تواصل مواكب العزاء الحسيني فعالياتها المختلفة لليوم الثالث من شهر محرم الحرام، لإحياء ذكرى شهادة الإمام الحسين وأهل بيته وصحبه (عليهم السلام) في عاشوراء. وتستمر المواكب بالمسيرات العزائية الكربلائية طوال شهر محرم، إذ تتوافد مواكب العزاء (الزنجيل) من أهالي كربلاء إلى الرحاب الطاهرة لإحياء فاجعة المصاب في تقليد سنوي مستمر. وقال أحد المشاركين في المواكب العزائية السيد مشتاق الموسوي، إنّ " مواكب العزاء في الأيام العشرة الأولى من شهر محرم تتميز بمشاركة أهالي كربلاء، وهو عرف عزائي موروث، يبدأ بنزول مواكب العزاء (الزنجيل) عند الساعة التاسعة صباحًا". وأضاف "لا تقتصر المواكب على تقديم التعازي فحسب، بل تتواصل في تقديم خدمات متنوعة أُخر تتمثل بتوزيع الطعام، وإقامة المجالس الإرشادية والتوعوية، وتوفير مختلف الخدمات للزائرين الكرام". وتُنظم حركة المواكب وفق خطة محكمة وضعها قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية، لمسير المواكب عبر شوارع محددة، تبدأ من باب القبلة لمرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، مرورًا بصحنه الشريف، متجهة عبر ساحة ما بين الحرمين الشريفين، لتختتم العزاء عند مرقد سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)،

ويخصّص قسم الشعائر فرقًا من ملاكاته لمرافقة كل موكب من ساعة انطلاقه، متولية تنظيم المسير ومنع التجمع أو الاكتظاظ، وضمان عدم حدوث تقاطع بين المواكب أو مع الزائرين، وفق مسارات محددة سابقًا. وتشهد هذه الفعاليات مشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع، تجسيدًا لمشاعر الحزن والوفاء للإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وصحبه في ذكرى عاشوراء الأليمة.