أراضي جيدة الصرف، ومعدل الأمطار يتراوح من 300-400 مم.
* الإكثار والزراعة
1 - يتم الإكثار خضريا بالعقل التي يزيد طولها عن متر، وتزرع في الحدائق على أبعاد 4 أمتار من بعضها، وهي الطريقة الشائعة في الهند وإندونيسيا وغرب أفريقيا.
2 - الاكثار بالبذور: يتم بالبذر المباشر بدون مشاكل، الأشجار سريعة النمو ودورة الحياة 20 سنة، وقد يتم من خلال معاملة ما قبل الزراعة للبذور، وقد أدت معاملة بذور النوع M.Oleifera إلى تأخير الإنبات، بينما كانت فعالة بالنسبة لبذور النوع M. Longitubal .
عموما يفضل زراعة البذور في أكياس البولي إثيلين المثقبة بعمق 1 سم من السطح ويتم الإنبات في أماكن نصف مظللة ويجرى الري بالرذاذ يوميا.
ويسمح بنقل الشتلات عمر ثلاث شهور حيث يكون طولها 40 سم تقريبا (الشتلات عمر شهرين 25 - 30 سم) إلى المكان المستديم أي أنها تظل في المشتل لمدة 3 شهور.
3- مسافات الغرس:
تتم الزراعة على مساحة 2م × 2م في جور يتم إعدادها بأبعاد 2/1×2/1×2/1 متر.
التسميد والري
يؤدى التسميد العضوي إلى زيادة المحصول، وتحتاج الجورة في العام الأول 10 كيلو جرام من السماد البلدي + 100 جم يوريا، وفي العام التالي تحتاج إلى نفس المقدار تقريبا.
وقد وجد أن التسميد بروث البقر أكثر فائدة لاحتوائه على العناصر الكبرى والصغرى، ويساعد على التبكير في الإزهار والإثمار الغزير بالمقارنة بالأشجار غير المسمدة.
المحصول والحصاد
تعطى الأشجار محصولا من القرون الخضراء بعد 6-7 شهور من الزراعة، القرون الجافة تحتاج إلى 6 أسابيع أخرى، عموما يتراوح عدد القرون في الشجرة ما بين 600 / 400، عموما يتراوح عدد البذور في القرن الواحد من 20-25 بذرة كما وجد أن محصول الشجرة في الموسم الأول يكون أعلى من المحصول في الموسم التالي بشرط العناية بالتسميد والري وأن الأشجار التي يحتفظ بها لأكثر من عام تظل تعطى محصولا، ولكنها لا تعطى محصولا مماثلا لمحصول العام الأول.
الحصاد
يتم جمع القرون مباشرة في جنوب الهند حيث تكون صالحة لمختلف أغراض الطهي، وغالبا ما يكون من الصعب تقدير المحصول، ويفضل عدم جمع القرون خضراء إذا كانت بغرض الاستخدام الجاف.
وقد ظهر أن العناية بالأشجار من حيث التسميد والصيانة تعمل على زيادة المحصول وتحسين نوعية البذور، فمثلا وجد أن البذور الصغيرة لمحصول 6 - 25 شجرة لاستخدامها في تنقية المياه تماثل شجرة من ذات البذور الكبيرة عالية الإنتاج للوفاء بنفس الغرض وذلك نظرا لأن البذور تحتوى على المواد الفعالة التي تساعد على عملية التخثر، وتحويل المياه العكرة والملوثة إلى مياه نظيفة رائقة صالحة للشرب، وهذا يستلزم استخدام مزيد من كميات البذور الناضجة وغير الناضجة سنويا، وقد وجد أن غلاف الثمرة والأجنحة ليس لها قيمة في عمليات تخثر المياه.
استخلاص الزيت
زرعت الأشجار في الماضي لاستخلاص الزيت الذي يستخدم في تزييت الساعات، أو إعداد الطعام أثناء الحرب العالمية الأولى ولكنه الآن يستخدم أساسا في صناعة العطور ولوازم التجميل، حيث إنه يعمل على تثبيت الروائح الطيارة في مستحضرات التجميل.
الأنواع المشهورة
يتدرج تحت هذا الجنس ستة أنواع مشهورة. يستخدم معلق دقيق بذورها بفاعلية في تنقية المياه علاوة على العديد من المزايا والاستخدامات على هيئة خضر أو بهارات، أو في انتاج العسل وترويقه أو إنتاج الزيت، وفي الأغراض الطبية أو علف أخضر أو مكافحة النيماتودا، بالإضافة إلى الاستخدام الأساسي كأشجار وشجيرات للزينة والظل وإنتاج حطب الوقود، وفيما يلى تعريف بهذه الأنواع:-
1- حب اليسار - حبل البان
Moringa oleifera
شجيرة برية في جبال الهيمالايا، تنتشر زراعتها بالهند حيث إن الأزهار والأوراق وجميع أجزاء النبات تؤكل وتطهى وتستخدم في الطب الشعبي المحلى هناك.
كما تنتشر زراعة هذا النوع في آسيا وأفريقيا وأمريكا حيث تستخدم الأوراق والقرون الخضراء والأزهار والبذور المحمصة كنوع من الخضر وتستخدم الجذور في آسيا وأفريقيا كتوابل، بينما يستخرج الزيت بآسيا ومدغشقر وأفريقيا لطهي الطعام وصناعة العطور، ويستخدم دقيق البذور في عمليات تخثر المياه بالسودان وأندونسيا.
تزرع الأشجار لإنتاج العسل بالهند، أو في عملية ترويق العسل في السودان، كما تستخدم جميع أجزاء النبات في دول آسيا وأفريقيا وأمريكا في الأغراض الطبية.
أجريت تجارب بالفلبين على استخدام الجذور في مكافحة النيماتودا كما تستخدم الأوراق عليقة خضراء بالهند وأندونسيا.
وقد تزرع للتظليل وإقامة أسوار في آسيا وأفريقيا ووسط أمريكا، وبغرض إنتاج حطب الوقود في الهند وتوجو في أفريقيا، وقد أدخلت زراعتها في مصر تحت أسم M.Pterygosperma والثمار الصغيرة تؤكل ويستخلص من البذور زيت يستهل في الفنون، والجذور حريفة.
2 - اليسار - الحبة الغالية
Moringa peregrina Moringa arabica
شجرة موجودة بالصحراء الشرقية والبحر الأحمر وجبل علبة على حدود مصر والسودان وجنوب سيناء، وهي شجرة متساقطة والاسم الدراج هو شجرة اليسار والبذور تؤكل ويستخرج منها زيت يستخدم في الأكل والطهي، والبذور بدون أجنحة الشجرة ذات قلف فاتح، الأوراق بدون أذينات، تنضج القرون في أكتوبر والثمرة بندقة (البذور) مضلعة، وقد تناولتها العالمة «فيفي تاكهلم» في كتابها عن الفلورا المصرية 1974، وجمعت عينات منها ، أبو حنيفة النباتي «بأن الشجر يسمو ويطول وخشبه رخو ضعيف، وهو شديد الخضرة، وثمره يشبه قرون اللوبيا إلا أن خضرتها شديدة ويستخرج منه دهن البان ويقال لثمره الشوع ويكثر على الجدب».
عموما تنتشر زراعة هذا النوع بدول الشرق الأدنى لاستخلاص الزيت لطهي الطعام وتوجد الأشجار بكميات محدودة في الصحراء الشرقية.
تزرع الأشجار لاستخدام دقيق البذور في عملية ترويق المياه بدول الشرق الأدنى والأقصى والسودان، إلى جانب استخدام البذور طبيا وتزرع أشجار هذا النوع في السعودية للزينة.
3 - مورنجا أستينوبتلا Moringa stenopetala:
تنتشر زراعته بجنوب أثيوبيا وشمال كينيا لاستخدام الأوراق كخضر، يستخدم القلف في عمل التوابل، كما يستخدم القلف والجذور والأوراق في الأغراض الطبية، تزرع الأشجار في كينيا والسودان للزينة أو الظل أو أسوار.
4 - مورنجا لونجيتوبا Moringa Longituba
تنتشر زراعة أشجار هذا النوع في الصومال ويستخدم الدقيق في عمليات تخثر المياه والجذور في الأغراض الطبية.
5 - مورنجا دروهار ديادي Moringa drouhardii
تنتشر زراعة أشجار هذا النوع بمدغشقر، لاستخلاص الزيت من البذور لطهي الطعام، وأعمال تخثر المياه، بواسطة دقيق البذور، كما تستخدم في الأغراض الطبية بالإضافة إلى زراعتها كشجرة رينة.
6 - مورنجا أوفاليفوليا Moringa Ovalifolia
تنتشر زراعة أشجار هذا النوع في ناميبيا لأغراض الزينة، وإعداد أنواع الخضر، ويستخدم مسحوق البذور في صناعة الأدوية، كما تستخدم الجذور والأوراق والثمار كعليقة خضراء.
الفوائد والاستخدامات
تعتبر أشجار هذا الجنس متعددة المزايا في دول المناطق الجافة وشبه الجافة حيث إنه يتم استخدام جميع أجزاء النبات على الوجه التالي:
- الأوراق والأزهار والعساليج على هيئة خضر، ويفضل أن تطهى قبل الاستعمال، أو تؤكل الثمار مثل الفول، وإذا حمصت تشبه الفول السوداني.
قد تكون سامة إذا أكلت بكمية كبيرة لاحتوائها على القلويدات والصابونين.
الأزهار تعطى محصولاً وفيراً من العسل، وعلاج للزكام.
الجذور مذاقها حريف ويستعمله الأوروبيون في تتبيل الوجبات بالدول الاستوائية.
القلف يستخدم في دباغة جلد الحيوان وإذا ضرب أنتج أليافاً تستخدم في صنع الحبال كما يستخدم القلف في علاج أمراض مقدمة رأس الفيل.
الأوراق تحتوي على نسبة عالية من الزيت (أكثر من 38 ٪) وهو زيت طيب يـسـتـخـدم في الطهى والعديد من الاستخدامات القديمة، في تزييت الآلات (الساعات) وخلافه وحديثاً في تثبيت الروائح وصناعة الصابون، واستخدام البذور في الغذاء محدود للحيوان والإنسان.
الاستخدامات الطبية
يستخدم مختلف أجزاء النبات في علاج العديد من الأمراض في الطب الشعبي مثل:
* علاج التهاب المثانة، وعلاج التهاب البروستاتا.
* كما يستخدم عصير الأوراق مخلوطاً بالليمون لعلاج الاستسقاء بأنواعه لأنه يعمل على ادرار البول، علاج الدمامل والبثرات وعلاج الإسهال.
* تؤكل الأوراق لعلاج مرض السيلان لعلاج مرض الزهري بالتدليك بالأوراق والجذور.
* لعلاج الصداع والبري برى وعلاج الحمى الصف وعلاج أمراض الجلد وعلاج الروماتيزم ومدر للطمث.
* تستخدم الأزهار بعد نقعها في ماء مغلي لمدة (5) دقائق ثم يضاف إليها السكر وتشرب.
* وجميع هذه الاستخدامات تقتضي دراسة متكاملة لتفادى الآثار الجانبية والوصول إلى أفضل الجرعات وفق مختلف الحالات.
ووجد أن دقيق البذور له القدرة على تنقية نوعيات مختلفة من المياه ذات العكارة المنخفضة والمتوسطة والعالية إلى ما يشبه عينة ماء الصنوبر بعد ساعة أو ساعتين كما يؤدى إلى القضاء على البكتيريا الضارة بنسبة 98-99 ٪ وبذلك تصبح هذه الوسيلة أرخص أساليب معالجة وتنقية المياه في المجتمعات الريفية.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|