شهدت مدينة كربلاء المقدسة، في التاسع من شهر محرم الحرام، إحياء ذكرى مظلومية عبد الله الرضيع ابن الإمام الحسين (عليهما السلام). وانطلقت المواكب العزائية من مختلف أنحاء المدينة، حاملة الرايات السوداء، مرددة المراثي، تعبيرًا عن حزنها وألمها على ما جرى في واقعة كربلاء. وتوجهت المواكب صوب مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، إذ تجمع المعزون مستذكرين ما جرى على الإمام الحسين وأهل بيته (عليهم السلام)، وحادثة مقتل عبد الله الرضيع أصغر شهداء الطف. وجرت المراسم بمشاركة أطفال صغار مرتدين ملابس خضراء وبيضاء، شدّوا عصابات على جباههم، كُتبت عليها شعارات تخص الطفل الرضيع، إضافة إلى حملهم مهدًا يرمز إلى مهد الرضيع.

ويُعدّ إحياء المواكب الكربلائية لمراسم العزاء تقليد عزائي اعتادت عليه منذ مئات السنين، إذ يخرج أصحاب المواكب في مسيرات عزائية خلال الأيام العشرة الأولى من شهر محرم الحرام، لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته، لتجسيد مبادئ التضحية والفداء والصبر في سبيل الحق والعدالة وعدم مبايعة الظالمين.