المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مولد هارتمان Hartmann generator
26-11-2019
واضع علم الاعجاز
2024-05-03
دور المنظمات الإقليمية في تعديل الدساتير الوطنية
27-9-2018
معنى كلمة جلت
9-12-2015
المنطق الجدلي
24-09-2014
رواية السيدة زينب للأحداث المتفرقة
12-12-2017


جذور هذه الحجب  
  
435   04:40 مساءً   التاريخ: 2024-07-19
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص97-98
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 2025
التاريخ: 13-4-2020 1883
التاريخ: 2024-03-04 881
التاريخ: 3-9-2021 2440

ومما ذكرناه اتضح أنّ القرآن الكريم يعلن بشكل صريح أنّ الظلم، والكفر، والكبر والتعالي هي حجب تمنع الإنسان عن إدراك الآيات والعلامات والدلائل الإلهية الواضحة والقطعية أو أن يعترف بها إذا أدركها.

وهنا يطرح سؤال وهو: ما هي جذور هذه الموانع؟

والجواب: إنّ جميع موانع معرفة الله ترجع إلى أصل واحد وهو الهوى وحبّ النفس.

وقد صرّح القرآن الكريم بهذا المعنى: ﴿أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ[1]،

﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ[2]،

﴿بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ[3]،

﴿وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ[4].

ولقد صرّح الإمام الصادق (عليه السلام) بهذا المعنى أيضاً في قوله: "ولعمري ما أُتِيَ الجُهَّالُ من قِبَلِ رَبِّهِمْ وإنّهم لَيَرَوْنَ الدّلالات الواضحات والعلامات البيِّنَات في خَلْقِهِمْ وما يُعَايِنُونَ في ملكوت السّماوات والأرض والصُّنْعَ العجيب المُتْقَنَ الدَّالَّ على الصَّانِعِ ولكنّهم قوم فتَحُوا على أنفسهم أبواب المعاصي وسهّلُوا لها سبيل الشّهوات فغلبت الأهواء على قلوبهم واستحوَذ الشّيطان بِظُلمِهِم عليهم وَكَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى‏ قُلُوبِ الْمُعْتَدِي"[5].

في هذه الرواية تصريح واضح أنّ إنكار الله والتكذيب بالآيات الإلهية هو من الآثار المباشرة للهوى والمعصية وليس معلولاً لأمور هي من نتائج جبر المحيط، ولو علم الله أن شخصاً يتبع الحقيقة إذا عرفها وأن علة خطأه هو الجهل فإنه قطعاً سيجعل له طريقاً للخروج من جبر المحيط وإن كان يعيش في أفسد الأجواء، وهو لون من اللطف الإلهي بالعباد. وفي المقابل يسمي الله سبحانه وتعالى الأشخاص الذين حرموا من معرفة الحقيقة بسبب ابتلائهم بحجاب موانع المعرفة، بشرّ الدواب يقول سبحانه: ﴿وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ[6].

وعلى هذا الأساس إننا نجد في التاريخ أشخاصاً عاشوا في أجواء فاسدة ولم يكن لهم طريق لمعرفة الحقيقة بالشكل الطبيعي فوجدوا طريق سعادتهم في ظل العنايات الغيبية الإلهية، حتى أنّ أحد أعظم الأنبياء الإلهيين وهو نبي الله موسى، كان قد تربى في أفسد أجواء عصره يعني في حضن فرعون، وقد ترعرع خاتم الأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وشبّ في أحطّ مجتمعات عصره أي الجزيرة العربية.


[1] سورة البقرة، الآية: 87.

[2] سورة البقرة، الآية: 145.

[3] سورة الروم، الآية: 29.

[4] سورة ص، الآية: 26.

[5] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج3، ص152.

[6] سورة الأنفال، الآية: 23.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.